Tuesday, March 29, 2016

جريدة الراية: تونس تطلق حملة لمكافحة "التشدد الديني"

جريدة الراية: تونس تطلق حملة لمكافحة "التشدد الديني"

 2016-03-29 
أعلنت وزارة الشؤون الدينية إطلاق حملة تستمر عاما كاملا لمكافحة التشدد خصوصا في صفوف الشباب، فيما أعلنت وزارة العدل الشروع في بث "خطاب مضاد" للتشدد داخل السجون.
ونوه مراقبون بهذه الخطوات، لكنهم أكدوا حاجة تونس إلى "استراتيجية متكاملة لمكافحة التطرف"، تتداخل فيها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية.
وأعلن وزير الشؤون الدينية محمد خليل، يوم الخميس الماضي، أن وزارته ستطلق اعتبارا من 20 آذار/مارس الحالي "حملة" تستمر سنة كاملة لمكافحة التشدد، خصوصا بين الشباب الذي "وقع غزوه والسطو على فكره عبر الإنترنت" من قبل تنظيمات متشددة.
وقال خليل "وجب علينا بناء قلعة افتراضية تحمي شبابنا وفكرهم من الإرهاب"، لافتا إلى أن حملة وزارته ستركز بالخصوص على التواصل مع هذه الفئة عبر الإنترنت.
ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في تونس نحو ستة ملايين، أغلبهم من الشباب. وتشمل الحملة بالخصوص إطلاق "بوابة إلكترونية لنشر القيم الإسلامية الصحيحة باعتماد المنهج الزيتوني المعتدل"، في إشارة إلى منهج علماء جامع الزيتونة التونسي الشهير. وتشمل إنشاء "موقع إلكتروني متطور ومرتبط بمختلف المواقع الاجتماعية، للتفاعل والمواكبة"، بالإضافة إلى "إرساء مركز نداء للإنصات والإجابة عن تساؤلات الشباب حول قضايا الإسلام". (موقع الحرة)
الراية: من الملاحظ أن السياسات في البلاد الإسلامية باتت تُرسم على أساس محاربة "الإرهاب"، وذلك بعد أن تم صناعة أجواء تخوّف الناس منه، مع أن الكثير من الأعمال التي تحصل وتُنسب إلى فصائل هنا وهناك إنما تقوم بها أجهزة مخابرات لجعل ذلك ذريعة لمحاربة الإسلام من خلال ما يسمونه محاربة الإرهاب.. والمدقق يجد أن من أهم الأفكار التي صاروا يسمونها إرهابية ويعملون على محاربتها من خلال ربطها بأعمال أمنية خبيثة هي الخلافة والجهاد في سبيل الله وأن الإسلام حق وما عداه من عقائد ونظم كفر وحرمة موالاة الكافرين وغير ذلك.. وبذريعة محاربة الإرهاب يتم الترويج لأفكار الغرب ومفاهيمه من خلال تسميتها "الإسلام المعتدل".. ولذلك فإن هذا هو ما تقوم وزارة الشؤون الدينية في تونس وفي غيرها من البلاد الإسلامية

No comments:

Post a Comment