Monday, July 27, 2020

جريدة الراية:  مسجد آيا صوفيا، ماذا يعني؟  ولماذا أغلق؟ وكيف أعيد فتحه؟ ولماذا يستغل ذلك؟

جريدة الراية:  مسجد آيا صوفيا، ماذا يعني؟  ولماذا أغلق؟ وكيف أعيد فتحه؟ ولماذا يستغل ذلك؟

  1 من ذي الحجة 1441هـ   الموافق   الأربعاء, 22 تموز/يوليو 2020مـ
لقد تحرك المسلمون لفتح إسطنبول قبل أن ينتصف القرن الأول للهجرة على إقامة الدولة الإسلامية وصيرورتها دولة خلافة عظمى وإسقاطها لأعظم إمبراطوريات العالم آنذاك فارس والروم، بناء على بشرى النبي عندما قال: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ». وسئل النبي أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أم رومية؟ فقال: «مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلاً» أي القسطنطينية. فنال شرف الفتح محمد الفاتح وجيشه سنة 857 هجرية - 1453 ميلادية.
 فكانت هذه المدينة غنيمة للمسلمين لأنها فتحت بالقتال إذ رفضوا الاستسلام على أن لا تمس أملاكهم وكنائسهم كما حصل في العهدة العمرية عند فتح بيت المقدس، وأصروا على القتال، فجاز للأمير أن يفعل ما يشاء حسب أحكام الشرع كما حدث في فتح خيبر على عهد رسول الله . ولهذا قام محمد الفاتح وحوّل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، فاحتج بابا الفاتيكان فخاطبه الفاتح: "لقد شرفت آيا صوفيا بأن أبقيتها معبدا، ولكن سوف آتي إلى روما وأحول كنيسة الفاتيكان إسطبلا لخيولي". وبدأ يستعد لتحقيق ذلك، وهي البشرى الثانية لرسول الله ، ولكن المنية وافته قبل أن يحقق ذلك. وكانت كنيسة آيا صوفيا تعتبر مركزا للكنيسة الشرقية الأرذودكسية ورمزا للإمبروطورية البيزنطية حيث بنيت عام 537م على عهد الامبراطور جستنيان الأول. ولهذا كان تحويلها إلى مسجد رمزا لسقوط الإمبراطورية البيزنطية ونذير شؤم للإمبراطورية الرومانية وكنيستها الغربية الكاثولوكية في روما، وانتصارا عظيما للإسلام. ولهذا قال المؤرخ والمبشر الإيطالي لئوتي "إن طرد الإسبان للمسلمين من إسبانيا لا يعادل القضاء على الدولة البيزنطية والاستيلاء على القسطنطينية".
وجاء المجرم مصطفى كمال لعنه الله ليهدم أعرق وأعظم دولة في التاريخ، دولة الخلافة يوم 1924/3/3م، وبدأ يهدم الشريعة وكل شعيرة للإسلام ويبطش بالمسلمين ويعمل على حرفهم عن دينهم بشتى الوسائل ونشر كل رذيلة وفساد، فبلغ به أن أغلق مسجد آيا صوفيا عام 1930م بذريعة إجراء إصلاحات. وفي يوم 1934/11/24م أصدر قرارا باسم حكومته بتحويله إلى متحف، حيث افتتح يوم 1935/2/1م، وقد ظهرت صور الشرك النصرانية على جدرانه، قيل إنها كانت مطلية بالكلس الخفيف، ولكني أظن أنها رسمت من جديد في سنوات الإغلاق، حيث كانت هناك مطالب بتحويله إلى كنيسة، وذكر أن أعداد النصارى المطالبة بذلك قليلة، وهناك تخوف من ظهور ردات فعل قوية من المسلمين.
لقد ازدادت الأصوات المطالبة بعودة آيا صوفيا إلى أصله كمسجد منذ ثمانينات القرن الماضي مع ازدياد قوة الصحوة الإسلامية. وفي عام 2005 رفعت لأول مرة دعوى باسم جمعية "خدمة البيئة والآثار التاريخية والأوقاف الدائمة" يرأسها إسماعيل قاندمير لدى الدائرة العاشرة من المحكمة الإدارية من أجل عودة آيا صوفيا إلى مسجد، فأعلنت المحكمة قرارها بالرفض، وجرت محاولة أخرى عام 2008 فكان قرار المحكمة بالرفض أيضا. ومن ثم رفعت هذه الجمعية الدعوى مرة أخرى عام 2016، فصدر قرارها الرافض. ولكن سمح في عام 2016 برفع الأذان لأول مرة منذ إغلاقه وسمح بإقامة الصلاة في قسم منه وعين إمام دائم. وتعالت الأصوات في السنة الجارية لعودته كمسجد، إلى أن قامت تلك الجمعية برفع الدعوى مجددا يوم 2020/7/2. فأصدرت الدائرة العاشرة من المحكمة الإدارية يوم 2020/7/10م قرارا يقضي بإبطال ذلك القرار واستعادة المكان وصفه كمسجد وفتحه للعبادة.
وهكذا لم ينس المسلمون أثرا من أمجادهم حتى يستعيدوه. وعليهم أن يطالبوا بإبطال قرار إلغاء الخلافة وإعادة إقامتها من جديد لأنه قرار باطل لم يحز على أغلبية المجلس، بل على عدد قليل من شذاذ الآفاق، والمطالبة بإلغاء دساتير الكفر والقوانين والقرارات الجائرة التي أصدرها مصطفى كمال ومن جاء بعده.
وأما أردوغان الذي استغل ذلك، فإنه يوظفه لتركيز حكمه وهو مقدم على انتخابات رئاسية عام 2023م، إذ اهتز في السنوات الأخيرة، بأن خسر العام الماضي في الانتخابات المحلية المدن الكبرى وخاصة إسطنبول التي كان يقول عنها "من يكسب إسطنبول يكسب الحكم"، ومن ثم أسس رجالات من حزبه على رأسهم داود أوغلو وعلي باباجان حزبين على حساب قاعدته الشعبية، والأزمة الاقتصادية مستفحلة في تركيا، مما يزيد معاناة الناس من سوء الأحوال المعيشية وتذمرهم، مما يزيد السخط عليه فيقلل من شعبيته، ولم يتمكن أردوغان من حلها وإنما يعمل على التخفيف من وطأتها بمسكنات وتحايلات تعمق الأزمة، فمثلا عندما أصدر قرارا بإقراض الناس بربا منخفض لشراء بيوت حتى ينشط السوق نتج عنه إقبالهم على ذلك بعد فتاوى باطلة من رئاسة الديانة بجواز ذلك. ولكن النتيجة كانت أسوأ، إذ تضاعفت أسعار البيوت فلم يستفيدوا من هذا الربا الحرام بل تضرروا فزادت أعباء الدين عليهم. عدا ذلك فإن عليه سخطا بسبب خداعه لأهل سوريا وتعاونه مع روسيا وارتباطه بأمريكا في محاولة للقضاء على الثورة وعلى مشروعها الإسلامي وتركيز النظام العلماني هناك، وسحب الكثير من الثوار إلى ليبيا لتنفيذ الخطة الأمريكية هناك.
لقد أثار حدث آيا صوفيا مشاعر المسلمين بأن بدأ البعض يشيد بأردوغان، علما أن هذا القرار جاء لتصحيح قرار جائر، ولم يأت ضمن تطبيق الإسلام. ومحمد الفاتح رحمه الله عندما حول الكنيسة إلى مسجد جاء ضمن تطبيق الإسلام في ظل الخلافة. فإذا لم يجر تطبيق الإسلام كاملا وتزال دساتير الكفر والقوانين المستندة إلى العلمانية وتقطع الحبال مع الدول الكافرة المستعمرة وأحلافها وتغلق قواعدها العسكرية فلن يحصل تغيير جذري في البلاد وإنما هي استدامة للوضع القائم، كما حدث يوم 2016/1/29 عندما صدر قرار بإبطال منع ارتداء اللباس الشرعي في المدارس والجامعات بقرار من الدائرة الثامنة من المحكمة الإدارية بعد رفع دعوى عام 2014، ولكن السفور والتعري استمر واستفحل وصار يتغاضى عنه بدعوى أن لا أحد يتدخل في الآخر حسب مفهوم الحرية الشخصية! في مخالفة صريحة لفرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فالعقلية العلمانية تريد أن تعايش الكفر مع الإيمان، والتقوى مع الفجور، والعفة مع الفسوق، ودور العبادة مع دور الدعارة، وإشراك العابد لربه مع المنكر لحكم ربه في النظام الديمقراطي حتى لا يسود الحق ولا يزول الباطل.
إن بشارات الرسول بمثابة الطلب، أي القيام بالعمل، وهناك البشرى المشهورة "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة"، فالعاملون المخلصون يعملون لينالوا شرف تحقيقها بإذن الله كما عمل أسلافهم لتحقيق بشارته بفتح القسطنطينية ونالوا شرف فتحها.
بقلم: الأستاذ أسعد منصور

جريدة الراية: صراع الأدوات في تونس  إلى أين؟

جريدة الراية: صراع الأدوات في تونس  إلى أين؟

  1 من ذي الحجة 1441هـ   الموافق   الأربعاء, 22 تموز/يوليو 2020مـ
في بيان ختمه بالتهديد والوعيد، أعلن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ مساء الأربعاء 15 تموز/يوليو 2020م تقديم استقالته للرئيس قيس سعيد، في عملية استباقية لقطع الطريق أمام لائحة سحب الثقة منه، التي تقدم بها نواب النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة للبرلمان (105 نائباً) عملا بالفصل 97 من دستور التأسيسي، ليعيد من جديد للرئيس قيس سعيد أحقية أن يختار الشخصية الأقدر لخلافة رئيس الحكومة المستقيل، وفق ما ينص عليه الفصل 98 من الدستور، حيث انطلقت الخميس مفاوضات سياسية ماراتونية تمتد إلى عشرة أيام يقودها الرئيس قيس سعيّد بحثا عن مرشح لخلافة الفخفاخ من أجل نيل ثقة البرلمان عملا بالفصل 89 من الدستور.
وكان الرئيس قيس سعيد قد صعّد هجومه على رئيس البرلمان يوم الاثنين 13 تموز/يوليو في اصطفاف واضح مع رئيس الحكومة المتهم بالفساد وتضارب المصالح، ما دفع حركة النهضة للتسريع بتقديم لائحة سحب الثقة من رئيس الحكومة، واضطرّ هذا الأخير إلى تقديم استقالته مرغما بعدما أوهم الجميع هو وحلفاؤه من التيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس على التمسك بالحكومة، ولم تمض سوى ساعات على إعلان الاستقالة حتى ردت هذه الكتل على حركة النهضة بتقديم لائحة تضم 73 نائبا لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، الذي بات على صفيح ساخن بسبب توتر علاقته بالرئيس قيس سعيد وأحزاب التحالف الحكومي، في صراع مستمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، فضلا عن التوتر الحاصل في البرلمان بسبب الصراع بين الكتل النيابية وسياسة الترذيل الممنهج الذي يتبعه بعض النواب خدمة لجهات أجنبية.
فوضى سياسية عارمة ومشهد سياسي متأزم صنعه دستور وضعي، أشرف عليه اليهودي الأمريكي نوح فيلدمان، دستور مليء بالفخاخ والتآمر، لا ينتج إلا حكومات تصريف أعمال، لا تملك إلا تنفيذ الأوامر الخارجية، ونخبة حاكمة متعفنة تمارس العبث السياسي، أدخلت البلاد في حلقة مغلقة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بعدما خانت الثورة ومكنت للعابثين والفاسدين والساقطين، وسلمت مقاليد البلاد للسفراء الأجانب والثروات للشركات الاستعمارية الناهبة.
فهذا رئيس الدولة يتسول على أعتاب فرنسا الصليبية الحاقدة التي فتكت بأهلنا وقتلت رجالنا واغتصبت نساءنا ونهبت خيراتنا ولا زالت تمارس الوصاية علينا، فيبيض احتلالها لتونس لينال رضاها! وهذا رئيس الحكومة المستقيل، رضي بدور المناولة للشركات الغربية والمؤسسات المالية! أما البرلمان الفضيحة فقد مرر معاهدة مع المنظمة الفرنكوفونية لجعل أرض تونس قاعدة متقدمة لأهم الركائز الاستعمارية في شمال أفريقيا، بعدما أسقط لائحة اعتذار فرنسا عن جرائمها في تونس في مفارقة عجيبة غريبة! ثم بعد ذلك يمارسون مسرحية أنهم حكام وأن بلادنا مستقلة فيشغلوننا شهورا بتشكيل حكومة لن تكون إلا أداة بيد الدوائر الغربية!!
لقد حذر حزب التحرير مرارا وتكرارا من الانتخابات الرئاسية والنيابية في ظل التسلط والقهر والتبعية التي تعاني منها بلادنا، فما دامت بلادنا محتلة فإن معركة الحكم ضمن آليات الغرب وتحت إشرافه لا تأتي إلا بموظفي الدوائر الغربية، والحسم فيها لا يكون بالانتخابات وإنما بالدعم الخارجي، والمعركة الحقيقية تدور في أروقة السفارات الأجنبية بينما تكون الانتخابات مجرد غطاء، وعنصر تغلّف به عملية صناعة القرار لتبدو محلية وشرعية.
ليس واضحا تحديد توجه الرئيس التونسي لاختيار مرشحه، فمن ناحية دستورية له كامل الصلاحيات في أن يفرض شخصية ربما لا تفضلها الأحزاب، إلا أن المقطوع به هو أن هذا الاختيار لن يكون خارج دائرة الرضا الغربي، فقد فاجأ الرئيس الجميع في اختياره للشخصية الأقدر للحكومة المستقيلة، باختيار شخصية تحصلت على صفر مضاعف في الانتخابات التشريعية والرئاسية، لنكتشف فيما بعد أن رئيس الحكومة المستقيل، صاحب الجنسية الفرنسية، في معرض حديثه أثناء تسلمه مهام رئاسة الحكومة التونسية يوم 28 شباط/فبراير 2020م يصرح بأن سفيرة بريطانيا سألته يوم المعايدة التي تمت بقصر قرطاج يوم 22 كانون الثاني/يناير 2020م "كيف ستدير الأمور إذا تحصلت على ثقة البرلمان وأصبحت رئيس حكومة؟"، سؤال عرضي لكنه في عرف الغربيين اختبار للتوظيف "Entretien d’embauche".
وفي حال فشل مرشح سعيّد في كسب ثقة البرلمان بــ109 أصوات، ستتعزز فرضية المرور إلى انتخابات نيابية مبكرة نهاية عام 2020م، هذا إن لم تفاجئهم حركة تحريرية تصحيحية، تجتث الوسط السياسي المتعفن وتؤسس لحكم راشد يكون منطلقا للتغيير الحقيقي على أساس الإسلام، لتقلب الطاولة على الدوائر الغربية وأدواتها المحلية.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾
بقلم: الدكتور الأسعد العجيلي
 رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

جريدة الراية:  بين خطر سد النهضة وخطر الحد الغربي النظام المصري هو أس البلاء

جريدة الراية:  بين خطر سد النهضة وخطر الحد الغربي النظام المصري هو أس البلاء

  1 من ذي الحجة 1441هـ   الموافق   الأربعاء, 22 تموز/يوليو 2020مـ
تضاربت الأنباء حول بدء إثيوبيا بملء سد النهضة دون اتفاق مع دول المصب، فبينما كشفت صحيفة بيلد الألمانية منذ أيام نقلا عن تقرير للاستخبارات الألمانية أنه تم الكشف عن وجود جاسوس مصري في محيط الناطق باسم المستشارة أنجيلا ميركل يعمل على جمع معلومات عن المعارضين الذين يعيشون في ألمانيا، بينما في المقابل لا توجد معلومات لدى النظام عن حقيقة بدء إثيوبيا بملء سد النهضة، فقد طلب المتحدث باسم الخارجية المصرية توضيحا رسميا عاجلا من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة بدء ملء خزان سد النهضة. ومن المعلوم أن مصر ستكون هي المتضرر الأكبر، حيث سيؤثر السد على منسوب نهر النيل الذي تعتمد عليه مصر بنسبة تتجاوز 95% لتأمين حاجاتها المائية. وتستند مصر إلى حقوق تاريخية بموجب اتفاقيتي 1929 و1959م اللتين تمنحانها 87% من مياه النيل وهو ما يقدر بـ55 مليار متر مكعب سنويا. وبموجب هاتين الاتفاقيتين أيضا تمتلك مصر حقّ الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع.
وتتعلق النقاط الخلافية بقواعد تشغيل السد وتصريف المياه وكيفية التعامل مع سنوات الجفاف. ولم تذكر أديس أبابا حجم تدفق المياه الذي تريده، بينما تصر مصر على أن يتدفق إليها ما لا يقل عن أربعين مليار متر مكعب من مياه السد سنويا. لكن الخلاف يحتدم أساسا حول مدة ملء بحيرة السد، فبينما تريد إثيوبيا ملء البحيرة خلال فترة من أربع إلى سبع سنوات ترى مصر أن هذه الفترة قليلة وأنها ستحد من تدفق المياه إليها.
وكانت وثيقة المبادئ التي وقعتها الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) في 23 آذار/مارس 2015م، هي أس البلاء الذي تسبب فيه نظام السيسي، إذ اعترفت فيها مصر بحق إثيوبيا في بناء السد. واليوم يتباكى النظام على اللبن المسكوب! مما يؤكد أن الخطر على مصر ودخولها في مرحلة العطش والجفاف لم يكن سببه سد النهضة حقيقة، بل سببه هو ضعف أداء النظام المصري، إن لم نقل خيانته وتواطؤه وتفريطه في حقوق مصر المائية، فقد اكتفى بمجرد التفاوض وهو يعلم يقينا مماطلة إثيوبيا على مدار أكثر من سبع سنوات حتى يصبح السد أمرا واقعا.
في المقابل تم استنفار الناس وتخويفهم مما يحدث في ليبيا بعد اندحار قوات حفتر المدعوم من مصر بأوامر أمريكية، فإذا بأبواق النظام الإعلامية تغض الطرف عن الفشل الذريع الذي مني به النظام في إدارة ملف النهضة الذي كشف مدى استخفاف النظام الإثيوبي بالنظام المصري، وتأخذ الناس بعيدا تجاه الحد الغربي حيث المناورات التي أعلن عنها الجيش المصري وكأن طبول الحرب تدق وبقوة، فقد أعلن السيسي خط سرت-الجفرة خطا أحمر، ولكننا لم نسمع الإعلان عن خط أحمر بخصوص سد النهضة! فهل يتحرك السيسي تجاه ما يحدث في ليبيا باعتباره أمرا يخص مصر ويؤثر على أمنها (القومي)، أم هو مجرد منفذ لسياسات أمريكا في ليبيا؟!
الحقيقة أن نظام العسكر هو الخطر الأكبر على أهل الكنانة، فما جنى الناس من ورائه إلا فقرا وذلا ومهانة، فقد تجاوز الدين الخارجي بنهاية حزيران/يونيو 2020م، نحو 124 مليار دولار، سيقع عبء تسديده على الجيل الحاضر والأجيال التي تليه، بينما استفاد السيسي وزمرته الحاكمة بملء جيوبهم وبطونهم بفسادهم وتكالبهم ووضع أيديهم على ثروة مصر العظيمة، ثم الادعاء أننا فقراء جدا! بالإضافة إلى تسارع نسبة التضخم الذي وصل إلى 6% خلال حزيران/يونيو الماضي، صعودا من 5% في أيار/مايو السابق له، مع عدم وجود زيادات في المرتبات تكافئ نسب التضخم وارتفاع الأسعار، وقد ارتفعت نسبة الفقراء في مصر إلى أرقام غير مسبوقة بإدخال نحو 5 ملايين مصري جديد تحت خط الفقر خلال ثلاث سنوات فقط. نعم قد نكون فقراء جدا كما قال السيسي ولكن هذا ينسحب على الشعب المسكين، بينما رجال العسكر ورجال الأعمال الذين ارتموا في أحضان النظام ووضعوا أيديهم على مقدرات البلاد أغنياء وأغنياء جدا.
في السنوات الأخيرة تم تقويض قدرة مؤسسات الدولة على مواجهة أية تحديات تتعلق بما يسميه النظام (الأمن القومي)، وذلك نتيجة انغماس المؤسسة العسكرية في أمور خارج نطاق مهامها الرئيسية المتمثلة في حماية حدود البلاد والدفاع عنها، فالمؤسسة العسكرية قد انغمست بشكل كبير في السياسة والتجارة وأعمال البناء والمقاولات والصناعات الغذائية...إلخ، مما يجعل البلاد غير قادرة عملياً على الدفاع عن مصالحها الحيوية بالشكل المفترض، ويزيد من تراكم التهديدات لأمنها القومي بشكل قد يدفعها إلى تقديم تنازلات مقابل مكاسب سياسية لحماية السلطة فقط. فقد تخلت السلطات المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير، وتنازلت عن حقوق مصر في مساحات بحرية شرق البحر المتوسط لكيان يهود وقبرص واليونان، ولم يكن المقابل سوى مكاسب شخصية تتعلق بتثبيت سلطة السيسي ومؤسسته العسكرية. وها نحن نرى مدى العجز عن مواجهة مخاطر حرمان مصر من حصتها من مياه النيل نتيجة السد الذي تقيمه إثيوبيا، وهشاشة الأمن الغذائي للبلاد، وضعف الرعاية الصحية التي كشفت عنها جائحة كورونا، ثم يحاول النظام التغطية على فشله هذا بلفت الأنظار لما يحدث في ليبيا!
تحاول أمريكا استنساخ تجربة السيسي في ليبيا من خلال الدفع بالجنرال حفتر ليكون قيماً على البلاد بذريعة مكافحة الإرهاب، فيما تعمل أمريكا من خلاله على تقويض النفوذ الأوروبي وخاصة البريطاني في ليبيا، أو على الأقل تحجيمه. وهي تستعمل السيسي لتحقيق هذا الهدف، ولا يُمانِعُ النظام المصري من أي تدخل خارجي من شأنه أن يدعم مثل هذه الأجندة، ومن هنا ندرك أن حديث النظام عن أمن قومي أو مصالح مصرية حيوية ممثلة في منع تقدم قوات السراج بدعم تركي، ما هو إلا دجل يخفي وراءه عمالة لألد أعداء الأمة وهي أمريكا.
ولكن يبدو أن السيسي وأمثاله من حكام المسلمين لم يتعلموا الدرس جيدا، فكما تخلت أمريكا مرغمة عن عميلها السابق حسني مبارك تحت ضغط حراك الشارع، ستتخلى عنه يوم ينتفض الناس مرة ثانية على نظامه الذي أذاقهم الجوع والخوف، وحينها لن تنفعه أمريكا ولن ينفعه تأكيده بأن ما حدث في 25 كانون الثاني/يناير لن يتكرر مرة ثانية. فهذه الأمة أمة حية لا تموت، وإن غدا لناظره قريب.
بقلم: الأستاذ حامد عبد العزيز

جريدة الراية:  روسيا الحديثة تتبع خطا القياصرة والشيوعيين في كراهيتها للإسلام والمسلمين

جريدة الراية:  روسيا الحديثة تتبع خطا القياصرة والشيوعيين في كراهيتها للإسلام والمسلمين

  1 من ذي الحجة 1441هـ   الموافق   الأربعاء, 22 تموز/يوليو 2020مـ
في 7 تموز/يوليو 2020م في شبه جزيرة القرم اجتاحت موجة أخرى من عمليات التفتيش والاعتقالات التي تم فيها اعتقال 7 أشخاص وهم: عصمت إبراهيموف، وزكريا موراتوف، وفاديم بكتميروف، وإميل زيادينوف، وعليم سفيانوف، وسيران خيريتدينوف، وألكسندر سيزيكوف. أما ديليافر ميميتوف، الذي لم يعثر عليه في منزله أثناء التفتيش، فهو مطلوب. جميع المعتقلين متهمون بالعضوية في حزب التحرير، وهم متهمون بموجب المادة 205-5 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي وهي "المشاركة في أنشطة منظمة إرهابية".
إن هذه المداهمة لأجهزة الأمن الخاصة الروسية هي تأكيد آخر على كراهيتها الجامحة للإسلام والمسلمين.
وعلاوة على ذلك، فإن ما حدث في 7 تموز/يوليو 2020م يظهر أن الحكومة الروسية لا تعبأ بمفاهيم الإنسانية، ففي نهاية الأمر فإن المعتقل ألكسندر سيزيكوف هو شخص معاق من الدرجة الأولى، فهو أعمى تماماً.
وفيما يتعلق بمزاعم (الإرهاب)، من المعروف أن طبيعة حزب التحرير غير العنيفة أكدتها أكثر من 60 سنة من تاريخ وجود هذا الحزب السياسي، حيث يقتصر نشاط حزب التحرير على العمل الفكري والسياسي حصراً.
وعلاوة على ذلك، من دقائق الاستماع لجلسات المحكمة لجميع ما يسمى بشؤون حزب التحرير، فإن ذنب المسلمين المعتقلين يكمن فقط في دراسة ومناقشة الأفكار والأحكام الإسلامية، ولا يحتوي ملف القضية على أسلحة، ولا هجمات إرهابية، ولا إصابات، حتى إن التخطيط لمثل هذه الأعمال مفقود.
كل هذا يشير إلى حقيقة الاضطهاد، بحجة مكافحة إرهاب المسلمين، الذين لا علاقة لهم على الإطلاق بالنشاط العنيف، فقد أصبحت قوانين مكافحة (الإرهاب) ومناهضة (التطرف) أداة ملائمة في أيدي الحكومة الروسية وأجهزتها الخاصة لمكافحة المعارضة.
أما فيما يتعلق بالسبب الحقيقي لاضطهاد المسلمين في القرم، فإنه يكمن في التزامهم بالإسلام وعدم رغبتهم في الموافقة على السياسة الإجرامية التي تنتهجها روسيا ضد الشعوب المسلمة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.
إن سياسة روسيا اليوم فيما يتعلق بمسلمي القرم، تتار القرم، ليست شيئا جديدا، بل هي استمرار للسياسات الإجرامية التي مارسها الملوك والشيوعيون ضد مسلمي هذه المنطقة لأكثر من 200 عام.
إن تدمير الثروة الفكرية للشعوب الإسلامية، وتدمير المساجد والمدارس، وتحويل هذه المباني إلى أماكن للترفيه ومستودعات وإسطبلات، كل هذه السياسات العدائية تكشفت مع قوة جديدة في مواجهة السلطات الروسية الحديثة.
لذا، كان الملوك والشيوعيون متحدين في إبادة المثقفين والأئمة والعلماء وأي شخص نشط بين مسلمي القرم. وها نحن نرى اليوم سياسة مماثلة؛ عندما نجد من بين 74 مسلماً معتقلين ومدانين بتهمة (الإرهاب)، زعماء طوائف دينية وأئمة ومعلمي تجويد وشخصيات عامة ساعدت في نشر الإسلام ورجال أعمال وعرباً يتحدثون لغة القرآن ويعرفون العلوم الشرعية.
وبذلك، تحاول روسيا، سواء أكانت القيصرية أو "الديمقراطية"، لأكثر من قرنين من الزمان تحاول حرمان مسلمي شبه جزيرة القرم من ثروتهم المبدئية وهي الدين الإسلامي.
إن ما يحدث في شبه جزيرة القرم اليوم هو مظهر من مظاهر العجز والغضب والعذاب التي سيطرت على الحكومة الروسية بسبب عجزها عن إجبار المسلمين على التخلي عن المعتقدات التي يمليها عليهم دينهم.
ولكن كيف يمكن تفسير اعتقال شخص معاق بصرياً وهو ألكسندر سيزيكوف، المعروف بموقفه الإسلامي الشجاع، الذي تجلى في الدفاع عن المسلمين المعتقلين، سواء في مباني المحاكم أو خلال الاحتجاجات التي نظمها وحده في عاصمة القرم. فقد قام ضباط الأمن الروس نتيجة خوفهم من كلمة الحق التي تخرج من بين شفتي هذا المسلم، قاموا بتلفيق القضية الجنائية (الإرهاب) ضده، ما يهدده بالسجن مدى الحياة.
على الرغم من عشرات الاعتقالات والأحكام التي نفذتها الحكومة الروسية بعد أن أنشأت سلطتها الفعلية على شبه جزيرة القرم في عام 2014م، لا يزال مسلمو القرم يقفون إلى جانب المضطهدين، ويقدمون لهم كل الدعم.
في الختام، تجدر الإشارة إلى أن هذه السياسة الإجرامية وطغيان روسيا الحديثة ستشارك مصير ملوك الطغيان والشيوعيين، حيث إن كل محاولاتهم لتدمير الهوية الإسلامية لمسلمي شبه جزيرة القرم، تتار القرم، فشلت فشلا ذريعا، على الرغم من حقيقة أن طغيانهم استمر لعقود.
إن الطغاة من مثل كاترين الثانية وستالين الذين ارتكبوا ضد مسلمي القرم جرائم أكبر وأعلنوا هدفهم وهو القضاء ليس فقط على أدنى المظاهر الإسلامية في شبه جزيرة القرم، بل حتى محاولة إبادة المسلمين جسديا تماما في هذه الأراضي الخصبة، هلكوا ودخلوا القبور، بينما بقي مسلمو القرم على قيد الحياة، ويوما بعد يوم أصبحوا أقوى وعادوا إلى فهمهم السابق للإسلام ويطالبون بتطبيقه.
إن اليوم الذي سيختفي فيه "المقاتلون ضد الإرهاب" يقترب، كما مات أسلافهم مع أنظمتهم، وسيستمر مسلمو القرم بالعيش في أرضهم بأمان ويمارسون شعائر الإسلام في حياتهم اليومية بحرية.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
بقلم: الأستاذ فضل أمزاييف
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

جريدة الراية:  الصين تتفنّن في أساليب تعذيب مسلمات الإيغور والعالم يتفرج!!

جريدة الراية:  الصين تتفنّن في أساليب تعذيب مسلمات الإيغور والعالم يتفرج!!

  1 من ذي الحجة 1441هـ   الموافق   الأربعاء, 22 تموز/يوليو 2020مـ
تعود أصول الإيغور إلى الشعوب التركية (التركستان)، ويشكل الإيغور المسلمون نحو 45 في المئة من سكان تركستان الشرقية في الصين ويعيشون في أوضاع قاسية بائسة، حيث يقبع نحو مليون شخص داخل معسكرات الاعتقال المشددة الحراسة، وتقوم السلطات بعمليات غسيل الدماغ المنظم لمئات الآلاف منهم، وكذلك تفرض عليهم نظاماً تعليمياً إلزامياً قسرياً، كما تتتبّع المعتقلين إلكترونيا، وتخضعهم لنظام مراقبة دقيق، وتمارس عليهم سياسة التمييز بكل أشكالها، إضافة إلى إجبارهم على تناول لحم الخنزير، ومنعهم من الصوم في رمضان، ومنع الفتيات من ارتداء الخمار ومنع الشباب من إطلاق لحاهم، وإجبارهم على بيع الخمور وغيرها من الإجراءات القمعية...
وكان لمسلمات الإيغور نصيب وافر في هذا الاضطهاد والعنف؛ فقد نصت الإجراءات الصينية التي تحولت في مطلع نيسان/أبريل 2017م إلى قوانين، نصّت على أن الموظفين في الأماكن العامة، من بينها المحطات والمطارات، سيكون لزاما عليهم منع النساء اللائي يغطين أجسامهن كاملة، بما في ذلك وجوههن، من الدخول، وإبلاغ الشرطة عنهن، والتي بدورها تقوم بقص ملابسهن في وسط الشارع بدعوى أنها "طويلة جدا". وهن يجبرن أيضا على الزواج من صينيين غير مسلمين.
ومن أفظع الانتهاكات عملية "تحديد النسل القسري" التي استمرت في تركستان الشرقية على مدار السنوات الأربع الماضية ضمن حملة شاملة لتقليل عدد سكانها المسلمين، بل الإبادة الجماعية الديموغرافية، فهي في الوقت نفسه تشجع أغلبيتها من الهان على إنجاب المزيد من الأطفال.
ومن أساليب تحقيق ذلك إخضاع السلطات نساء الإيغور بانتظام لفحوصات حمل، وتجبرهن على استخدام شتى وسائل منع الحمل، وتحقنهن بمواد تصيبهن بالعقم، بل وحتى أجهضت مئات الآلاف منهن. وقد ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الصين خصصت عام 2019 أموالاً لتعقيم 14.8 ألف امرأة في مدينة هوتان في تركستان الشرقية ومقاطعة غوما المجاورة اللتين يقطنهما مسلمو الإيغور، فضلاً عن تركيب 5.9 ألف لولب رحمي لمنع الحمل. وقد أدى كل ذلك إلى انخفاض كبير في معدل المواليد، حيث انخفضت معدلات المواليد في معظم مناطق الإيغور في هوتان وكاشغار بأكثر من 60% بين عامي 2015 و2018 في جميع أنحاء منطقة تركستان الشرقية، وانخفضت معدلات المواليد بنسبة 24% عام 2019م وحده، مقارنة بــ4.2٪ في جميع أنحاء الصين.
إضافة إلى تعرض المعتقلات منهن للاغتصاب المنهجي، حيث أصبح الانتهاك الجنسي للنساء سلاحاً للصين ضد سكانها المسلمين. وتشير المجلة إلى أنه يتم الفصل بين الأطفال وأسرهم، بحيث يكبر الصغار منفصلين عن ثقافتهم وعن الإسلام.
وقبل عدة أيام صادرت السلطات الفيدرالية الأمريكية شحنة من المنتجات المصنوعة من الشعر البشري، حيث اشتبهوا بأن الشعر أُخذ قسرا من نساء الإيغور المسلمات المحتجزات في مثل تلك المخيمات.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال مسؤولو الجمارك وحماية الحدود إن 13 طناً من النسيج ومنتجات الشعر الأخرى التي تقدر قيمتها بـ800 ألف دولار كانت في الشحنة. وتعد هذه هي المرة الثانية هذا العام التي تصادر فيها السلطات الأمريكية شحنة من شينجيانغ يشتبه في أنها صنعت من شعر السجناء المسلمين، خاصة النساء. وهذا ليس طبعا إنسانية منها أو حرصاً على مصلحة الإيغور بل هو فصل ضمن اللعبة السياسية وضرب المصالح بين البلدين.
إن هذا غيض من فيض ما يعيشه مسلمو ومسلمات الإيغور من بطش الحكومة الصينية، والتعذيب الوحشي بكل أساليبه وأشكاله، في الوقت الذي يلتزم فيه حكام المسلمين الصمت حيال هذه الانتهاكات الجسيمة! بل وفي تموز/يوليو 2019م ساعدت دول مثل باكستان، والسعودية، ومصر، والإمارات، والجزائر في الحيلولة دون تمرير قرار في الأمم المتحدة يطالب الصين بالسماح بدخول مفتشين دوليين إلى إقليم تركستان الشرقية، حيث يتركز الإيغور!
كما أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن الدول تستخدم التعاون والتضامن عندما يبدو ذلك ملائما لها، ولكن التصدي لقوة الصين أو خسارة التعاون الاقتصادي أو العسكري معها لا يبدو ملائما، لأنها تنتفع من الاستثمارات الصينية التي تقدر بمليارات الدولارات!
إن هذا أمر متوقع من الحكام الروييضات التابعين الأذلاء، فهم حكام ماتت فيهم النخوة والإحساس، وتبلد عندهم الشعور والقلب، واشتروا الدنيا ومناصبها غافلين أنهم مسؤولون عن رعيتهم وعن دينهم، وعن تخاذلهم عن نصرة دينهم ونصرة المسلمات العفيفات الشريفات اللواتي يقارعن الكفار ذوداً عن دينهن وشرفهن، فهم لا يحكمون بما أنزل الله بل بما تأمرهم به أمريكا ويهود والغرب...
ومهما قلنا فإنه فلن ينصر المسلمات المضطهدات ويلبي نداءهن ويمسح دمعهن إلا الإمام الجنة الذي يُقاتل من ورائه ويتقى به، فمن ضرَّه ما يحدث لإخوانه مسلمي الإيغور، ولامس نخوته صراخهم واستغاثات نسائهم؛ فليعمل على تنصيبه وبيعته.
بقلم: الأستاذة مسلمة الشامي (أم صهيب)

جريدة الراية: التعديل الوزاري في السودان تضليل للعقول!!

جريدة الراية: التعديل الوزاري في السودان تضليل للعقول!!

  1 من ذي الحجة 1441هـ   الموافق   الأربعاء, 22 تموز/يوليو 2020مـ
في خطوة مكشوفة ومفضوحة ومتوقعة قدم ستة وزراء استقالاتهم وهم: وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله، ووزير المالية إبراهيم البدوي، ووزير الزراعة عيسى عثمان الشريف، ووزير الطاقة عادل إبراهيم، ووزير البنى التحتية هاشم طاهر، ووزير الثروة الحيوانية علم الدين أبشر، وتم إعفاء وزير الصحة معهم يوم الخميس 2020/7/9م وذلك بعد حوالي عشرة أشهر من الفشل الذريع لأداء الحكومة بأكملها وليس المستقيلين وحدهم، وبعد أن بلغ السيل الزبى وانفجرت مليونية الـ30 من حزيران/يونيو والتي ظهرت فيها شريحة كبيرة ناقمة على الحكومة وسياساتها. وكان ذلك بعد حظر أُغلقت فيه كل سبل الحياة مع عجز الدولة بالمقابل على توفير حاجيات البسطاء من الناس من أبسط ما يحتاجونه في هذه الفترة (الأكل والشرب والعلاج)، كل هذه التداعيات كان لا بد لها من كبش فداء حتى يستمر دولاب الحكومة ولا يتوقف فتسقط، وبالفعل قد حصل ذلك وأقيل هؤلاء الوزراء الذين كان بعضهم أكثر ذماً من الآخرين من الناس، مثل وزير المالية ووزيرة الخارجية؛ فالأخيرة يبدو أنها أخذت اسم وزارتها حرفياً لأنها فعلاً كانت خارجة عن هموم ومصالح الناس في الخارج والداخل، أما وزير المالية فمنذ مجيئه ما فتئ يترنم بمصطلحات أسياده.
وكان قد تم التمهيد لهذه الإقالات من رئيس الوزراء نفسه ليلة الثلاثين من حزيران/يوينو حيث أراد أن يشيطن من يتصدون لقراراته هذه ويهاجمونها، واتبع في ذلك سياسة (خير وسيلة للدفاع الهجوم) فقال: "إننا ملتزمون بتحقيق العدالة والقصاص، لضمان عدم تكرار الجرائم، التي تم ارتكابها في العقود الثلاثة الماضية، مشددا على أن القرارات المرتقبة سيكون لها أثر كبير سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وستحاول بعض الجهات استغلالها" (عربي21، 2020/6/19م). فهو كان يدرك أن هذه الخطوة ستقابل بالتعنيف من كافة شرائح المجتمع وذلك لأنها سياسة فاشلة، فتبديل شخص بآخر مع الإبقاء على ذات السياسة والبرنامج المتبع من السابق هو تضليل للعقول ليس إلا، وهذا ما هو مثبت من خلال التجارب سواء في الحكومات السابقة أو حتى الساقطة مؤخراً؛ فقبيل سقوطها قامت بتشكيل حكومة كفاءات غيرت فيها أغلب وزرائها ومنهم وزير المالية وأتت بمعتز موسى الذي كان مجيئه وبقية المسؤولين قاصماً لظهر حكومة الإنقاذ، فما هي إلا أشهر قليلة حتى اكتشف الناس أنهم قد ضللوا، فهبوا هبة أسقطوا بها تلك الحكومة. وسبحان الله! العملاء على أشكالهم يتساقطون!! فالآن السياسة نفسها تمارَس علينا وكأنهم درسوا في مدرسة واحدة وشربوا من مستنقع واحد، حتى حفظ الناس هذه الممارسة وملّوها من كثرة تجربتها عليهم، ولسان حال أهل السودان الآن (ما عندكم غيرها؟)
فمعروف بداهة أن الذي يسير دولاب الدولة هي السياسات والقوانين والأنظمة، وأن الأشخاص هم مجرد منفذين لتلك السياسات، فتغيير الشخص من غير السياسة هو لف ودوران وتضليل للعقول، وهذا ما حدث وما سيحدث؛ لأن الظاهر أنه لا توجد برامج ولا سياسات جديدة للوزراء اللاحقين بل للحكومة بأجمعها، غير التي سار عليها السابقون! فأبرز الوزارات التي تم إخلاء مسؤوليها وأكثرها تأثيراً على معاش الناس بشكل مباشر هي وزارة المالية، الهدف العام الذي كانت سائرة عليه هو سياسة التحرير الاقتصادي ورفع ما تسميه كذباً على الناس (الدعم) عن جميع السلع والخدمات، أي التنصل الكامل عن أقل تطبيق لمفهوم الرعاية، والتعويل على الدعومات الخارجية مما يسمى بـ(أصدقاء السودان) والذين أثبتوا عجزهم الفاضح عن توريد جنيه واحد لخزينة الدولة بعد لقاءات واجتماعات سفرية وإسفيرية وتأجيلات طوال السبعة أشهر المنصرمة وذلك على لسان سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم روبرت فان دن، في مقابلة صحفية مع التلفزيون الحكومي، حيث قال: "إن بقاء السودان في القائمة الأمريكية يشكل عائقا أمام إعادة الإنعاش الاقتصادي. وحول دفع أموال مؤتمر الشركاء والبالغة مليار و800 مليون دولار قال السفير إن ذلك سيستغرق أكثر من عام لجهة أنه أمر بالغ الصعوبة" باج نيوز 6 تموز/يوليو 2020م. وبالتالي ذهاب البدوي ومجيء غيره في ظل السياسة نفسها المتبعة سابقاً يعني الكمد والمعاناة نفسها بل بصورة أسوأ.
وعليه فالتغيير الحقيقي المطلوب ليس من معاييره نوع الشخص إلا من حيث الكفاءة والمقدرة على تحمل المسؤولية في تنفيذ ما أوكل إليه، ويظل المعيار الأساسي والذي به يحدد الفشل من النجاح هو السياسة المتبعة وليس أي سياسة وإنما السياسة المبنية على مبدأ صحيح يوافق الفطرة ويقنع العقل، وهذا هو مبدأ الإسلام والذي تقوم فلسفة الحكم فيه على أنها رعاية لا تجبّراً وجباية فقوله : «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» يعني مسؤولية الدولة عن رعاياها جميعهم؛ تضمن لهم توفير جميع الحاجات الأساسية من (أكل، ومسكن، وملبس، وتطبيب، وتعليم، وأمن) وتكون الخدمات بالمجان للجميع دون فرز، فالثروات الظاهرة والباطنة الموجودة في السودان كفيلة بتحويله إلى جنة في الأرض، بل وتمكنهم من الوصول للحصول على الكماليات، وهنا لا تظهر مصطلحات الرأسماليين الجشعة من (دعم، ورفعه، وتحرير سعر الصرف) وإنما هنا تتأمل في رحمة حكم رب العالمين؛ فيقول : «مَنْ تَرَكَ كَلّاً أَوْ ضَيَاعاً فَإِلَيَّ» (البخاري)، وقوله: «ثَلَاثٌ لَا يُمْنَعْنَ: الْمَاءُ، وَالْكَلَأُ، وَالنَّارُ» (سنن ابن ماجه)، وقوله: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (البخاري)، وقوله: «وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا» (مسلم).
لمثل هذا فليعمل العاقلون...
بقلم: المهندس أحمد جعفر

جريدة الراية: تشكيل وهيكلة المناطق المحررة خطوة جديدة لاستقبال الحل السياسي الأمريكي

جريدة الراية: تشكيل وهيكلة المناطق المحررة خطوة جديدة لاستقبال الحل السياسي الأمريكي

  1 من ذي الحجة 1441هـ   الموافق   الأربعاء, 22 تموز/يوليو 2020مـ
بعد أن أحكم النظام التركي قبضته على قيادات الفصائل عموما؛ وعلى مناطق ما تسمى درع الفرات وغصن الزيتون والتي تقع شمالا وإلى شمال غرب مدينة حلب على الحدود السورية التركية؛ عمل النظام التركي على تشكيلها إداريا وعسكريا بشكل معين، بحيث يضمن هيمنته ويتوافق مع سياساته المستقبلية وسياسة أمريكا؛ ويمهد للحل السياسي الأمريكي، وذلك بالعمل على إزالة كافة العراقيل المحتملة التي من الممكن أن تقف في طريق تنفيذه، فحصر القرار العسكري في مجموعة محددة من القيادات المرتبطة؛ والتي تعمل تحت سقف ما يسمى الجيش الوطني، ومنع أي عمل عسكري خارج الإرادة التركية، فأصدر أحكاما بالسجن لمدة خمس سنوات على أحد القادة العسكريين رغم انتمائه "للجيش الوطني" وذلك لخروجه عن الخط المرسوم بالسيطرة على منطقة تخضع لنظام أسد، وكان ذلك رسالة واضحة منه لكل من تسول له نفسه العمل خارج التعليمات التركية ومنظومتها الفصائلية، ولم يكن الجانب السياسي والمدني أفضل حالا؛ حيث تسيطر ما تسمى الحكومة المؤقتة على الحياة السياسية والمدنية في المنطقة، والجميع يعلم أن الآمر الناهي وأن القرار الأخير بيد النظام التركي، وبذلك تكون مناطق درع الفرات وغصن الزيتون جاهزة لاستقبال أي حل يفرض عليها، ومقيدة بشكل كامل بحيث لا تستطيع التحرر من هذه القيود التي فرضت عليها حسب تصوره.
وفي المقابل في القسم الآخر مما يسمى المناطق المحررة؛ والتي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، كان تشكيل هذه المناطق وضبطها حسب رغبة النظام التركي أكثر صعوبة، وذلك لأسباب عدة، أهمها: تاريخ الهيئة وماضيها المرتبط بتنظيم القاعدة المحسوب على ما يسمى "التيار الإسلامي"، بالإضافة إلى وجود الكثير من التنظيمات المسلحة المحسوبة على هذا التيار؛ والتي يصعب تمرير قتالها وتصفيتها وتحييدها عن الساحة، فكل ذلك يحتاج لوقت لتبريره وتمريره، وقد عمدت هيئة تحرير الشام إلى العمل على تحسين صورتها أمام الغرب الكافر ومجتمعه الدولي منذ سنوات عديدة، فبدأت بإجراء تغييرات جذرية على سياساتها لتضمن وجودها وهيمنتها على المناطق، ففكت ارتباطها بتنظيم القاعدة منتصف عام ٢٠١٦م؛ وغيرت اسمها من جبهة النصرة إلى فتح الشام ثم هيئة تحرير الشام، وتبنت العمل تحت مظلة النظام التركي والسير ضمن سياساته؛ فأدخلت الجيش التركي وعملت على حمايته وتسهيل انتشاره في الشهر العاشر من عام ٢٠١٧م، ثم أخذت بتصفية خصومها المحتملين ليس ابتداء بحركة أحرار الشام المحسوبة على التيار الإسلامي؛ مرورا بحركة نور الدين الزنكي، وليس انتهاء بغرفة عمليات "فاثبتوا" والتي تضم مجموعة من الفصائل المحسوبة على التيار الإسلامي؛ كفصيل حراس الدين وأنصار التوحيد وأنصار الدين وتنسيقية الجهاد التي أسسها أحد قادة الهيئة السابقين، وليس آخرا الكتائب المستقلة التي تشكلت بعد تسليم مناطق شاسعة لنظام أسد في وقت قياسي، كما عملت على منع تشكيل أي فصيل أو كيان جديد وحصرت القرار العسكري بغرفة عمليات الفتح المبين؛ والتي تعتبر الهيئة العمود الفقري لها وصاحبة قرار السلم والحرب فيها؛ مع مراعاة الخطوط الحمراء التي فرضها النظام التركي.
ثم عملت هيئة تحرير الشام على خطب ود الأمم المتحدة ومغازلتها من خلال إصدار بيان ردا على بيان الأمم المتحدة دعت فيه الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في بيانها الجائر؛ وأبدت فيه استعدادها لاستضافة فريق من الأمم المتحدة للوقوف على مجريات الحياة اليومية في منطقة إدلب التي تتمتع بدرجة من الأمن وحرية التعبير والصحافة حسب تعبيرها، حدث بعض ذلك بعد توقيع اتفاق الخامس من آذار بين النظام التركي والنظام الروسي والذي يقضي بوقف إطلاق النار وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة على طريق m4 الذي يخترق المناطق التي تقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام؛ وذلك بعد أن سيطر نظام أسد على كامل طريق m5.
هذا على الصعيد العسكري، أما على الصعيد السياسي والمدني؛ فمعروفةٌ تبعية حكومة الإنقاذ وما يسمى مجلس شورى المحرر لهيئة تحرير الشام التي تسعى من خلالهما للسيطرة على الحياة السياسية والمدنية؛ ناهيك عن السيطرة على المعابر والمنظمات الإغاثية والخدمية وغيرها، وبذلك توشك هيئة تحرير الشام على إحكام قبضتها على منطقة إدلب في كافة مجالات الحياة؛ وتشكيلها وفق هيكلية معينة تتوافق مع معايير المجتمع الدولي؛ ليتسنى للنظام التركي بعدها السعي إلى تحويل إدلب لمنطقة آمنة وذلك حسب تصريحات مسؤوليه حيث قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده "تسعى إلى تحويل إدلب لمنطقة آمنة، وإنه قد يتم إجراء ترتيبات جديدة وإعادة تمركز القوات التركية والاستخبارات الموجودة في نقاط المراقبة بإدلب". ولتتاح أمام النظام التركي خيارات إضافية منها دمج الحكومتين؛ الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ في حكومة واحدة، ودمج الفصائل المسلحة ضمن تشكيل واحد؛ سواء أكانت الفصائل المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني؛ أو الفصائل المنضوية تحت مسمى غرفة عمليات الفتح المبين، كأحد الخيارات، أو استنساخ تجربة القضية الفلسطينية التي قسمت بين فتح وحماس كخيار آخر، وذلك حسب ما تقتضيه المصلحة الأمريكية؛ وحسب ما تحتاجه جريمة تمرير الحل السياسي الأمريكي؛ الذي سيسقط ثورة الشام؛ وجميع تضحياتها ويحافظ على نظامه العميل بجميع جرائمه، فهل سيكون لأهل الشام موقف يحبه الله ورسوله؛ فيتحركوا جميعا لإنقاذ ثورتهم والحفاظ على تضحياتهم؟ أم ستصيبهم قارعة من قبلهم، ليرزحوا تحت نير العبودية من جديد؟!!
 رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

جريدة الراية: الجولة الإخبارية: 22-7-2020

جريدة الراية: الجولة الإخبارية: 22-7-2020

لا شك أن الحل الجذري لهذه الأوضاع المأساوية التي تعاني منها الأمة هو بعودة دولة الخلافة، التي تحمي بيضة الإسلام وتحسن تطبيقه وتقود الجيوش لتحرير كل فلسطين، وتطرد نفوذ الغرب وتقضي على أدواته في بلاد المسلمين، وهذا وعد من الله سيتحقق قريباً بإذن الله، وحتى ذلك الحين لا بد أن يعمل المسلمون على وأد كل المشاريع التي يسعى إليها الحكام مع يهود، بالإضافة إلى العمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة مع حزب التحرير ونصرته ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
===
يا أهل الشام النجاء النجاء
إن ثورة الشام التي خرجت من المساجد ونادت من البداية (واحد واحد واحد، الدم المسلم واحد)، وعندما كانت تقصف حمص كانت حلب تخرج لتقول لها (يا حمص حلب معك للموت). وعندما كانت تقصف درعا تخرج أختها دير الزور لتقول لها وتواسيها (يا درعا حنا معك للموت)، شعارات خرجت من رحم هذه الثورة لتعبر عن وحدة الهدف والغاية التي خرج أهل الشام من أجل تحقيقها وبأنها جسد واحد لا ينفصل عن بعضه بعضا، جسد واحد يتألم كله إذا اشتكى منه أحد أعضائه من هذا النظام النصيري البعثي العلماني الحاقد عميل أمريكا.
هذا الأمر أغاظ الغرب الكافر المستعمر وأذنابه أتباع حدود سايكس بيكو فبدأوا يحوكون المؤامرات الواحدة تلو الأخرى، ويبثون الأحقاد في أهل الشام الثائرين على منظومة الكفر وعميلها بشار أسد ونظامه؛ ليعملوا على تقسيم ثورة الأمة في الشام فكريا وجغرافيا خدمة لأعدائها الدوليين والإقليميين والمحليين، حتى أصبحت للأسف ترزح تحت وطأة ما يسمى (حكومة الإنقاذ، والحكومة المؤقتة) محددة بحدود اتفاقية سايكس بيكو اللعينة.
وقد ألبس الداعمون المجرمون كل واحدة من هاتين الحكومتين ثوبا باليا يناسب أهداف مؤامراتهم وخياناتهم، ويزيد في الوقت نفسه من فكرة التقسيم تلك، فأصبحت توحدهم أوامر الداعمين وتفرقهم أطماع القادة المرتبطين وفتاوى الشرعيين المأفونين؛ الذين ابتلي بهم أهل الشام وثورتهم.
نعم أيها المسلمون الثائرون في أرض الشام المباركة وفي كل بقاع الدنيا، إن فكرة تقسيم مناطق الثورة هي فكرة ماكرة خبيثة، عمل عليها أعداء الأمة الإسلامية (الغرب الكافر المستعمر، وعملاؤه في بلاد المسلمين) في السابق فقسموا البلاد الإسلامية بعد هدم دولة الخلافة العثمانية إلى دويلات كرتونية هزيلة بلغت ستين دويلة أو كادت ليسهل عليهم بذلك السيطرة عليها، وللأسف قد كان، واليوم وفي ثورة الشام المباركة أصبح قادة الفصائل المرتبطون ينتهجون ذلك النهج نفسه ويا للعار؛ فقسموا المناطق المحررة إلى أجزاء وجعلوا لكل جزء منها حدودا نصبوا عليها الحواجز، وصاروا يتعاملون مع الجزء الآخر كما تتعامل الدول بين بعضها بعضا من فرض للضرائب ووضع للمكوس متجاهلين أنهم بذلك لا يخدمون إلا نظام البعث المجرم وحلفاءه لإضعاف الثورة ولكي تسهل سيطرة النظام وأسياده عليها ومن ثم القضاء عليها قضاء مبرما.
فيا أهل الشام الأطهار الأبرار: أما آن لكم أن تعوا على هذه المؤامرات التي تحاك ضدكم وضد ثورتكم المباركة؟! ألم يأن لكم بعدُ أن تقولوا كلمتكم في وجه كل الظلمة والمتآمرين وأسيادهم الدوليين والإقليميين الذين يسمون أنفسهم زورا وبهتانا بالأصدقاء والداعمين، وتعيدوا لثورتكم المباركة عافيتها، وتعيدوها سيرتها الأولى جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وترصوا صفوفكم لتحقيق الهدف الذي خرجتم بثورتكم من أجله وهو إسقاط النظام البعثي المجرم العميل بكافة أركانه ورموزه وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضه؟!
بلى والله لقد آن، فالعمل العمل والنجاء النجاء!
وكونوا على ثقة بأن مكر أعدائنا إلى بوار، وأن الليل آذن بالزوال، وبزوغ فجر النصر قد آن، وإن ذلك على الله يسير. قال جل من قائل: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾.
===
حزب التحرير/ ولاية باكستان حملة "الخلافة ستحرر كشمير"
بعد ضم الهند لكشمير بالقوة في الخامس من آب/أغسطس 2019م، يواجه المسلمون في كشمير قمعاً وحشياً من قبل الدولة الهندوسية. وبهذه المناسبة يقوم حزب التحرير/ ولاية باكستان بتنظيم حملة واسعة في أرجاء البلاد تحت شعار "الخلافة ستحرر كشمير"، تتضمن مظاهرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بإقامة الخلافة على منهاج النبوة حتى تتم تعبئة القوات المسلحة لتحرير كشمير وسائر بلاد المسلمين المحتلة.
#KhilafahWillLiberateKashmir
===
قانون التعديلات المتنوعة في السودان حرب على أحكام الإسلام
كشف وزير العدل السوداني، تفاصيل جديدة حول قانون التعديلات المتنوعة، وأكد إلغاءه مادة الردة. وقال في لقائه مع تلفزيون السودان: (فإذا كان هنالك شخص يريد أن يغير دينه فأنت لا تملك الحق في قتله، هذا أمر غير مقبول في العصر الحديث)!! وتعهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك باستمرار المراجعات والتعديلات القانونية حتى تعالج التشوهات في النظم القانونية في السودان كافة!! بدوره أوضح المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان في بيان صحفي: أن الحكم الشرعي الذي يعلو ولا يعلى عليه؛ هو أن من ارتد عن الإسلام بالغاً عاقلاً دُعي إلى الإسلام ثلاث مرات، فإن رجع وإلا قتل، يقول الرسول : «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ». وقال البيان: إن الذي يحدد الحق هو صاحب الحق سبحانه وتعالى، وليس العصر الحديث أو القديم، ولا الكافر المستعمر، ولا غيرها من أباطيل وتضليل! أما حديث رئيس الوزراء عن التشوهات في النظم القانونية؛ فهي كلمة حق أريد بها باطل؛ لأن الحكم الشرعي مثل حكم الردة لا يتفق مع الوثيقة الدستورية اللقيطة؛ التي صاغها عراب السياسة الأمريكية محمد ود لباد، على أساس حضارة الغرب الكافر وشرعته. وختم البيان مخاطبا المسلمين بالقول: لقد طعنتم في الظهر؛ عندما سكتم على تأسيس حياتكم على أساس دساتير وضعية باطلة، وعندما سلمتم أمركم إلى عملاء الغرب الكافر يقودونكم بحضارته الآسنة. وإن العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة؛ هو الشرف العظيم، الذي يجب أن لا يتخلف عنه مسلم يتطلع إلى مرضاة رب العالمين، ولإحداث تغيير حقيقي؛ لأن دولة الخلافة الراشدة وحدها هي التي تزيل التشوهات القانونية من حياتكم، عندما تضع الدستور الذي مصدره الوحي، في موضع التطبيق والتنفيذ، وتسن جميع التشريعات والقوانين على أساس هذا الوحي العظيم؛ فتشرق الأرض بنور ربها.
===
السلطة الفلسطينية لا تتقن سوى محاربة الإسلام والاعتداء على أهل فلسطين! 
أقدمت أجهزة السلطة القمعية في مدينة طولكرم بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي على اقتحام بيت المربي الفاضل والشيخ الجليل محمد خليل قاسم (أبو خليل)، من وجهاء مدينة طولكرم، وخلعت أحد أبوابه الخلفية وتسلق عناصرها جدران البيت، دون حياء أو خجل ودون مراعاة لحرمات البيوت، وقاموا باعتقال حفيده همام، وصادروا عددا من الكتب والمجلات.
يأتي هذا الاعتقال على خلفية نشاط الشاب همام (وهو طالب جامعي) السياسي ومواقفه من اتفاقية سيداو الآثمة، وقد قامت النيابة العامة الخميس بتوجيه تهمة "إثارة النعرات الطائفية" له ومددت اعتقاله 48 ساعة، وهي التهمة التي توجه للناشطين السياسيين الذين لا تملك السلطة ضدهم أية أدلة إدانة.
إن السلطة التي باتت عبئاً على أهل فلسطين، وبات فشلها السياسي والصحي والاقتصادي مدوياً، لم تتوان يوماً في محاربة حملة الدعوة وأهل فلسطين، وهي بذلك تعمق الهوة بينها وبين الناس وتؤكد بأفعالها المشينة هذه عداءها للإسلام وأنها مجرّدة من القيم والأخلاق.
إن التعدي على بيت المربي الفاضل أبو خليل يُعدّ تعدياً على وجهاء البلد المشهود لهم، وهو سلوك لن تجني منه السلطة سوى الخزي والصغار لو كانوا يعقلون.
إن استمرار السلطة في معاداتها للإسلام يزيد صفحتها سواداً فوق السواد الذي يملؤها، وهي بذلك تقطع كل الحبال مع الأمة التي ستحاسبها على جرائمها قريباً عندما تستعيد سلطانها وتمتلك زمام أمرها، وهو يوم أقرب مما يظنه المجرمون.
===
الطرفان المتصارعان في اليمن هما خدم لأسيادهما المستعمرين
وجه مجلس النواب من صنعاء رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يشتكي من إقدام حكومة هادي في عدن "على إبرام عقود واتفاقيات نفطية وغازية وبيع ثروات ومقدرات الشعب.."، واعتبرها لاغية لا تترتب عليها آثار قانونية، واشترط المجلس وجوب مصادقته على تلك العقود والاتفاقيات النفطية وفق أحكام الدستور. وعليه فقد أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية اليمن: أن أهل اليمن لم ينعموا يوماً واحداً من خيرات البلاد ومنها النفط والغاز، بسبب حكامهم العملاء الذين استحوذوا على عائداته وأعطوا الامتيازات للشركات الأجنبية، وقد كان الحكام الجدد مثل سابقيهم في السوء والإجرام. ولفت البيان إلى: أن بريطانيا أدارت ملف النفط كما تريد فمنحت الامتيازات لمن شاءت وحجبتها عمن شاءت بغياب وحضور مجلس النواب، وقد استعان الحوثيون اليوم بهذا المجلس، الذي صمت عندما أصبح حكام صنعاء عملاء لأمريكا حيث جاء الدور لتأخذ أمريكا ما تشاء من امتيازات في الساحل الشرقي للبحر الأحمر. ونصح البيان الساسة غير المؤتمنين: ابدأوا بأنفسكم قبل أن تتوجهوا بالنصح لغيركم إن كنتم صادقين، فالطرفان المتصارعان خدم لأسيادهما؛ الأول وجّه النفط لخدمة الاقتصاد البريطاني والآخر سيوجهه لخدمة الاقتصاد الأمريكي! وختم البيان مذكرا: أن الأولين والآخرين من حكام اليمن اتخذوا أنظمة المبدأ الرأسمالي لتصريف شؤون الحياة في الاقتصاد كما في غيره، ولا يعلمون ولا يريدون أن يعلموا أن النفط والغاز حكمهما في الإسلام أنهما ملكية عامة لا يجوز للدولة التصرف بهما، وإنما الإشراف عليهما في تمكين الناس من الحصول عليهما والاستفادة منهما. وإن من يخرج نفوذ المستعمرين القدامى والجدد هو خليفة راشد يرعى شؤون المسلمين وفق أحكام الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
===
فجور حكام آل سعود يحاصر مدينة النبي !
استنكر حزب التحرير سماح السلطات السعودية لمجلة أمريكية بتصوير نساء شبه عاريات في منطقة العلا التابعة للمدينة المنورة! وقال بيان صحفي أصدره الجمعة، مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس صلاح الدين عضاضة: إن حكام آل سعود قد حاربوا الخلافة لمصلحة الاستعمار الإنجليزي، وجعلوا نفط المسلمين ورقة بيد الغرب، وفتحوا البلاد منصة للجيش الأمريكي، وجاؤوا "بجراد هيئة الترفيه" التي تجتاح جزيرة الإسلام فجورا وإفسادا، ناهيك عن أذاهم لأمة الإسلام خارج البلاد... وها هم اليوم يحومون حول مدينة رسول الله كالضباع التي تحيط بالأسد الجريح. ولفت البيان إلى أن عملهم هذا يذكرنا بأولئك الذين حاولوا نبش قبر النبي وسرقة جثمانه وأخذه إلى الكفار، في عهد السلطان نور الدين زنكي، قبل أن يكشف الله المؤامرة ويقضي على المتآمرين ويأمر بحماية قبر النبي بخندق من الرصاص. مذكرا: بأن الذين حاولوا نبش قبر النبي في الماضي، فعلوا ذلك وهم متخفون متسترون، أما اليوم فإن حكام آل سعود يفعلون فعلتهم وهم مجاهرون متحدون! وختم البيان مخاطبا أهل القوة والمنعة: أسرعوا في نصرة الأمة فإن الأمر معقود عليكم في إزاحة الرويبضات عن عروش الخيانة وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
===
اعتصام واحتجاجات في بيروت على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد
نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 27 ذو القعدة 1441هـ، 2020/07/18م) خبرا جاء فيه: "شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت اعتصاما لمحتجين معترضين على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد. وطالب المعتصمون بضرورة معالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، ومحاسبة من وصفوهم بالفاسدين، وتفعيل أجهزة القضاء لاستعادة الأموال المنهوبة. وفي تطور جديد لتفاقم الأزمة، أنهت إدارة مستشفى الجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت خدمات أكثر من 800 من الموظفين العاملين في أقسامها المختلفة. ونظم عشرات المصروفين من الخدمة وقفة أمام مبنى المستشفى، وأغلقوا أحد الطرق في المنطقة لبعض الوقت، احتجاجا على إنهاء خدماتهم".
===
معماري تركي يكشف كيف تحول 329 مسجدا وأثرا عثمانيا في 18 بلدا إلى كنائس
نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 27 ذو القعدة 1441هـ، 2020/07/18م) خبرا قال فيه: "في رحلة وتجوال استمرا 10 سنوات رصد المهندس المعماري محمد أمين يلماز قيام 18 بلدا كانت ضمن الإمبراطورية العثمانية بتحويل 329 معلما أثريا تركيا - معظمها جوامع ومساجد، بالإضافة لتكايا وأضرحة - إلى كنائس.
وتشمل هذه المعالم تحويل 117 جامعا في بلغاريا بالإضافة إلى 7 تكايا وأضرحة ومدرسة واحدة إلى كنائس، وتحويل 74 جامعا و19 ضريحا ومؤسسة خيرية ومصلّييْن في اليونان إلى كنائس، وتمكن يلماز من رصد وتحديد الجوامع والمساجد والتكايا والأضرحة التي تم تحويلها، وأيضا المآذن التي تحولت إلى أبراج لأجراس الكنائس.
ووفق المتحدث، فإنه "في بلغاريا تم تحويل 117 جامعا بالإضافة إلى 7 تكايا وأضرحة ومدرسة واحدة إلى كنائس، كما تم تحويل 3 أبراج ساعة إلى أبراج لأجراس الكنائس، وفي كرواتيا تم تحويل 8 جوامع إلى كنائس، وفي القرم تم تحويل 6 جوامع وضريح إلى كنائس".
وأضاف يلماز "وفي كوسوفو تم تحويل جامع واحد إلى كنيسة، كما تم تحويل برج ساعة إلى برج لجرس الكنيسة، وفي أوكرانيا تم تحويل جامعين إلى كنيستين، كما تم تحويل منارة إلى برج كنيسة، وفي مقدونيا تم تحويل 3 جوامع وضريحين وبرجي ساعة إلى كنائس، وفي صربيا تم تحويل 15 جامعا وضريحين إلى كنائس".
وتابع "كما تم تحويل جامع واحد في كل من جورجيا وأذربيجان إلى كنائس أثناء الاحتلال الروسي، وتم تحويل 3 جوامع في البوسنة والهرسك أثناء الاحتلال النمساوي إلى كنائس، و3 جوامع في الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي لكنائس، كما تم تحويل جامعين في أرمينيا إلى كنائس".
وقال يلماز إنه "في قبرص الرومية (اليونانية) تم تحويل سبيل إلى كنيسة، أما في مولدوفا فقد تم تحويل 4 جوامع إلى كنائس، في حين تحولت 5 جوامع في رومانيا إلى كنائس".
وأشار إلى أنه "في المجر تم تحويل 23 جامعا و5 أضرحة ومدرسة إلى كنائس، وتم تحويل جميع الأبنية المذكورة إلى كنائس بالمجر إبان الاحتلال النمساوي لها".
وقال إنه تم تحويل 74 جامعا و19 ضريحا ومؤسسة خيرية ومصلّييْن في اليونان إلى كنائس، مشيرا إلى أنه تم تحويل 5 منارات إلى أبراج كنائس، ثم أصبح عدد الأبنية المعمارية التركية التي تم تحويلها في اليونان 101..."."
الراية: بعد كل هذا فلماذا تضج الدول الأوروبية حين تقضي محكمة تركية بإعادة آيا صوفيا مسجداً، بعد أن كان كذلك لمدة خمسة قرون قبل أن يحوله الهالك مصطفى كمال إلى متحف سنة 1934م بعد هدمه دولة الخلافة؟! لماذا يعترضون رغم أن المسلمين ناضلوا طويلاً في المحاكم التركية بما في ذلك جمعهم وثائق قاطعة تؤكد شراء القائد محمد الفاتح لآيا صوفيا من الرهبان النصارى الذين باعوه دونما إجبار أو إكراه؟!
===
فرنسا عدوة الإسلام والمسلمين رغم نفاق حكامهم الرويبضات
نشر موقع (رووداو، السبت، 27 ذو القعدة 1441هـ، 2020/07/18م) خبرا ورد فيه: "التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، والوفد المرافق له، حيث أكد الكاظمي أهمية الدور الفرنسي في دعم العراق من خلال التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، بدوره، أكد الوزير الفرنسي أن بلاده، كجزء من التحالف، مستعدة لدعم العراق ليأخذ دوره الإقليمي. وبعد انتهاء اجتماعات لودريان في بغداد، توجه صوب أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، والتقى بداية رئيسه نيجيرفان بارزاني، وبحثا عدة ملفات، حيث عقدا مؤتمراً صحفياً، قال فيه نيجيرفان بارزاني، إن إقليم كوردستان لن ينسى دعم فرنسا، وعقب ذلك، عقد لودريان اجتماعاً مع رئيس حكومة كوردستان مسرور بارزاني، الذي سلط الضوء على نتائج المباحثات، وأشار إلى أن المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا، بوسعهما لعب دور إيجابي في التقريب بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية".
الراية: رغم عمالة حكام المسلمين للغرب الكافر المستعمر، ونفاقهم وتملقهم له؛ فإن المسلمين جميعا باتوا يدركون حقد الدول الغربية الاستعمارية، ومنها فرنسا، المستمر عليهم وعلى إسلامهم، وذلك ما لن ينسوه أبدا، حتى إذا أقاموا خلافتهم قريبا بإذن الله، فسيكيلوا لها الصاع صاعين، وإن غدا لناظره قريب.
===