Sunday, June 30, 2019

وزير خارجية البحرين: (إسرائيل) وُجدت لتبقى

وزير خارجية البحرين: (إسرائيل) وُجدت لتبقى

الخبر: قال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة إن (إسرائيل) وُجدت لتبقى، ولها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة، وأكد أن بلاده ودولا عربية أخرى تريد التطبيع معها، جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "تايم أوف إسرائيل" مع آل خليفة على هامش "ورشة البحرين للسلام من أجل الازدهار" التي نظمتها واشنطن وقاطعها الفلسطينيون.
وقال الوزير البحريني إن مبادرة السلام العربية لم تُعرض على جزيرة أو دولة بعيدة، وإنما على (إسرائيل)، وإن بلاده تريد علاقات أفضل معها، ودافع آل خليفة عن حق (إسرائيل) في الوجود كدولة وبحدود آمنة، وقال إن هذا الحق هو ما جعل دولا عربية تعرض عليها مبادرة سلام، ودعا (الإسرائيليين) إلى التواصل مع القادة العرب، والتوجه إليهم بخصوص أي مشاكل تحتاج للحل. (نقلا عن موقع الجزيرة نت بتاريخ 27/06/2019)
التعليق:
إن تصريحات وزير خارجية البحرين بلا شك مخزية ومواقف حكام البحرين من قضايا الأمة مشينة، ولكن لا ينبغي توقع مواقف مشرفة منهم، فهم كسائر حكام دويلات الضرر والضرار لم نر ولم نسمع منهم يوما موقفا مشرفا، لأنهم أصلا لا يعرفون ولا يتقنون إلا العمالة والخيانة والتآمر على هذه الأمة، فهذا هو دورهم الذي أنيط بهم منذ أن وُلُّوا الحكم على أنقاض دولة الخلافة العثمانية، ولكن ما ينبغي الإشارة إليه أن تصريحات وزير خارجية البحرين تلك ليست نشازا بين المسؤولين العرب والعجم، فكل الحكام العرب وغير العرب ووزرائهم يشاركونه هذه الرؤية، وكلهم يقيم علاقات مع كيان يهود سرا أو علانية، والذي كان يقيم علاقاته سرا مع هذا الكيان أصبح الآن يجاهر بها، وقناة الجزيرة الخبيثة التي نشرت هذا الخبر على صفحتها وأذاعته عبر فضائيتها تتجاهل عن قصد علاقات قطر بكيان يهود، وقد سبقت قطر البحرين في إقامة علاقات مع يهود، ورغم الحصار الذي تفرضه دول خليجية، ومنها البحرين، على قطر، ومع ذلك فقد شارك وزير مالية قطر في مؤتمر المنامة الذي يرمي إلى تصفية قضية فلسطين لصالح يهود، إذن قطر والبحرين والسعودية وغيرهم يؤمنون أن هذا الكيان وجد ليبقى، وهم وغيرهم من يمدونه بأسباب الحياة، وجيوش العرب توفر الحماية لهذا الكيان الغاصب لينعم بالأمن والاطمئنان، وهم الذين يفتحون الأبواب على مصراعيها لكي يتوغل هذا الكيان في بلاد المسلمين، ويقيمون معه علاقات اقتصادية وعسكرية ودبلوماسية، وفضائياتهم المشبوهة، كالجزيرة مثلا، تفتح الأبواب لكُتّاب وصحفيين يهود ليقنعوا المسلمين بضرورة القبول بهم في قلب العالم الإسلامي.
وحكام البحرين تاريخيا قد ورثوا الخيانة صاغرا عن صاغر، وتصريحات وزير خارجيتهم تلك ما هي إلا نقطة في سلسلة خياناتهم وتآمرهم مع أي محتل يحتل بلاد المسلمين، فهم يعشقون الاحتلال، ولا يرغبون في العيش إلا تحت بساطير الاحتلال ولا عجب في انفتاحهم مع من يحتل أرض فلسطين، فعندما قام ملك البحرين الحالي بزيارة بريطانيا سنة 2013 لحضور مهرجان "ويندسور" الدولي للفروسية وقام بإلقاء كلمة هناك، أشار إلى مسيرة العلاقات بين البحرين وبريطانيا حتى انسحاب الأخيرة من منطقة الخليج عام 1971 قائلا: "وقد تساءل والدنا عن سبب اتخاذ بريطانيا لذلك القرار من جانب واحد قائلا: لماذا؟ هل طلب منكم أحد الذهاب؟ وفي الحقيقة ظل الوجود البريطاني حاضرا ومن دون تغيير في جميع الأغراض الاستراتيجية والعملية ونحن نظن بأننا لن نستغني عنه".
لكن نقول لوزير خارجية البحرين ولزعماء العرب والمسلمين الذين هرولوا ويهرولون لإقامة علاقات مع يهود، إن مكركم لن يحيق إلا بكم وبأسيادكم من يهود وأوروبيين وأمريكان، وإن قضية فلسطين التي فرطتم بها ستلعنكم وستبقى شوكة في حلوقكم طالما أن هناك قرآناً يتلى، والمسلمون يتلون قول الله سبحانه: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ولن يهنأ بأرض الإسراء لا يهود ولا عرّابوهم، وواقع أرض فلسطين المباركة لن يتغير، وستبقى أرضا إسلامية احتلها يهود تنتظر رجلا قائدا تقيا نقيا لا يخشى في الله لومة لائم لينطلق وجحافل المسلمين ليحرروها ويعيدوها إلى حظيرة الإسلام والمسلمين، وأما أنتم يا حكام المسلمين فلن ينالكم إلا الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الأخرى أخزى، وإن يوما ستقلب فيه عروشكم على رؤوسكم أصبح قريبا فانتظروا إنا منتظرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
  28 من شوال 1440هـ   الموافق   الإثنين, 01 تموز/يوليو 2019مـ

No comments:

Post a Comment