Wednesday, November 25, 2015

الجولة الأخبارية 21-11-2015

الجولة الأخبارية 21-11-2015

(مترجمة)‏
‏العناوين:‏
• مسلمو فرنسا يعانون من الإقصاء بعد هجمات باريس
• مسلمو أمريكا: المناخ السياسي الحالي أسوأ مما كان عليه بعد أحداث 9/11‏
• العلاقات الباكستانية الأمريكية: ما هي الأمور التي تواجهها العسكرية الباكستانية

التفاصيل:‏
مسلمو فرنسا يعانون من الإقصاء بعد هجمات باريس
إن هذه الأوقات صعبة جدًا على مسلمي فرنسا. كان المسلمون ضحية في أحداث باريس حيث وقع ‏عدد بين قتيل وجريح. كما كانت ردة فعل المسلمين في باريس والعالم تنم عن الصدمة والخوف ‏والغضب للقتل غير المميز. وقد زار المسلمون في العاصمة الفرنسية الأضرحة المؤقتة من الورود ‏والشموع خارج قاعة الحفلات والمطاعم التي حصلت فيها التفجيرات. وعلى جميع الباريسيين الآن ومن ‏كل الأديان التأقلم مع جو ما بعد الهجوم والذي يتصف بالقلق والاشتباه. وطوق رجال الشرطة ‏المسلمون والمرتدون للستر الواقية من الرصاص كل الطرقات حول المسجد الكبير في باريس في وقت ‏صلاة الجمعة وفتشوا المصلين وتأكدوا من عدم وجود أي معادن معهم في البرد والمطر الشديد. كما ‏وتواجد الجنود الذين يحملون العتاد والأسلحة الأوتوماتيكية المخفية. وبعكس غيرهم من الفرنسيين، ‏يشعر بعض المسلمين بالعبء الإضافي لإبراز أن الإسلام لا يحث على العنف والتعصب، فهم قلقون من ‏أن غير المسلمين يعتبرون أنه لا فرق بينهم وبين القتلة من تنظيم الدولة. نظرات قاسية هي التي ‏يواجهها بعض المسلمين منذ الهجمات مما أدى إلى زيادة المخاوف من أن فرنسا الآن تضع جميع ‏المسلمين في الخانة نفسها. وقالت ثريا مؤمن وهي امرأة مسلمة في العشرينات من عمرها وكانت في ‏طريقها إلى المسجد الكبير "نشعر بالخوف في الطرقات"، "نشعر بأن الناس يضيفون واحداً إلى واحد ‏ليحصلوا على ثلاثة ويظنون أن المسلمين جميعهم إرهابيون". وأوردت جماعة إسلامية تراقب الخوف ‏من الإسلام في فرنسا هجمة جديدة من جرائم الكراهية بعد الهجمات ولكنها ليست كتلك التي حدثت في ‏باريس وأسفرت عن مقتل 17 شخصًا في شهر كانون الثاني/يناير. وشهدت مدينة مارسيليا الساحلية ‏حادثتي عنف ضد الإسلام وضد السامية بعد هجمات باريس، حيث تعرضت امرأة منقبة للضرب ‏وللجرح بواسطة آلة حادة عند مغادرتها محطة القطار الأرضي. كما وردت حالات مهاجمة المسلمين ‏في أماكن تجمعهم والمتاجر في أنحاء فرنسا المختلفة. (المصدر: ياهو).‏
أليس مسلمو فرنسا رعايا في فرنسا؟ أليس لهم الحق بالحماية من العنصريين؟ يبدو أنه مع اقتراب ‏الانتخابات المحلية فإن أوضاع الجالية الإسلامية من المتوقع أن تزداد سوءًا.‏
لقد بدأ السياسيون من اليمين المتطرف والإعلام الفرنسي باستغلال التوترات لوصف المسلمين ‏بصورة سلبية في مسعاهم لزيادة فرصهم للفوز بالانتخابات القادمة.‏
‏------------------‏

مسلمو أمريكا: المناخ السياسي الحالي أسوأ مما كان عليه بعد أحداث 9/11‏
لم يكن الوضع بهذا السوء ولا حتى بعد أحداث 9/11. هذا ما يقوله العديد من المسلمين والعرب ‏الأمريكيين عن فحوى التعليقات التي قالها مرشحو الرئاسة والمسؤولون المحليون حول كيفية التعامل ‏مع أعضاء من الجالية بعد أحداث باريس. خلال الأسبوع قال رونالد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر ‏حظًا "أنه يفكر في إجبار المسلمين على التسجيل في "قواعد بيانات" ويمكن إغلاق بعض المساجد"، ‏وقارن زميله في الحزب الجمهوري بين كارسون بعض لاجئي سوريا "بالكلاب المسعورة"، أما ‏الديمقراطي ديفيد باورز، عمدة مدينة رونوك في ولاية فرجينيا، فقد استحضر اعتقال اليابانيين في ‏الحرب العالمية الثانية للتعبير عن موقفه المناهض للاجئين، وقال إبراهيم هوبر، مدير التواصل الوطني ‏لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "إننا نعمل بجو من الخوف والهستيريا" وأضاف "لم أر الوضع ‏كما هو عليه الآن في السابق مطلقًا ولا حتى بعد أحداث 9/11". ولا يعزو المسلمون وناشطو الحقوق ‏المدنية البيئة المعادية لأحداث باريس وللحرب ضد الإرهاب المستمرة منذ 14 عامًا في البلاد فقط، بل ‏أيضاً إلى أن الهجمات جاءت متزامنة مع الحملات السياسية الانتخابية التي ارتبطت بسنوات من ‏الصراع والخطابات التحريضية حول موضوع الهجرة اليوم مع عدم وجود أي شخص يستطيع توحيد ‏الحزب الجمهوري ويضع حداً للتصريحات العلنية، فإن الأصوات الأعلى، وفي بعض الأحيان الأبشع ‏هي التي تسيطر. وقال عبد أيوب، مدير السياسة الوطنية في اللجنة العربية الأمريكية لمناهضة ‏العنصرية "الإحساس لدينا أن الوضع لم يُسئ للعرب والمسلمين فقط ولكنه أسوأ على المهاجرين جميعًا ‏وعلى الجاليات البنيّة (البشرة البنية) بشكل عام". وقال أيوب أن المناخ الآن يقف بشكل متناقض جدًا مع ‏ردة الفعل السياسية العامة في أعقاب أحداث 9/11 حيث قُتل 3000 شخص تقريبًا في نيويورك، ‏وبنسلفانيا وواشنطن، في ذلك الوقت سعى الرئيس جورج بوش الابن إلى إخماد المشاعر المضادة ‏للمسلمين. وبعد ستة أيام من تفجير برجي التجارة العالميين، تحدث بوش في المركز الإسلامي، وهو ‏مسجد مشهور ومحور ثقافي إسلامي في واشنطن مدافعًا عن الإسلام والمسلمين الأمريكيين. وقال "إن ‏الإرهاب ليس هو الوجه الحقيقي للإسلام" وأضاف "هذا ليس الإسلام. إن الإسلام هو السلام. هؤلاء ‏الإرهابيون لا يمثلون السلام. إنهم يمثلون الشر والحرب". وقالت هايدي بيدوتش، مديرة المركز ‏الجنوبي الاستخباراتي القانوني للفقر "الوضع المناهض للمسلمين الآن أشد كثيرًا في الواقع مما كان ‏عليه بعد 9/11 وهو مذهل نوعًا ما" وأضافت "لم نشاهد من قبل هذا العدد من السياسيين يقومون ‏بالإدلاء بتعليقات مخيفة تثير الخوف من الإسلام حول اللاجئين القادمين إلينا وحول المسلمين بشكل ‏عام". وقالت "بعض الأشياء التي يقولها ترامب على سبيل المثال مثل تسجيل المسلمين الأمريكيين هو ‏أمر مروع وجاهل وبالتأكيد لا يعكس صورة الولايات المتحدة". (المصدر: ‏CNN‏).‏
يعرض السياسيون الأمريكيون من جميع ألوان الأطياف السياسية مشاعرهم الحقيقية تجاه الإسلام ‏والمسلمين. إن التعصب الأعمى والديماغوجية تسيطر الآن على النقاشات حول دور المسلمين في ‏أمريكا. ولكن لا يمتلك أحد الحصافة لتحدي أو مواجهة عوارض السياسة الخارجية الأمريكية في العالم ‏الإسلامي التي تعتبر السبب الأساسي للنكسة التي تواجهها أمريكا وحلفاؤها.‏
‏--------------------‏

العلاقات الباكستانية الأمريكية: ما هي الأمور التي تواجهها العسكرية الباكستانية
تعتبر زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف إلى واشنطن هي الثانية في أقل من سنة. ‏ولكن أهمية زيارته هذه المرة قد قلّت عندما كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الزيارة جاءت ‏بناءً على طلب الجنرال شريف وليس واشنطن، ولكن المراقبين لم يغفلوا عن حقيقة أن أبوابًا أكثر تفتح ‏لشريف، أكثر من أي قائد عسكري آخر من العالم. وبالإضافة لاجتماعه تقريبًا مع جميع القيادات ‏العسكرية الأمريكية فقد عقد اجتماعات أيضًا مع وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون ‏كارتر ومدير المخابرات المركزية الأمريكية ‏CIA‏ جون برينان. وكون الزيارة جاءت في أعقاب زيارة ‏رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، هذا الاستقبال لقائد الجيش يدعم وجهة النظر القائلة أن الجيش ‏وليس السياسيون هم من يتحكمون في السياسة الخارجية والدفاع الباكستانيين. وقال المحلل السياسي ‏ومقره لاهور، حسن أسكاري رزفي "على ضوء الحقيقة الحالية في إدارة السلطة في باكستان من ‏الطبيعي القول أن الأمريكيين يريدون أن يتحدثوا للجيش عندما يكون الكلام حول مناقشة الأمور الكبرى ‏في المنطقة". وقال "إن الأمريكيين يحبذون التحدث عن مكافحة الإرهاب ودور باكستان في أفغانستان ‏أو مواضيع متعلقة لنقل العتاد العسكري والتمويل الأمني - وجميع هذه المناطق يسيطر عليها الجيش". ‏تعتمد باكستان على الولايات المتحدة في غالبية عتادها العسكري وتمويلها الأمني ولكنها خلال السنوات ‏القليلة الماضية كانت قد تعرضت لبعض الانتقاد من واشنطن بسبب تعاملها المزدوج في أفغانستان. يريد ‏الأمريكيون من باكستان القضاء على البنية التحتية للمسلمين بما فيها شبكة حقاني المتمركزة في ‏أفغانستان ولشكر طيبة ومقرها الهند ومؤسساتهما لاستغلال نفوذها مع طالبان لإجراء مفاوضات سلام ‏مع كابول. وكانت الجولة الثانية من الحوار الأفغاني برعاية باكستان وبدعم من الصين والولايات ‏المتحدة قد توقفت في تموز/يوليو بعد أن اتهمت كابول باكستان بإخفاء خبر وفاة زعيم طالبان الملا ‏عمر. وقد اتهمت باكستان المخابرات الأفغانية بتسريب الخبر عمدًا إلى الإعلام من أجل إحباط ‏المباحثات وهناك أيضًا موضوع الأسلحة النووية التي تقع تحت السيطرة الحصرية للجيش. وقالت ‏عائشة صديقة، محللة عسكرية أخرى ومقرها إسلام أباد، من المؤكد أن يقوم الأمريكيون ببحث ‏موضوع تزايد السلاح النووي الباكستاني الذي إذا ما استمر على النحو الحالي فستصبح باكستان الثالثة ‏الكبرى، الثانية عالمياً بحلول 2020.
وتخشى الولايات المتحدة من وقوع الأسلحة النووية قصيرة ‏المدى في أيدي المسلحين وأيضًا الأسلحة بعيدة المدى والتي من الممكن أن تضرب أهدافًا بعيدة مثل ‏جزر نيكوبار في المحيط الهندي وهو المكان الذي يعتقد أن الهند تدخر فيه أسلحتها النووية. في المقابل ‏كانت هناك اقتراحات من قبل المفكرين الأمريكيين تقضي بضم باكستان لمجموعة الموردين النوويين ‏والسماح لها بالأبحاث والتكنولوجيا النووية. لذا كيف يمكن أن ترد الولايات المتحدة على هذا الحساب ‏الأمني؟ كان هناك تحذير مبطن من أن الولايات المتحدة سوف تمنع وصول (300 مليون دولار) ‏المستحقة للباكستان من ضمن تمويل دعم التحالف إذا ما فشلت وزارة الدفاع الأمريكية من التأكد على ‏أن باكستان تعمل ضد جماعة حقاني. ولكن المحللين يتوقعون أن تقبض باكستان على سلاحها لأن ‏القوى الغربية مشغولة الآن بتنظيم الدولة وسوف تستمر بالاعتماد على باكستان في موضوع أفغانستان. ‏‏(المصدر: ‏BBC‏).‏
ينضم شريف إلى قائمة طويلة من الخونة الذين لا يشعرون بالخزي والعار من تسليم قوة باكستان ‏الكبيرة لواشنطن لقاء ثمن زهيد. تتزامن زيارة شريف مع تراجع موقف أمريكا في أماكن متعددة حول ‏العالم وخصوصًا الشرق الأوسط. وعوضًا عن الانفصال عن واشنطن يسعى شريف لتوسيع الباب أمام ‏السياسة الخارجية الأمريكية من خلال تقديم المزيد من التنازلات.‏
13 من صـفر 1437
الموافق 2015/11/25م

No comments:

Post a Comment