Sunday, November 1, 2015

بيان صحفي: تفجير موكب الشيعة وقتل رعايا أجانب: أوقفوا أمريكا الشريرة من تنفيذ المزيد من الأعمال الإجرامية

بيان صحفي: تفجير موكب الشيعة وقتل رعايا أجانب: أوقفوا أمريكا الشريرة من تنفيذ المزيد من الأعمال الإجرامية

(مترجم)
للمرة الأولى في تاريخ بنغلادش هوجمت الجالية الشيعية يوم 10/24 وقُتل شاب وجُرح أكثر من ثمانين آخرين إثر تفجير عنيف في دكا القديمة. ومباشرةً بعد الحادث ورد خبر من الجماعة المخابراتية SITE ومقرها أمريكا وهي مقربة من الإدارة الأمريكية، أوردت أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن الهجوم. والأمر المدهش أكثر أن نفس الجماعة المخابراتية SITE ادعت أن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول أيضا عن مقتل إيطالي وياباني في بنغلادش بالرغم من نفي الشيخة حسينة لذلك، الأمر الذي يعكس وجود توتر بين حكومة حسينة وأمريكا حول وجود تنظيم الدولة في بنغلادش.
ولبيان حقيقة تصاعد العمليات الإرهابية يجب أن نأخذ بعين الاعتبار تاريخ أمريكا في التدخل في بلاد المسلمين. فليس جديدًا على أمريكا من أجل تحقيق مصالحها الجيوسياسية في المنطقة، استغلال شبكاتها الاستخباراتية وقوات المرتزقة لإشعال الفتنة الطائفية بين "السنة والشيعة" في بلاد المسلمين المختلفة لتبرير ما تسميها "الحرب على الإرهاب".
وهذا ما حدث بالضبط عندما قامت مجموعة من بلاك ووترز التابعة لأمريكا بتنفيذ هجوم ضد مسيرة محرم للشيعة في كراتشي يوم 2009/12/29. ولمواجهة الحملة التي قام بها حزب التحرير / ولاية باكستان لكشف المؤامرة الأمريكية وتوعية الأمة عليها، قامت منظمة المرتزقة بلاك ووترز بتغيير اسمها لتصبح "خدمات XE" عام 2009 وبعدها إلى "أكادميXE " عام 2011. كما وقام الحزب بتحريك الناس ضد عميل المخابرات الأمريكيةCIA ريموند ديفيس، الذي قتل من خلال شبكته الاستخباراتية آلاف المسلمين في الأسواق والمدارس والمساجد في باكستان في أعمال تفجيرية. لاحقًا، أدت التحقيقات مع ديفيس لاكتشاف أن أكثر من 3300 موظف كانوا يعملون متخفين في باكستان لإشعال التوتر، بحسب (باكستان أوبزيرفر 2011/03/28).
من الواضح الآن للجميع في باكستان أن الولايات المتحدة من خلال وكالة المخابرات الأمريكيةCIA الخبيثة والجيش الخاص من المرتزقة أمثال ريموند ديفيس وشبكة بلاك ووترز كانوا وما زالوا يقفون خلف هذا النوع من التفجيرات في الجامعات والمساجد والأسواق والمسيرات حتى يبرروا وجودهم في باكستان. وقبل الدخول إلى باكستان، استغلت أمريكا هذا الجيش من المرتزقة للقيام بمجازر كبيرة وكثيرة وإثارة الفتنة الطائفية في العراق.
نحن نرى الآن أنواعًا مشابهةً للأساليب الشيطانية التي من شأنها إثارة الصراع بين "السنة والشيعة" وجر بنغلادش إلى الحرب الشريرة على "الإرهاب"، وتعرف أيضًا باسم "الحرب على الإسلام". ومما يجب ذكره أن السفارة الأمريكية في بنغلادش كانت قد وجهت رسالة أمنية لرعاياها في بنغلادش يوم 2015/09/28 قبل مقتل الرجل الإيطالي في دكا. لغاية الآن ما زالت هوية المنفذين مجهولة غير أن أمريكا ادعت علاقة تنظيم الدولة الإسلامية بالحادث. ولذا فإنه من الواضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تواجد أكبر لها في بنغلادش لحماية مصالحها الجيوسياسية ولربط البلاد بحربها المزعومة على الإرهاب من خلال تنظيم تفجيرات واغتيالات للأجانب، وتحت عنوان تنظيم الدولة الإسلامية وجدت التبرير للمزيد من المناورات في بنغلادش. وكما قال وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس عام 2009 على إثر الهجوم التفجيري القاتل في روالبندي في باكستان "كلما هوجموا داخليًا مثل الحادث الرهيب هذا في روالبندي على المسجد، فإنهم سيكونون مفتوحين أكثر لطلب المزيد من المساعدة منا".
حزب التحرير / ولاية بنغلادش يحذر الأمة من هذه الاستراتيجيات الخبيثة لأمريكا التي ستلحق الأذى بهذه البلاد من خلال حربها ضد الإسلام، كما ويدعو الأمة للعمل مع الحزب لإنهاء الوجود الأمريكي الشرير إلى الأبد من المنطقة من خلال إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري     15 من محرم 1437
التاريخ الميلادي    2015/10/28م

No comments:

Post a Comment