Thursday, March 31, 2016

انعقاد أولى الجلسات لأركان الحرب الأمريكية على الإسلام من قبلة المسلمين

انعقاد أولى الجلسات لأركان الحرب الأمريكية على الإسلام من قبلة المسلمين

الخبر: الجزيرة أونلاين: انطلقت يوم الأحد في الرياض أولى اجتماعات دول التحالف الإسلامي العسكري على صعيد رؤساء هيئة الأركان بمشاركة 40 دولة، .... وذكر موقع "الإخبارية نت" الإلكتروني أن رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان، أكد في كلمة له، أن من ركائز عمل التحالف الإسلامي دراسة ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، ومحاربته إعلاميا في جميع الوسائل الإعلامية. وأشار البنيان إلى إيجاد قاعدة بيانات موحدة بين دول التحالف تصنف المنظمات الإرهابية حول العالم. وشدد على أن أعمال التحالف الإسلامي العسكري مطابقة للأعراف الشرعية لدول العالم وخاضعة للأنظمة العالمية.

التعليق: إن انعقاد اجتماعات التحالف (الإسلامي) من أرض قبلة المسلمين لأمر جلل انتظرناه طويلا، من أركان جيوش أمة الإسلام لنصرة الإسلام والمسلمين، ولكنه من الغريب المستهجن أن يُعقد لغير ذلك ولمصالح الكفر والكافرين، وانتظرناه طويلا على أن يكون لوضع الركائز الحقيقية التي تخدمكم وإسلامكم الذي ارتضاه لكم ربكم وليس الذي ارتضته لكم دول الكفر لتخلدوا معهم في مستقر سخطه وغضبه بطاعتكم لهم، وهل هناك حق للكفار أن يحاربوا المسلمين بأبناء الإسلام والمسلمين ومن قبلة المسلمين إرضاء لأعداء هذه الأمة وهذا الدين، أوليس الصحيح والحق يا من تحملون بأسمائكم أنكم (عبيد للرحمن، ومحمد، ومحمود، ومصطفى و....) وحقيقتكم ليس كذلك بل بفعلكم هذا عبيد للمردة من الشياطين؟ فما بالكم ترضون أن تكونوا أدوات بيد إرهابيي العالم الذين هم في حقيقتهم جذر الإرهاب لإرهاب صوت الحق والعدل على مُلكِ الله تعالى وعبيدهِ الطائعين، والأصل هو للحق في إرهاب الباطل وصوته وعقائده، إن بقيت عندهم عقائد غير المصالح المبنية على مصادرة الحقوق للبشرية كلها وشعوبهم منها، فكيف تقبلون الدنية في دينكم وأنتم تعلمون أن وعد الله تعالى لمن قتل منكم في سبيل إعلاء كلمته كلمة الحق أجر أربعين شهيد من الشهداء الأبرار الأولين كأمثال مصعب وياسر رضي الله تعالى عنهما؟ فما بالكم إثاقلتم إلى الأرض؟ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة وما متاع الدنيا من الآخرة إلا قليل، وهذا القليل الذي أنتم لاهثون خلفه وتعضون عليه بالنواجذ هو لا يساوي جناح بعوضة عند ربكم إن اعتقدتم أن لكم رباً غير هؤلاء الأرباب الذين أذلوكم وسلطوكم على أنفسكم ودينكم أولاً وأمتكم والبشرية جميعا.
أوليس الأصل فيكم ما دمتم من أبناء هذه الأمة وأتباعاً لهذا الدين أن يكون معياركم هو ما جاءكم من الله تعالى على رسولكم الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهل ما أملته عليكم أمم الكفر هو المعيار على أمر ربكم وهو الواجب اعتباره عندكم ليس غير؟ فما بالكم أين سيكون مصيركم عند مالك الملك جميعا ومالك مصائر الكون والإنسان والحياة؟ نحن ثقتنا بالله عز وجل لا حدود لها، ومنها أن يخرج منكم من باع دنيا الكفر وعُلوِّه فيها ليقلب ظهر المجن على الإرهاب الباطل ودوله، وليس على إرهاب أمته لإبعادهم عن  دينه من الظهور على الدين كله. وهل شرعية العالم هي شريعة صحيحة تلتزمون بها على حساب شريعة بارئكم؟!!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]
 كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
 مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
22 من جمادى الثانية 1437هـ   الموافق   الخميس, 31 آذار/مارس 2016مـ

No comments:

Post a Comment