Friday, July 29, 2016

ثورة الشام وحجم المؤامرات عليها

ثورة الشام وحجم المؤامرات عليها

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الأربعاء، 2016/7/27م خبرا تحت عنوان (النظام يحكم حصار حلب ويقصف في غوطة دمشق) جاء فيه:
"أحكمت قوات النظام السوري الحصار على أحياء حلب الشرقية بعد سيطرتها الثلاثاء على مجمع الكاستيلو شمالي المدينة، في حين استهدفت طائراته بعشرات البراميل المتفجرة مدينة داريا بالغوطة الغربية خلفت ضحايا ودمارا واسعا. كما تتعرض بلدة حوش الفارة في الغوطة الشرقية بريف دمشق لقصف عنيف من قوات النظام منذ ساعات الليلة الماضية.
وتمكنت قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية من التقدم والسيطرة على عدة نقاط متقدمة في بلدة الليرمون بينها منطقة الكراجات، وسيطرت على طريق الكاستيلو بشكل كامل، إثر هجوم واسع شنته من جهة مزارع الملاح الجنوبية.
ويعد طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد لأحياء مدينة حلب الشرقية - الخاضعة لسيطرة المعارضة - مع ريف المدينة ليطبق الحصار بشكل كامل على الأحياء التي يقطنها أكثر من ثلاثمئة ألف نسمة.
وتزامن الهجوم مع غارات روسية وسورية شملت معظم البلدات والقرى المحيطة بطريق الكاستيلو، وكذلك على مدن عندان وحريتان وبلدات معارة الأرتيق وكفر حمرة وحيان ومخيم حندرات ومنطقة الليرمون، وأدت الغارات لسقوط شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين غالبيتهم في كفر حمرة، وفق ما ذكرته شبكة شام".
التعليق:
لا يكاد يمر طرف من نهار أو ليلة إلا والقتل والقصف على أهل الشام مستمر، كل ذلك لأن الثورة في مجملها تريد إقامة شرع الله وطرد الكفار من بلاد المسلمين، فكثُرت المؤامرات عليها وأقلها المزيد من القتل والتدمير من أجل إخضاع أهل الشام إخضاعا تاما للإملاءات الأمريكية فتمارس أمريكا من خلال عملائها وعلى رأسهم النظام البعثي المجرم وما يسمى بقوى المعارضة - معارضة الفنادق - بكافة أشكالها وأطيافها وجلب بعض الفصائل التي هي على استعداد للقبول بالإملاءات الأمريكية، فما كان لهذا التآمر أن يكبر ويزداد لولا هؤلاء العملاء وقبولهم بأخذ المال السياسي القذر والسلاح المشروط، فلا نجانب الصواب إذا قلنا إن الفصائل والقوى التي تأخذ المال القذر والسلاح المشروط تشارك مشاركة فاعلة بوعي أو بغير وعي، بقصد أو بغير قصد في تدمير الثورة السورية الإسلامية، ولا أدل على ذلك من نظرة خاطفة على بداية الثورة قبل أخذها للمال السياسي القذر من السعودية ودول الخليج وقبل خضوعها للإملاءات الأمريكية في أخذ السلاح كيف كانت تحقق إنجازات على الأرض بقوة أهل سوريا الذاتية، ولكن بعد قبولها للمال القذر وخضوعها للشروط الأمريكية تراجعت تراجعا ملحوظا على الأرض وفي الميدان وأصبحت في تراجع مستمر وحصار شبه كامل محكم، وما مثال طريق الكاستيلو شمال مدينة حلب إلا مثال صارخ على ذلك فهو الذي يغذي حلب بكل إمداداتها الغذائية والدوائية والتسليحية وغيرها مما يؤدي وللأسف الشديد إلى مساومة الثوار على شروط مذلة وأن يقبلوا بالإملاءات الأمريكية، كل ذلك بسبب المال السياسي القذر وبسبب الاستعانة بأمريكا وغيرها والاعتماد على الدول العميلة والقبول بإشراف عام أمريكي وروسي لحل ما أسموه بالمعضلة السورية، هذا الذي يذبح الثورة السورية وهذا الذي ضيّق الخناق على المخلصين في الثورة السورية، بالإضافة إلى اقتتال بعض الفصائل فيما بينها والتي شكّلت طعنة في ظهر الثورة وتنفيذا لمؤامرات الأعداء ولو ظهروا بشكل الأصدقاء زورا وبهتانا، والمخرج من هذه المؤامرات كلها يكون بالتمسك بحبل الله القويم والاعتماد عليه وحده والعودة إلى الثوابت الشرعية التي توافق عليها أهل الشام وأهمها التوجه نحو دمشق للقضاء على النظام وعدم الاستعانة بالدول العميلة ومن باب أولى بأمريكا أو أوروبا أو غيرهم من دول الكفر ولا القبول بالمال السياسي القذر.
وفي الختام نقول لأمريكا وقوى الشر العالمية وحلفائها وأتباعها وأذنابها إن ثورة الشام منصورة بإذن الله ومحمية بحماه وهي أكبر من أن تخضع لغير الله أو أن تسمح للأيادي العابثة أن تسيطر عليها خدمة لأمريكا أو أوروبا أو غيرها من دول الكفر. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21]
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحمي المسلمين في الشام وسائر البلدان من كل مكروه وكرب ومكر، وأن يعجل بالنجاة والنصر والتمكين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين
24 من شوال 1437هـ   الموافق   الجمعة, 29 تموز/يوليو 2016مـ

No comments:

Post a Comment