Monday, March 28, 2016

لا تغرنكم أمريكا! فهي وعلى لسان رئيسها تعترف بعجزها وفشلها

لا تغرنكم أمريكا! فهي وعلى لسان رئيسها تعترف بعجزها وفشلها

الخبر:   صرح الرئيس الأمريكي أوباما يوم 2016/3/23 بأنه "لا يتوقع حدوث نقلة في عملية السلام في الشرق الأوسط قبل أن يغادر منصبه وشدد على تأييده الحل القائم على دولتين يعيش فيهما يهود في سلام جنبا إلى جنب مع أهل فلسطين"، وهذه التصريحات جاءت بعد ورود تقارير تفيد بأن إدارته تدرس المساعي في هذه القضية. وقال: "هذا أمر لم أتمكن من إنجازه.. لا يحدوني أمل خلال الشهور التسعة المقبلة. لقد مضى ستون عاما. وذلك لن يحدث خلال الشهور التسعة المقبلة". وقال: "كان هناك حديث عن حل قائم على دولة واحدة أو نوع من الحكومة المقسمة. هذا أمر يصعب عليّ تصور أن يكون مستقرا. توجد حالة عميقة من انعدام الثقة بين الشعبين حاليا.. وتلك المنطقة تشهد فوضى إلى درجة تجعلني مستمرا في الاعتقاد بأن الحل القائم على دولتين هو أفضل سبيل".  
التعليق:   لقد راهن العملاء في فلسطين طلاب المال والجاه على أمريكا بأن تقيم لهم دولة تنصبهم فيها حكاما وتملأ جيوبهم بالمال مقابل تنازلهم عن أكثر من 80% من فلسطين لليهود وقبولهم بدولة لا همَّ لها إلا حماية يهود وأن يكونوا خدما لأمريكا وكيان يهود. ولكن أمريكا على لسان رئيسها تعلن فشلها في تحقيق مشروعها فهي دولة عاجزة إذا وجدت من يتحداها ويقف في وجهها. فعلى هؤلاء العملاء أن يتعظوا ويراجعوا أنفسهم ويرجعوا إلى الله وإلى أمتهم وأن لا يتمادوا في غيهم وخياناتهم، فلن ينالوا في الدنيا شيئا، فلن تصبح لهم دولة، بعدما حاولت سيدتهم أمريكا مدة ستين سنة كما ذكر رئيسها ففشلت، فهل ينتظرون مدة ستين سنة أخرى؟!   وأما أهل فلسطين المخلصون فهم رافضون أصلا لذلك ولا ينتظرون يوما واحدا، ولكنهم يدركون أنهم مكبلون ومحاصرون من كل جهة وينتظرون فرج الله بأن يمنّ على المسلمين في المنطقة بخلافة راشدة على منهاج النبوة تسيّر الجيوش لتحرير فلسطين، وعندئذ لن تتمكن أمريكا من الوقوف أمام زحفهم فهي أوهن من بيت العنكبوت لأن إرادتهم وقوتهم الروحية أقوى من كل قواها النووية وأسلحتها الاستراتيجية وصواريخها الباليستية وقد قُهرت أمام ثلة من المسلمين في العراق وأفغانستان، فكيف إذا احتدمت المعركة، بل أم المعارك في فلسطين التي تعتبر قلب الأمة النابض، فكل المسلمين سيهبون هبة رجل واحد، فيقتل المسلمون اليهود حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله مصداقا لقول رسولهم الكريم eالذي لم تتخلف أية بشارة له من الله عن أن تتحقق لهم على مدى أربعة عشر قرنا.   وأخرى نقولها للعملاء المفاوضين في جنيف ممن يسمون معارضة سورية وهم لا يمثلون أهل سوريا بحال، ها هي أمريكا عاجزة وفاشلة في جنوب الشام بفلسطين، ولم تستطع أن تخمد ثورة الأمة في الشام مدة خمس سنين، وقد أطلقت يد النظام النصيري البعثي يبطش ويقتل، وجلبت إيران وحزبها في لبنان وعصاباتها من كل مكان مندفعة بالأحقاد والثارات الخادعة، وجلبت روسيا عدوة الإسلام، وتدخلت هي بنفسها ومعها حلفاؤها وعملاؤها في المنطقة، ورغم ذلك فشلت. ولو مضى ستون عاما على ثورة الأمة المباركة فلن تخمدها أمريكا ومن تحالف معها، ودليل ذلك أن ثلة من الأمة مضى عليها ستون عاما وقد انطلقت من هذه البلاد وهي تعمل على نشر فكرة الخلافة وقد نجحت في نشرها وتركيزها وقد تجسدت في ثورة الشام، فلم تتمكن أمريكا وبريطانيا وروسيا وحلفاؤها وعملاؤها من إخمادها.   إن أمريكا تراهن على الذين خانوا الثورة من المفاوضين مع عملائها في النظام العلماني الإجرامي، وتنتظر منهم تقديم المزيد من التنازلات على دأب أقرانهم من العملاء المفاوضين مع يهود في فلسطين، فلن ينالوا إلا الخزي والعار وسيفشلون مع سيدتهم أمريكا أمام إرادة الأمة وقوتها الروحية التي تجلت بتضحيات أبنائها في الشام مدة خمسة أعوام، وسيصدق قول رسول الله الكريم e في بشائره لصفوة بلاد الله وهي عقر دار الإسلام، ومن ثم تنزل الخلافة في الأرض المقدسة.   وليعلم المفاوضون من الذين خانوا الثورة وأهدافها والذين يظهر أنهم يئسوا من روح الله واستسلموا لأمريكا التي لا تعمل إلا لمصالحها، وراهنوا عليها لتحقق لهم شيئا بمشيئتها القاصرة، وقد أعلنت عن فشلها وعجزها في فلسطين ولسان حالها يقول بعجزها وفشلها في سوريا، فليعلم أولئك المفاوضون أن المسلمين في طرفي بلاد الشام من شمالها في سوريا إلى جنوبها في فلسطين لن ييأسوا من روح الله ولن يستسلموا لأمريكا ولمن يدور معها حتى يحقق الله بشائره على لسان نبيه محمد e كما حققها بعد عشرات السنين لنبيه يوسف وأبيه يعقوب الذي قال الله على لسانه: ﴿إنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إلاَّ القَومُ الكَافِرونَ﴾ [يوسف: 87]      
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير  
أسعد منصور

No comments:

Post a Comment