Monday, September 30, 2019

أهل اليمن هم الأكثر احتفالاً والأكثر بؤسا!

أهل اليمن هم الأكثر احتفالاً والأكثر بؤسا!

الخبر: احتفلت ما تسمى بالشرعية بمناسبة 26 أيلول/سبتمبر في مأرب وأنفقوا المال وحشدوا الناس للاحتفال، وفي الجانب الآخر احتفل الحوثيون في 21 أيلول/سبتمبر - ذكرى دخولهم صنعاء في 2014م - فيما يسمونه بعيد الثورة وقد حشدوا أنصارهم في الشوارع واستنفروا إعلامهم وكل طاقات أهل اليمن المادية والإعلامية، وكذلك قاموا في 26 أيلول/سبتمبر - ذكرى إقامة الجمهورية، بالاحتفال بما يسمونه ثورة وحشدوا في ميدان التحرير.
التعليق:
تستمر الأعياد التي لا تكاد تنقطع على مدار السنة، وأهل اليمن جوعى هلكى، حيث إنهم لا يجدون ما يسد رمقهم من الجوع مع أن بلادهم من أغنى البلدان ويا للغرابة! إنني لا أكاد أجد كلمات لوصف هذا الواقع المؤلم.
إن واقع هذه الثورات ما هي إلا انقلابات عسكرية بدعم أمريكي سواء في 21 أيلول/سبتمبر2014 م أو 26 أيلول/سبتمبر 1962م، في ظل صراع دامٍ بين أهل اليمن بالوكالة عن دول الغرب الكافر أمريكا وبريطانيا، وخُدع الناس بالقول إنها ثورات حقيقية على الكافر المستعمر وما هي إلا تمكين ناطور محلي نسجته أيدي الغرب القذرة ولم تزد أهل اليمن إلا فقرا وبؤسا، وإن احتفل بهذه الأعياد العملاء لـ100 قرن فلا يمكن أن تغطى الشمس بغربال وواقع أهل اليمن دليل على ذلك حيث إنها لم تجلب لهم إلا الشقاء.
إن كل الأعمال التي يقوم بها المتصارعون لتزيين واقعهم الغارق في العمالة حتى النخاع لم يعد ينطلي على أحد، فأهل اليمن هم الخاسر الوحيد وهم الذين يتحملون آلام ما يقوم به المتصارعون، وهم الذين يعانون من نقص البترول والغاز والديزل - ويقفون أذلاء ساعات وأياماً أمام محطات المشتقات النفطية بسبب انعدام المشتقات - وارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية وعدم القدرة على إشباع جوع أولادهم ونزوحهم من ديارهم وتشردهم وسفك دمائهم، ولا أعتقد أنه يختلف أحد من أهل اليمن أن المتصارعين باتوا عميا صما بكما فهم لا يعقلون وينتظرون أوامر أسيادهم دون مراعاة لأهل اليمن ولا لحاجاتهم وحتى لو أُفني الشعب عن بكرة أبيه فلا يضيرهم شيء، فمقدرات أهل اليمن هائلة ولكنها في أيدي الحكام الخونة ولذلك يحتفلون ويرقصون على آلام الناس وجراحاتهم، قاتلهم الله أنى يؤفكون دون حياء أو خوف من الله.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا؛ كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِن الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقاً وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعاً» فأنتم يا أهل اليمن في هذه السفينة وهؤلاء العملاء يعملون على تدمير سفينتكم باستمرار تطبيق أنظمة الغرب عليكم والارتهان لحلوله والارتماء في أحضانه وما حدث في جنيف وستوكهولم وغيرها ولقاءات أدوات الصراع بالأمريكان والإنجليز سرا وعلانية لخير دليل لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد على عمالة الحكام الموجودين في الشمال والجنوب أو في فنادق دول الجوار.
فهلا أنقذتم سفينتكم من الغرق بالعمل مع حزب التحرير الذي تاريخه شاهد على وعيه وإخلاصه لهذه الأمة الكريمة، وألقوا هؤلاء العملاء في هاوية سحيقة وخلصوا الأمة من شرورهم، ولن يكون ذلك إلا بالعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تُعزّ فيها هذه الأمة المكلومة ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نشوان جسار – ولاية اليمن
  2 من صـفر الخير 1441هـ   الموافق   الثلاثاء, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment