Monday, August 26, 2019

الحدود التي أساسها القومية لا تجلب للمسلمين سوى الكوارث!

الحدود التي أساسها القومية لا تجلب للمسلمين سوى الكوارث!

الخبر: في 23 تموز/يوليو ذكرت وكالة "راديو ليبرتي" بأن وزارة الشؤون الداخلية الطاجيكية "أكدت رسمياً أنه في 22 تموز/يوليو، أصيب ضابط شرطة طاجيكي بجروح خلال النزاع الحدودي الطاجيكي القرغيزي.
أصيب رئيس المركز الإعلامي بوزارة الشؤون الداخلية في سوغدو المقدم عبد الرسول شوميرسيدزودا، برصاصة من بندقية.
في مساء يوم 22 تموز/يوليو، نتيجة النزاع في منطقة فوروخ أكاي الحدودية، توفي شخص واحد وأصيب العديد. وقع الحادث قبل أيام قليلة من اجتماع رئيسي طاجيكستان وقرغيزستان في أصفرة".
التعليق:
ليس هذا هو أول نزاع حدودي في آسيا الوسطى يؤدي إلى مقتل مسلمين. ظهرت الحدود المصطنعة بين دول آسيا الوسطى بعد قدوم الشيوعيين في الثلاثينات من القرن الماضي، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تم تشكيل 5 جمهوريات  ( مستقلة )  على أساس هذه الحدود. قبل ذلك، لم يشترك مسلمو هذه البلدان في الحدود. فقد عاش المسلمون من مختلف الأمم والجماعات العرقية بجانب بعضهم وبسلام، ويمكنهم بسهولة زيارة أقاربهم في المدن المجاورة والمناطق النائية.
إن فكرة القومية، التي زرعها في المسلمين الشيوعيون الملحدون، سممت عقول المسلمين وكانت بمثابة مصدر للنزاعات العديدة القائمة على القومية والعرقية والقبلية والعرقية، ...الخ.
القومية، كونها رابطة عاطفية توحد الناس على أساس القرابة والعلاقات القبلية، تولد حب القوة وصراعاً على السلطة، وهو ما نلاحظه منذ عقود في المنطقة ككل وفي كل جمهورية على حدة.
كل مسلم ومسلمة، يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ملزم باتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه. قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَأَبَاكُمْ وَاحِدٌ». «لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِأَعْجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى».  ( أحمد ) 
طالما أن مسلمي آسيا الوسطى يلتزمون بالأفكار الشريرة للقومية ويعيشون في أنظمة علمانية، مقسمة إلى جمهوريات، فلن يجد المسلمون السلام والهدوء. فقد انتشرت القومية بين عرب شبه الجزيرة العربية حتى نزل الوحي على نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم . ثم أرسل الله سبحانه وتعالى رحمته للناس - الإسلام، ووحد الشعوب على أساس الإسلام. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾. وفقنا الله!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  26 من ذي الحجة 1440هـ   الموافق   الثلاثاء, 27 آب/أغسطس 2019مـ

No comments:

Post a Comment