Monday, November 30, 2015

خبر وتعليق: عبد الله عبد الله يهدد بملاحقة شباب حزب التحرير

خبر وتعليق: عبد الله عبد الله يهدد بملاحقة شباب حزب التحرير

الخبر: نشر موقع KHAAMA PRESS الأفغاني يوم الثلاثاء الماضي تصريحاتٍ لرئيس الحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله تتعلق بنشاطات حزب التحرير، ففي اجتماعٍ مع عددٍ من الوزراء قال رئيس الحكومة عبد الله عبد الله: إن حزب التحرير يعمل في الأوساط المتعلمة والمجتمعات وبين الشباب، وأضاف قائلا: "إن حزب التحرير هو فرعٌ مدني لشبكة إرهابية تقوم بإقناع الناس للقيام بأعمال إرهابية وتعمل على إساءة استخدام الديمقراطية والحرية، لم يغب حزب التحرير عن نظر الحكومة إلا أن إجراءاتٍ حاسمةٍ ضده لم تُتخَذ بعد"، وفي تغريدةٍ له على تويتر كتب عبد الله عبد الله: "سنقوم بمناقشة عمل حزب التحرير، فعملهم مخالفٌ للقانون، والحكومة لن تسمح بوجود مثل هذا الحزب".

التعليق: إن الوضع المأساوي الذي يعيشه مسلمو أفغانستان لا يخفى على أحد خاصة بعد أن دمرته دولة الإرهاب الأولى أمريكا، ولم تبقِ فيه حجراً على حجر، وقد فعلت به تماما كما فعل وحوش التتار بعاصمة الخلافة بغداد، يوم دمروها وأحرقوها وقتلوا خليفة المسلمين وما يقرب من مليون مسلم آنذاك، وما زالت طائرات أمريكا حتى اليوم تحوم في سماء أفغانستان وتطلق صواريخها على الأبرياء من مسلمي أفغانستان، إلا أن أمريكا رأس الإرهاب زادت على ما فعله التتار بأن ولّت الحكم في أفغانستان وغيرها من البلاد التي احتلتها عملاء رويبضات فاسدين مفسدين حراساً أمناء لمصالح من احتلهم وداس على كرامتهم، ولذلك نخر الفساد أفغانستان من رأسه إلى أخمص قدميه، وأفقرت سياساتهم البلاد والعباد، وأصبح توفير الحاجات الأساسية للناس من مأكل وملبس ومسكن أشبه بالمستحيلات، وقد عزت تقارير أن سبب ذلك يعود إلى استغلال أصحاب السلطة، أمثال عبد الله عبد الله، لنفوذهم، ناهيك عن تجارة المخدرات، كل هذا الوضع المأساوي الذي تعيشه أفغانستان منذ زمن بعيد من احتلال وقتل وتدمير وفساد وفقر ومخدرات لم يحرك رئيس الحكومة، ولم يستفزه، وكيف يستفزه وهو ركن رئيسي في منظومة الفساد التي تعاني منها البلاد؟! لم يستفز رئيس اللجنة التنفيذية إلا فتيةٌ آمنوا بربهم يعملون في الليل والنهار، مقتفين في عملهم خُطا خير الأنام، سلاحهم اللسان، وهم أبعد الناس عن الإرهاب، سيرتهم لا تشوبها شائبة، نقية صافية بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، يعملون لإقامة فرض الفروض، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتطبق الإسلام على المسلمين، وتحرر ما احتل من بلاد المسلمين، وتحررهم فكرياً وسياسياً واقتصادياً، فتعود أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس.
لقد ذكرتنا تصريحاتُ رئيس اللجنة التنفيذية بمنطق الفراعنة، فقديماً كان فرعون لعنه الله أُسَّ الفساد ورأسَه، ومع ذلك كان يُحذِّر الناسَ من نبي الله موسى عليه السلام قائلاً: ﴿إني أخافُ أن يُبدِّلَ دينَكم أو أن يُظهرَ في الأرض الفساد﴾! واليوم يقوم مَن يجري فيهم الإرهاب والفساد مجرى الدم باتهام الأتقياء الأنقياء من شباب حزب التحرير بالإرهاب! حقاً لقد تشابهت قلوبُهم، ولذلك ليس عجيباً أن يكون مصير كل هؤلاء الفراعنة متشابهاً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام - أوروبا
19 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/01م

No comments:

Post a Comment