Monday, July 25, 2016

أمريكا عدو لئيم، وليست صديقا يا يلدريم!

أمريكا عدو لئيم، وليست صديقا يا يلدريم!

الخبر: الأناضول - أنقرة/ قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، الاثنين: "إذا كان أصدقاؤنا يطالبوننا بأدلة وبراهين تثبت ضلوع ذاك القابع في الولايات المتحدة، بمحاولة الانقلاب، رغم كل هذا التنظيم والإدارة من قبله، فإننا سنصاب بخيبة أمل وربما نلجأ إلى إعادة النظر في صداقتنا معهم". (إذاعة حزب التحرير / ولاية سوريا).
التعليق:
إنه لعار وأي عار يا دولة رئيس وزراء تركيا أن تعتبر أمريكا صديقة لكم، إذ كيف لدولة يرتكب جيشها أفظع الجرائم والمجازر ضد المسلمين في العراق وليبيا وأفغانستان، وفي سوريا واليمن وباكستان، وغيرها من بلاد المسلمين. دولة بأسلحتها ومالها وفي ظل غطائها السياسي والعسكري يعتدي كيان يهود على المسلمين في فلسطين صباح مساء، ويشن حروب إبادة ودمار على أهل غزة. دولة تحوك المؤامرات تلو المؤامرات على المسلمين لتقسيم بلادهم فوق ما هي عليه من تقسيم، كما فعلت في السودان وإندونيسيا وتفعل الآن في العراق، ولإجهاض ثوراتهم كما فعلت في مصر واليمن وليبيا، وتفعل الآن في سوريا...
كيف لدولة هذه حالها مع المسلمين وهذه جرائمها في حقهم أن تصفها بالصديقة يا سيادة رئيس وزراء تركيا، إلا إن كنت تفلت من إسلامك بقدر بُعدك عن أحكامه، وانسلخت عن أبناء أمتك ووقفت في صف أعدائهم!
أما إعادة النظر في علاقتكم مع أمريكا فإننا نطالبكم بها، ولكن ليس على أساس أن أمريكا صديقة، تنتهي الخلافات بينكم وبينها بالنفاق الدبلوماسي، والدجل السياسي، فتنهي الخلافات وتبقى قواعد تركيا مشرعة أمام أمريكا لتنطلق منها طائراتها وتلقي حممها على المسلمين في سوريا، وتبقى أمريكا تستبيح بلاد المسلمين ودماءهم أمام أعينكم وبرضاكم، وإنما يجب أن تعيدوا النظر في علاقتكم مع أمريكا على أساس أحكام الإسلام، التي تقول إن أمريكا دولة محاربة للمسلمين، ويجب قطع كل العلاقات معها نهائيا، ولا يجوز إقامة أي علاقة معها أياً كانت، وأن الحالة الوحيدة التي يمكن بل يجب أن تكون قائمة بينكم وبين أمريكا هي حالة الحرب الفعلية؛ لإخراجها من بلاد المسلمين التي احتلتها، وقلع نفوذها من كل بلد للمسلمين لها فيه نفوذ، وقطع يدها من أن تمتد لثروات المسلمين ومقدراتهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
21 من شوال 1437هـ   الموافق   الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2016مـ

No comments:

Post a Comment