Tuesday, May 28, 2019

إغلاق مركز تعليم اللغة العربية بسبب التفتيش الفجائي عن (إرهابيين) في مدينة طشقند

إغلاق مركز تعليم اللغة العربية بسبب التفتيش الفجائي عن (إرهابيين) في مدينة طشقند

الخبر: أُغلقَ مركز تعليم اللغة العربية "العلم الحكيم" من قبل موظفي إدارة شئون الداخلية بحي آلمازار، قسم مكافحة (الإرهاب) وموظفي جهاز أمن الدولة.
وفق قول ديلفوزة كريمافا مدرسة اللغة العربية في المركز لراديو "آزادليك" فقد وُجد أن العثور على القرآن الكريم عند التفتيش في المركز التعليمي حجة لإغلاق المركز.
وأضافت: هم وجدوا كتاب القرآن في الغرفة التي أدرس فيها اللغة العربية والآن يريدون إغلاق المركز ويقولون لي "أنت درست العلوم الدينية للطلاّب رغم أنني لم أدرس سوى اللغة العربية".
وقال موظف في إدارة وزارة الشؤون الداخلية في منطقة آلمازار، لم يرد الكشف عن اسمه، إن المعلمين في المركز شاركوا في أنشطة لا ينص عليها الترخيص، وأن التدريس الديني إلى جانب تدريس اللغة، قد تأكد من خلال محادثات مع عدد قليل من الأشخاص.
ولقد تم التفتيش مرتين خلال الشهر الثالث في مركز التعليم اللغة العربية "العلم الحكيم" الذي كان اسمه السابق "عمر ميرزا". (آزادليك)
التعليق:
بعد هلاك الطاغية إسلام كريموف سعد المسلمون وفرحوا ظنا منهم أن الظلم قد انتهى، وأن أبواب العلوم الإسلامية وإمكانية التعبد بأريحية والعيش بالإسلام فتحت على مصاريعها.
لكن للأسف، مات الطاغية كريموف أمّا نظامه فبقي حيّا ليواصل تنكيله بالمسلمين. لقد بقي ظمأ المسلمين للعلوم الدينية دون إرواء منذ سنوات طويلة. ولذلك بعد موت الطاغية بدأ الناس في البلاد بفتح المدارس، ومراكز تعليم اللغة العربية، وقد بُنيت مساجد في مختلف أنحاء البلاد وأُسِّسَت الأكاديمية الإسلامية في طشقند وفق أمر رئيس الدولة شوكت ميرزياييف، فاندفع مسلمو أوزبيكستان اندفاعا إلى أماكن العلوم.
لكن للأسف، لقد هرول المسلمون إلى السراب. أولا مشكلة النساء والفتيات المحجبات في الأكاديمية الإسلامية. وبعدها استغلال مسابقات تلاوة القرآن لمعرفة الشرطة للتلاميذ وأساتذتهم وأين يتعلمون تلاوة القرآن. وحتى اليوم تستمر الملاحقات والضغط على المسلمين وعلى أسرهم. والآن إغلاق مركز تعليم اللغة العربية...
فماذا يخفي حكام أوزبيكستان وضباط جهاز أمن الدولة يا ترى في جعبتهم للغد؟ وممّ يخافون؟
خلال عشرين سنة عملوا على أن يترعرع جيل لا يعرف دينه ولا يعرف تلاوة القرآن ولا يعرف هدفا للحياة ورغم ذلك هم لا يطمئنون لما وصلوا إليه من إبعاد المسلمين عن الإسلام فينشدون المزيد، ينشدون تأخير نهوض الأمة الإسلامية النهضة الصحيحة. ولذلك هم يبذلون كل جهدهم في سبيل ذلك...
لن يتغير حال أوزبيكستان أبدا إلا على يد خليفة عادل وبسياسة الإسلام، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بعودة دولة الخلافة على منهاج النبوة إلى معترك الحياة ونتمنى أن نعيش تحت قيادتها، فنشاهد ازدهار أماكن العلوم والجامعات مملوءة بالطلاب والطالبات...
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة الأوزبيكية
  23 من رمــضان المبارك 1440هـ   الموافق   الثلاثاء, 28 أيار/مايو 2019مـ

No comments:

Post a Comment