Saturday, November 28, 2015

الجولة الإخبارية 27-11-2015

الجولة الإخبارية 27-11-2015

العناوين:‏
• أمريكا قلقة من خروج الوضع عن السيطرة في فلسطين
• إيران تدعم فلسطين بالتصريحات
• الرئيس الفرنسي في روسيا للتنسيق معها في سوريا

التفاصيل:‏
أمريكا قلقة من خروج الوضع عن السيطرة في فلسطين
صرح وزير خارجية أمريكا جون كيري يوم 2015/11/25 (رويترز) أثناء زيارته لفلسطين واجتماعه مع ‏مسؤولين منها ومن يهود قائلا: "نحن قلقون للغاية بشأن العنف وإمكانية خروج الوضع عن نطاق السيطرة". ‏ووصف الأعمال الاستشهادية التي يقوم بها أهل فلسطين دفاعا عن المسجد الأقصى والأرض المباركة وصفها ‏بأنها "أعمال إرهابية يجب إدانتها". وقال: "أرى أننا ربما نصل إلى نقطة حاسمة حيث يكون على الجانبين اتخاذ ‏قرارات مهمة من أجل المستقبل وأتمنى أن يتخذا خيارات باتجاه السلام الدائم".‏
إن أمريكا خائفة من أن تفقد السيطرة على الوضع حيث إن هذه الانتفاضة نظيفة بعيدة عن عملائها في ‏فلسطين، فهي عفوية لا ترتبط بأي تنظيم مرتبط بأمريكا أو بغيرها، مثلما حصل في سوريا عندما انتفض الشعب ‏بصورة عفوية ولم تستطع حتى الآن إيقافه رغم عظم مكرها وخبثها وتحايلها على هذه الثورة بكافة الأساليب ‏والوسائل وتستخدم معها دول المنطقة والتابعين لها.‏
ومن ناحية ثانية فإن أمريكا غير متأكدة من أنها ستحقق شيئا من خططها في هذه الفترة، فمشروع تحقيق ‏السلام الدائم لكيان يهود بإقامة دولتين في فلسطين يشك الوزير الأمريكي في تحقيقه فهو يستعمل عبارة "ربما ‏نصل.." وعبارة "وأتمنى أن يتخذا..". فأمريكا فاشلة في تحقيق مشروعها مما يقلل من هيبتها وينزل من قدرها ‏كقوة أولى في العالم مما يمهد لإسقاطها عن مركزها.‏
ومن ناحية ثالثة فإن أمريكا باسم وزير خارجيتها تعلن وقوفها بجانب كيان يهود المعتدي والمغتصب، وتدافع ‏عنه وتمده بكل أسباب القوة والبقاء، وتتهم المدافعين عن أرضهم وقبلة المسلمين الأولى من أهل فلسطين بأنهم ‏إرهابيون، ومع ذلك يقوم أشخاص نصّبوا أنفسهم مسؤولين عن أهل فلسطين فيجتمعون معه ولا يدينون ما يقول، ‏وقد جرت العادة على مستوى الدبلوماسية في العالم أن السياسي أو المسؤول الذي لديه أدنى كرامة عندما يريد أن ‏يحتج لا يجتمع مع مسؤولين يدينون شعبه ويعتبرونهم إرهابيين. مما يدل على أن هؤلاء المسؤولين في السلطة ‏الفلسطينية ليسوا بمسؤولين بحق فلا يتمتعون بحس المسؤول، ولا يمثلون شعبهم الذي يأبى الذل والمهانة ‏ويرفض الاحتلال ويعمل على تحرير بلده من براثن يهود، وهي بلد المسلمين جميعا، فيقاتل نيابة عنهم رغم قلة ‏حيلته وضعف قوته، حيث هناك أمة تعدادها أكثر من مليار ونصف تتفرج على الوضع من دون أن تنقض على ‏الحكام الذين وضعوا جيوش الأمة في معسكرات مقفلة لا تتحرك إلا نحو الداخل لتقتل الثائرين على الأنظمة ‏الفاسدة. فنرى إيران وحزبها في لبنان يقاتلون أهل سوريا بجانب طاغية الشام، ونرى دول الخليج ومصر ‏والسودان تقاتل في اليمن، ونرى دعم النظام المصري للحرب في ليبيا وحربه على شعبه في سيناء.‏
‏----------------‏

إيران تدعم فلسطين بالتصريحات
نقل تلفزيون إيران الرسمي يوم 2015/11/25 عن مرشد جمهوريتها علي خامنئي قوله: "رغم كل جهود ‏الاستكبار (أمريكا) وحتى تعاون دول عربية معها فإن الانتفاضة الفلسطينية قد بدأت في الضفة الغربية" وقال: ‏‏"سندافع عن حركة الشعب الفلسطيني بكل وجودنا وبأي طريقة نستطيع وطالما كنا قادرين".‏
إن إيران تدعم أهل فلسطين بالكلام، فهي تتاجر بقضية فلسطين على عادة حكام العرب، وتشير إلى أن ‏قدراتها محدودة تجاه أهل فلسطين، بينما تكون قدراتها غير محدودة تجاه قتال المسلمين الهادفين لإقامة حكم الله في ‏سوريا وإسقاط حكم الكفر فيها، فهي تدعم النظام السوري العلماني بالفعل، وليس بالكلام فقط، وسخرت معها ‏حزبها في لبنان وجمعت توابعها من كل أصقاع الأرض وأثارت فيهم الأحقاد الطائفية وأوهمتهم أنهم في جهاد ضد ‏مرتدين ونواصب، وأنهم استشهاديون في سبيل أهل البيت، وذلك في غباء ما بعده غباء، يشبه الذين ساروا مع ‏شريف مكة الحسين بن علي الذي خان أمته وأثار الأحقاد القومية في قلوب جهلة العرب يخربون بيوتهم بأيديهم ‏ويقاتلون إخوتهم في الإسلام من أجل بريطانيا التي أوهمت شريف مكة بالملك على دولة تشمل كل البلاد العربية.‏
وهكذا إيران تثير أحقادا طائفية وقومية ليحاربوا إخوة لهم في الإسلام من أجل أمريكا التي أوهمتها بإقامة ‏الإمبراطورية الفارسية والهيمنة على المنطقة. ولذلك قامت إيران ودعمت أمريكا في أفغانستان والعراق واليمن ‏ولبنان، وبدأت تقاتل فعليا بجانبها ومع روسيا في سوريا تستنزف قواها هناك لصالح أعداء الله وهي في أشد ‏غفلة، ولا تأتي وتتصالح مع الأشقاء وتدفن الأحقاد وشعارات التجارة السياسية بالثأر للحسين، وتقف في صف ‏أهل سوريا ضد النظام العلماني الإجرامي التابع لأمريكا، لتقيم معهم حكم الإسلام.‏
‏----------------‏

الرئيس الفرنسي في روسيا للتنسيق معها في سوريا
يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بزيارة موسكو يوم 2015/11/26 والاجتماع مع رئيسها بوتين، ‏مستغلا أحداث باريس لتنشيط الدور الفرنسي الاستعماري وتوظيفها في تعزيز مكانة فرنسا الدولية وكسب التأييد ‏في محاربة الإسلام وأهله. فنقلت رويترز عن دبلوماسي فرنسي قوله: "خلصنا إلى أن علينا العمل مع بوتين، ‏يجب أن نحاول ضمه تحت بعض الشروط التي سنضعها بدقة". وصرح دبلوماسي فرنسي آخر لهذه الوكالة قائلا: ‏‏"نبحث عن طرق للتنسيق وتجنب الاشتباك وضمان ألا نضرب نفس الأهداف". مما يدل على أن فرنسا موافقة ‏على التدخل الروسي في سوريا وتريد أن تعمل بجانبها لمحاربة أهل سوريا ومنعهم من إسقاط النظام العلماني ‏وإقامة النظام الإسلامي المتمثل بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ولذلك صرح ألكسندر أورولوف السفير ‏الروسي لدى فرنسا متحدثا لإذاعة أوروبا 1 يوم 2015/11/25 قائلا: "بالنسبة لنا، نحن مستعدون للذهاب إلى ‏أبعد من ذلك والتخطيط معا لضربات على مواقع داعش وتشكيل قيادة مشتركة مع فرنسا وأمريكا وأي دولة ‏ترغب في الانضمام إلى هذا التحالف "مشيرا إلى أن هذا يشمل تركيا".‏
إن قوى الكفر والشرك من الغرب والشرق قد اجتمعت على محاربة الإسلام وأهله ومنع عودته إلى الحكم ‏بإقامة الخلافة الحقيقية التي لا لغو فيها، ومنع المسلمين من التحرر من ربقة استعمارها وهيمنتها وأن يصبحوا ‏أمة كريمة ذات شأن تحمل رسالة الهدى والخير إلى العالم. ولا تريد تلك القوى خيرا لهذه الأمة، بل أجمعت كل ‏قواها على المكيدة للمسلمين بكل شر. وقد طلب الله من المؤمنين التوحد في صف واحد للوقوف في وجه هذه ‏القوى وأعلمهم أنه سيكون معهم فقال: ﴿وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾.‏
17 من صـفر 1437
الموافق 2015/11/29م

No comments:

Post a Comment