Monday, July 31, 2017

نشرة الأخبار | 29.07.2017

لقاء بعنوان: القيادة الأمريكية من الخلف إمارة على الضعف

ولاية السودان: الأقصى يستصرخنا فلنقل كلمة ولننتخذ موقفاً

نشر بتاريخ: 01 آب/أغسطس 2017
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية السودان: الأقصى يستصرخنا فلنقل كلمة ولننتخذ موقفاً
 
  أقام حزب التحرير / ولاية السودان مهرجاناً خطابياً بساحة مكتبه وسط الخرطوم يوم الأربعاء 2017/7/26م، بعنوان: (الأقصى يستصرخنا.. فلنقل كلمة.. ولنتخذ موقفاً).
 
وقد كان مهرجاناً نوعياً في خطابه ومفصلياً في مواقفه، اجتمع فيه عشرات العلماء والفقهاء وقادة الرأي بالبلاد، وقُدِّم فيه الحل العملي لكيفية معالجة قضية الأقصى السليب، حيث ابتدر الحديث الأستاذ/ عبد الله عبد الرحمن، عضو مجلس الولاية لحزب التحرير في السودان، بكلمة ذكر فيها الحضور بمسرى رسول الله e، ومكانته المقدسة عند الأمة، وكيف فتحه الفاروق عمر بن الخطاب واستعاده صلاح الدين الأيوبي، وطالب المتحدث في كلمته الحضور بوجوب العمل لتحرير بيت المقدس.
 
ثم تحدث البروفيسور ناصر السيد، الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي، مشيداً بحزب التحرير وجهوده الجبارة لنهضة الأمة، داعياً الحضور "للعمل من أجل قطع دابر نظام الإنقاذ وتغييره تغييراً جذرياً كونه يحول دون تحرير بلاد المسلمين المحتلة".
 
وتحدث أيضاً د. عمر حمد/ الأمين العام للجالية الفلسطينية بالسودان، حديثاً طيباً وجه من خلاله رسائل إلى الأمة الإسلامية شاحذاً لهمتها، ومشيراً إلى بداية مشروع التحرير الذي انطلق من فعالية حزب التحرير هذه، كما وجه رسالة ليهود، قال فيها إننا قادمون لتحرير الأرض المقدسة.
 
ثم قام الشيخ أحمد مالك/ مقرر جبهة الدستور الإسلامي، بإلهاب مشاعر الحضور بدعوته المباشرة للجهاد في فلسطين وفتح الحدود وإرهاب الأعداء قائلا: "اليهود هم الإرهابيون ونحن من هنا ومن مكتب حزب التحرير نعمل لإقامة الخلافة الراشدة".
 
    ثم تحدث د. حسن عبد الحميد/ عضو البرلمان وعضو المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في السودان، موضحاً أن "بشرى رسول الله eاجتمعت في كلٍّ من مقاتلة يهود، وعودة الخلافة"، معتبراً نفسه "جندياً من جنودها وداعياً من دعاتها".
 
وتحدث الأستاذ ناصر رضا/ رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، حديثاً طيباً أشاع في الناس التفاؤل والحماس، فضجت الساحة بالتكبير والهتاف والتهليل، حيث أشار المتحدث إلى ضرورة ووجوب بروز صلاح الدين جديد في الأمة، مستنكراً على دعاة التطبيع والانبطاح مواقفهم الهشة الكسيحة.
 
كما قام نائب أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي الأستاذ أبو رأس، بتقديم كلمة حرض فيها الحضور على "إسقاط نظام الإنقاذ، باعتبارها مقدمة لنصرة الأمة".
 
وشارك أيضاَ د. محمد علي الجزولي/ المنسق العام لتيار الأمة الواحدة، بكلمة وضح من خلالها الطريق إلى تحرير بيت المقدس قائلا: "إنه يبدأ بتحرير بلاد المسلمين أولاً من إرادة الغرب المستعمر"، وبين خطورة النظرة القومية الضيقة في التعامل مع قضية بيت المقدس، داعياً الحضور لإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، تحرك فيها الجيوش نصرة للأقصى.
 
وختم الحديث الأستاذ إبراهيم عثمان أبو خليل/ الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، موجهاً خطاباً مباشراً للجيوش والقائمين عليها من أبناء المسلمين مذكراً إياهم بواجب نصرة الأقصى والضغط على قادة الجيوش، قائلاً للمسلمين: "ساعدوهم على كسر القيود، والتحرر من عهود الطغاة الظالمين، فإن كل الحكام الخانعين، إنما يجلسون على صدور الأمة بقوتكم، فاسحبوا هذه القوة منهم، واجعلوها قوة في الحق، وفي وجه الباطل تحرر فيها فلسطين... فزمجروا في وجه الطغاة أيها الضباط في الجيوش، وقودوا كتائب النصر، وأعطوا النصرة للعاملين على توحيد هذه الأمة في كيان واحد هو الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، بعد هذا الحكم الجبري الذي نعيشه، قال رسول الله e«ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةٍ ثُمَّ سَكَتَ»."
واختتمت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم كما بدأت به، ثم انفضّ الحضور بعد الصلاة وهم يحدثون أنفسهم بالعمل لتحرير فلسطين.

الحكومة البريطانية تمارس سياسة الأنظمة القمعية بمنعها الجامعات من استضافة من يتحدث عن الخلافة

نشر بتاريخ: 31 تموز/يوليو 2017
الحكومة البريطانية تمارس سياسة الأنظمة القمعية بمنعها الجامعات من استضافة من يتحدث عن الخلافة
 نشر موقع صحيفة ذي تلغراف البريطانية مقالًا تحت عنوان "مسئولو الجامعات في المملكة المتحدة يستضيفون جماعة إسلامية متطرفة، على الرغم من أنّها محظورة من قِبَل مجلس اتحاد الطلبة.
أبدت كاتبة المقال امتعاضها من دعوة أحد شباب حزب التحرير لإلقاء كلمة في مقرّ الجامعات في المملكة المتحدة. متخذة من وصف حزب التحرير بالحركة السلفية المحظورة في أجزاء من أوروبا والعديد من دول الشرق الأوسط، ومن دعوة الحزب لإقامة الخلافة ونشر الشريعة مبرراً لامتعاضها. وأشارت إلى تهديد الحكومة البريطانية زمن بليير وكامرون بحظر حزب التحرير، وإلى وصف الحكومة البريطانية للحزب خلال تقرير لها بالمعادي للسامية، وذكّرت بتشجيع الحزب للمسلمين في بريطانيا على مقاطعة الانتخابات العامة، بناءً على رفض الحزب المشاركة في النظام الديمقراطي.
وكان مما زاد من حنق الكاتبة، إبراز مقرّ الجامعات لعضو حزب التحرير جمال هاروود، كمتحدث رئيس في تلك المناسبة التي كان عنوان كلمته فيها "هل يُشكّل نظام الخلافة بديلًا عمليًا للشرق الأوسط؟"، ثم نقلت الكاتبة كلام عضو البرلمان المحافظ "اندرو بريدجين" الذي ظهر الغيظ في كلامه حيث قال، يجب على جامعات المملكة المتحدة عدم إضفاء الشرعية على حزب التحرير، من خلال السماح له باعتلاء منصّات مقرّات الجامعات. متسائلا، "ما هو الدافع وراء السماح لهذا الحزب ودعوته لمباني الجامعات؟"، كاشفًا حقده على الإسلام وحزب التحرير، "اعتقد أنّ على مسئولي الجامعات أن يوضّحوا فيما كانوا يُفكرون وفيما كانوا يأملون تحقيقه بدعوتهم لهذا الحزب والخوض في نظرتهم المتطرفة للهيمنة الإسلامية"  
وأشارت الكاتبة إلى إصدار الجامعات في المملكة المتحدة توجيهات خاصة لجميع أعضائها، حول استضافة متحدثين من الخارج، حيث توجب التوجيهات "على الجامعات التأكّد من أنّ لديها إجراءات فعّالة للنظر في طلب كل متحدث من الخارج".
كما تحدّثت الكاتبة عن استراتيجية الحكومة لمكافحة الإرهاب، التي تفرض على جميع المتحدثين في المناسبات التي تُقام في الجامعات اتباع توجيهات استراتيجية مكافحة التطرف “Prevent” التي تتضمن قوانين للتصدي لأي وجهة نظر راديكالية". وعبّر أحد مسئولي وحدة الأمن والتطرف في تبادل السياسات "حنّا ستيوارت"، عن استضافة الجامعات لحزب التحرير ووصفَه بالأمر الصاعق، وقال "يبدو أن الجامعات سمحت لمقرّاتها، بدون قصد، لتصبح مكانا غير خاضع للرقابة، وهو بالضبط ما يناقض السبب الذي وُضعت استراتيجية مكافحة التطرف“Prevent”  له.
انتهت الترجمة
هذا المقال يكشف عن مدى حقد المفكرين والسياسيين البريطانيين على الإسلام وخصوصا على الخلافة ومن يدعو لها، كما يؤكّد المقال على أنّ بريطانيا ما زالت مستمرة في وضع الاستراتيجيات والخطط للحيلولة دون عودة الخلافة، ولو كان ذلك على حساب مبادئهم التي يتشدقون بها من حرية تعبير وديمقراطية وحقوق إنسان وغيرها.
"وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"

أنظمة الخليج علمانية متآمرة تتمسح بالعباءة الإسلامية

نشر بتاريخ: 31 تموز/يوليو 2017
أنظمة الخليج علمانية متآمرة تتمسح بالعباءة الإسلامية
 قال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة إن ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط هو "حكومات علمانية" معتبرا أن ذلك يتعارض مع ما تريده قطر (الجزيرة نت 30/7/2017).
لا فرق بين الأنظمة الخليجية كلها في تحكيم العلمانية وفي الخنوع للقوى الاستعمارية، ومن التضليل الإعلامي وضع الخبر بصياغة تفيد كأن تلك العلمانية المرتجاة –من الأنظمة- تتعارض مع ما تريده قطر، فهي في العلمانية معهم سواء، وتسير مثل البقية في تحقيق المصالح الاستعمارية، مع اختلاف الولاءات السياسية للغرب الاستعماري.

نفائس الثمرات: الكبائر ثلاث

نفائس الثمرات: الكبائر ثلاث
قال محمد بن كعب القرظي رحمه الله: "الكبائر ثلاث: أن تأمن مكر الله، وأن تقنط من رحمة الله، وأن تيأس من روح الله، قال: ويتلو القرظي هذه الآيات {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} الأعراف: 99 {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} الحجر: 56 وقال يعقوب عليه السلام لبنيه {لاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} يوسف: 87.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  9 من ذي القعدة 1438هـ   الموافق   الثلاثاء, 01 آب/أغسطس 2017مـ

النظام التركي يقتل القتيل ويمشي في جنازته

النظام التركي يقتل القتيل ويمشي في جنازته

الخبر: الدرر الشامية: كشف الإعلامي التركي حمزة تكين، يوم الأحد، عن قرار حاسم لرئاسة الأركان التركية، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر اعتداء جنود الجندرمة على شبان سوريين.
وقال "تكين" عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": إن "رئاسة الأركان التركية علَّقت على فيديو اعتداء جنود الجندرمة على الشبان السوريين، بأنه تصرُّف غير مقبول ومرفوض تمامًا".
وأضاف الإعلامي التركي، أن موقف رئاسة الأركان التركية، تضمَّن "اعتقال الجنود لمحاسبتهم، وتمت معاينة السوريين، والتأكد من سلامة صحتهم قبل إعادتهم لبلادهم".
التعليق:
سواء صح الخبر الذي نقله هذا الإعلامي أم لم يصح، إلا أنه يبقى السؤال مطروحاً، "وماذا عمن قتلتهم الجندرمة على طول الحدود؟" والذين تجاوز عددهم الثلاثمئة، وخاصة في الفترة الأخيرة، فقد ازدادت وتيرة قنص واستهداف الأشخاص الذين يحاولون قطع الحدود مع تركيا، بطريقة يرفضها النظام التركي اليوم، مع أنه كان قد سمح بها منذ بداية الثورة!
إن حرمة الدماء التي يسفكها نظام تركيا لعظيمة، وإن هذا معلوم في دين الإسلام بالضرورة، ولا يسفك هذه الدماء إلا عدوٌّ متربص، أو منافق عميل، وإن إطلاق الأخبار التي تقول بمحاسبة هؤلاء العناصر لن تستطيع تغطية الحقيقة الساطعة كضوء الشمس في وضح النهار، وهي أن هذا النظام التركي ما هو إلا طرف يقف في صفِّ أعداء الثورة، ولم يكن استهداف المسلمين آخر جريمة يرتكبها هذا النظام، فقد سبقها تسليم حلب، وفتح إنجرليك، ودعم المعارضة العلمانية وغيرها من الأعمال...
وليعلم النظام التركي أنه بفعلته هذه يقتل القتيل ويمشي في جنازته، وهذه صفة المنافق المجرم، الذي يذرف دموع التماسيح على ضحيته، ويعود لممارسة جريمته بعد أن يمسح تلك الدموع الزائفة، وإن هذا لم يعد ينطلي على المسلمين الواعين في الشام، فبفضل الله كانت ثورة الشام الثورة الكاشفة الفاضحة، وها هي تُسقط ورقة التوت التي كان يتستّر بها النظام التركي، وتفضحه على رؤوس الأشهاد.
وأخيراً فإنه وإن كان هناك من ما زال يدافع ويجادل عن النظام التركي ويبرّر له جرائمه، فإنه من سيدافع عنه يوم القيامة، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، قال تعالى: ﴿هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
  9 من ذي القعدة 1438هـ   الموافق   الثلاثاء, 01 آب/أغسطس 2017مـ

بوتين يعلن ترحيل 755 دبلوماسيا أمريكيا من روسيا!

بوتين يعلن ترحيل 755 دبلوماسيا أمريكيا من روسيا!

الخبر: روسيا اليوم 2017/7/30 - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن موسكو لن تترك الخطوات العدائية بحقها من قبل الولايات المتحدة، من دون رد.
وقال في حديث إلى قناة "روسيا 1": "انتظرنا على مدى وقت طويل عسى أن تتجه الأمور نحو الأفضل، وكنا نأمل في حدوث تغير إيجابي في هذا الوضع، لكن تبين أن ذلك لن يحصل قريبا، ولذا قررت أنه يجب إظهار أننا لم نعد مستعدين لترك الأمر دون رد".
وأوضح أن 755 دبلوماسيا أمريكيا سيضطرون إلى مغادرة روسيا، مضيفا أن هذا الإجراء حساس بالنسبة لواشنطن.
وذكر أن لدى روسيا طيفا واسعا من الوسائل للرد على العقوبات الأمريكية الجديدة المتوقعة، غير أن موسكو لا تعتزم اللجوء إليها، لأن ذلك لن يقتصر ضرره على العلاقات الثنائية بين الدولتين إنما سيطال العلاقات الدولية على وجه العموم.
وشدد بوتين على أن الأضرار التي تلحقها محاولات واشنطن ممارسة الضغوط على روسيا لا يمكن مقارنتها بالتداعيات الهائلة التي قد يجلبها تجميد التعاون الروسي الأمريكي في مجالات معينة، وقال: "إذا حان هذا اليوم، فإننا قد ننظر في خيارات رد أخرى، ولكنني آمل أن ذلك لن يحصل. واليوم لا زلت معارضا للوصول إلى تلك المرحلة".
وأعرب عن عزم بلاده على مواصلة العمل مع الطرف الأمريكي حتى في الوضع الراهن المعقد إلى حد كبير، مشيرا إلى وجود مجالات تعاون بالغة الأهمية بين الطرفين.
وتطرق إلى الملف السوري، قائلا إن إنشاء منطقة تخفيف التوتر في جنوب سوريا نجم عن تعاون روسي أمريكي في مجال مكافحة (الإرهاب).
وأشار بوتين إلى أن هذه الخطوة لم تحقق مصلحة سوريا وروسيا فقط وإنما الأردن وكيان يهود، ما يعني أنها تخدم مصالح أمريكا أيضا.
إلى ذلك، شدد الرئيس الروسي على أن موسكو وواشنطن تلعبان الدور الأهم في الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، مضيفا أن روسيا اقترحت على أمريكا أكثر من مرة التعاون في مكافحة القرصنة الإلكترونية، لكن الجواب كان اتهامات لا أساس لها.
التعليق:
روسيا دولة صغيرة ولا تنتج شيئاً يحتاج إليه العالم، هذا ما قاله الرئيس السابق أوباما عندما كان يريد تقزيم روسيا، ولكن قوله هو الحقيقة بعينها. إذ إن أمريكا قد فرضت عقوبات متتالية على روسيا دون أن تقوم روسيا بأي رد، بل كانت بانتظار رحمة الرئيس ترامب، وقد مكثت طويلاً تنتظر هذه الرحمة. وكانت تظن بأن توجهات ترامب تجاهها صادقة من ناحية، وكانت تصدق قدرته على ترميم ما خربه أوباما ظناً منها بأن النظام الأمريكي كالنظام الروسي حيث يستطيع الرئيس أن يفعل ما يشاء.
ولما أصبحت كثرة الحقائق وكثرة العقوبات الأمريكية حتى بوجود ترامب تصب فوق رأسها صباً فلعلها أدركت بأنها كانت سطحية التفكير في السياسة الأمريكية، ولما انفتحت ضد تدخلها في الانتخابات الأمريكية تحقيقات عدة، فقد أدركت أن الرئيس ترامب لا يمكنه صنع شيء تجاهها، ثم لماذا يصنع ترامب لها معروفاً؟ فلا شيء في السياسة الأمريكية بلا مقابل، وواشنطن كانت تستنصح من كيسنجر ثعلب السياسة الأمريكية السابق فإنه، أي ترامب، أراد أن يستخدم روسيا في السياسة الدولية لأمريكا، فكما نجح سلفه أوباما في الزج بها لخوض معركة أمريكا في سوريا، فإن ترامب يريد دفعها إلى كوريا الشمالية أو غيرها لتخوض الحروب الأمريكية نيابة عن واشنطن.
وهكذا أدركت روسيا متأخرة أن موضوعها مع أمريكا ليس سهلاً من ناحية حرج ترامب من العلاقة معها، ومن ناحية أن أمريكا تريد منها استسلاماً وسيراً كاملاً وراء مشاريعها الدولية، فقامت بهذا الرد بعد أن استيأست من انتظار الرئيس ترامب.
وهذا حال أي دولة ترهن سياستها ولو جزئياً بسياسة أمريكا، وقد عشعش في عقلية الروس بأن رفعة روسيا إنما تصنع على طاولة الاتفاق مع أمريكا، هكذا كانت زمن الاشتراكية، وهكذا كانت في سوريا عندما ظنت أن عظمتها قد عادت لها بفعل اتفاق بوتين مع أوباما، لكن اليوم ترامب يريد الكثير من روسيا، وهو منشغل حتى عن التفاوض معها، فصارت روسيا في حيص بيص، ولا تدري ما تفعل فقاومت بهذه الخطوة لعلها تذكر أمريكا بضرورة الجلوس معها والتفاوض على اتفاق جديد.
وقبل الوصول إلى ذلك الاتفاق فإن روسيا صارت رهينة للسياسة الأمريكية في سوريا، ولا تستطيع فعل شيء دون أمريكا، وتلح عليها من أجل الاتفاق والتفاوض، ولكن أمريكا بعد أن جرتها للساحة السورية، وهي لا ترحم أحداً، فإن الساحة السورية يمكن أن تشهد هي الأخرى إنزال مرتبة روسيا الدولية إن لم توافق على شروط أمريكا. بمعنى أنها وضعت نفسها وجيشها في سوريا تحت رحمة السياسات الأمريكية، فلو أمرت أمريكا أردوغان لأقفل البوسفور في وجه القوات الروسية التي تنقل عبره حمم الموت لسوريا، ولو أرادت لطلبت من بشار أن يستغني عن خدماتها، بل إن جنرالاً أمريكياً قد ذكر بأن على طاولة أوباما إنشاء مناطق آمنة في سوريا بدءاً من اللاذقية وطرطوس، أي منع الطيران الروسي من استخدام الأجواء السورية، وروسيا لا يمكنها حتى ترك سوريا دون الاتفاق مع أمريكا!
وبإغلاق أمريكا باب المفاوضات مع روسيا حول سوريا، ولو مؤقتاً فإن روسيا قد صار يلاحظ عليها الحرج الدولي، ونزول مرتبتها لأن أستانة وجنيف تراوحان مكانهما رغم ما يقدمه أردوغان من خدمات جليلة لأمريكا على ساحة إخضاع المعارضة السورية ومنعها من مواصلة المعركة ضد الأسد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري
  9 من ذي القعدة 1438هـ   الموافق   الثلاثاء, 01 آب/أغسطس 2017مـ