Saturday, August 24, 2019

الموقف الضعيف للقيادة السياسية والعسكرية في باكستان

الموقف الضعيف للقيادة السياسية والعسكرية في باكستان
شجّع الدولة الهندوسية على التلويح بالعصا النووية

الخبر: علّق وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في 17 من آب/أغسطس 2019، على بيان وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، الذي تحدث فيه عن تغيير محتمل في سياسة الهند النووية بالقول "تهديد الهند بالسلاح النووي لأول مرة، يؤكد تعطش الهند الجامح للعنف"، وجاء هذا الرد عقب تصريح راجناث سينغ في السادس عشر من آب/أغسطس 2019، بأن الهند قد تراجع التعهد الذي التزمت فيه البلاد منذ فترة طويلة بعدم استخدام الأسلحة النووية بشكل استباقي، وأنها قد تستخدمه في المستقبل إن اقتضت الظروف.
التعليق:
يأتي بيان وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ في وقت تخضع فيه كشمير المحتلة لإغلاق تام من القوات الهندية، بعد أن ألغت حكومة ناريندرا مودي الحكم الذاتي في كشمير المحتلة. وهذا التصريح هو في الحقيقة تهديد غير مباشر لباكستان. وقد تم تشجيع الهند على الإدلاء بمثل هذا التصريح بسبب الموقف الضعيف للقيادة السياسية والعسكرية الباكستانية. وعلى الرغم من أنّ القيادة العسكرية كانت تقول بأنها ستذهب إلى أبعد الحدود، فإن القيادة السياسية، التي تتخذ موقفا مطابقا لموقف القيادة العسكرية، تظل تردد باستمرار مقولة إن الحرب ليست خياراً. وقد أدى الموقف الضعيف هذا إلى زيادة الهند عداءها والتلويح باستخدام الأسلحة النووية. ومن الأهمية بمكان ذكر أن نظام باجوا/ عمران يقدّم التهديد نفسه بعبارات مختلفة، من مثل القول بأنه إذا شنت حرباً مع الهند، فقد يؤدي ذلك إلى حرب نووية.
لم تُستخدم الترسانة النووية إلا مرة واحدة في الحرب، من أمريكا ضد اليابان. حدث هذا بسبب امتلاك دولة واحدة فقط من الدول المتحاربة للسلاح النووي. ولم يحصل أي صراع عسكري، مباشر أو غير مباشر، بين دولتين نوويتين أفضى إلى حرب نووية، وذلك بسبب احتمال التدمير المؤكد بين الطرفين. لذلك إذا تحركت القوات المسلحة الباكستانية لتحرير كشمير المحتلة، فإن ذلك سيردع الهند عن استخدام ترسانتها النووية، لأنها تعلم أن باكستان هي أيضاً دولة نووية وتتمتع بنظام صاروخي أكثر تطورا من الهند. وعليه فإنه لا يمكن حل قضية كشمير إلا بالجهاد وهو الخيار الوحيد، وقد أثبتت سبعون عاماً من الصراع أن المسلمين في كشمير لن يحرَّروا أبداً من خلال قرارات الأمم المتحدة أو ضغوط المجتمع الدولي. وقد تحررت آزاد كشمير من الاحتلال الهندي بالجهاد فقط، ولكن لما تدخلت الأمم المتحدة أصبح تحريرها حلما بعيد المنال.
إنّ القيادة السياسية والعسكرية الحالية لباكستان هي موالية كالعبد لسيدتها أمريكا، فقد ذهبوا إلى الحرب عندما طلبت منهم أمريكا ذلك دون أي تردد، وكان ذلك ضد إخوانهم في المناطق القبلية في باكستان، ومع ذلك، فإنه عندما يُطلب منهم تحرير المسلمين في كشمير، فإنهم يخترعون الآلاف من الأعذار. وبدلاً من تحريض المؤمنين على القتال، ينشرون الخوف والشك داخلهم. إنّ الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، هي التي ستتخذ هذه الخطوة الجريئة من أجل إعلاء كلمة الله q كما قال q: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
  22 من ذي الحجة 1440هـ   الموافق   الجمعة, 23 آب/أغسطس 2019مـ

No comments:

Post a Comment