Saturday, March 26, 2016

دماء المدنيين الأبرياء: ليست لها أدنى أهمية لدى الدول الاستعمارية الكافرة!

دماء المدنيين الأبرياء: ليست لها أدنى أهمية لدى الدول الاستعمارية الكافرة!

(مترجم)
الخبر: تداعيات الانفجار الذي وقع في ميدان كيزيلاي أنقرة في 13 آذار/ مارس التي أدت إلى مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 100 شخص، لا تزال مستمرة. (وكالات الأنباء)

التعليق: أولا وقبل كل شيء أسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة لمن فقدوا أرواحهم، والشفاء العاجل للجرحى والصبر لعائلاتهم.
خلال الهجمات الثلاث الأخيرة في أنقرة في الأشهر الستة الماضية، فقد العشرات من الناس حياتهم وجرح مئات آخرون. وكالمعتاد، أعلن بيان صادر عن مسؤولين حكوميين على خلفية الهجمات الأخيرة الاستمرار بكل عزم في العمليات ضد المنظمات الإرهابية. وكما هي العادة؛ حملت بيانات الأحزاب المعارضة الحكومة المسؤولية عن هذا الهجوم. وقد استخدمنا العبارات التالية بشكل دقيق في مقالنا السابق: ما دام هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي مستمرا، فإن مثل هذه الهجمات لن تكون الأولى ولا الأخيرة! عند هذه النقطة التي وصلنا إليها الآن نتمنى لو كنا قد أخطأنا. ولكن للأسف، فقد وقعت هذه الهجمات ويبدو أنها سوف تستمر. ونتيجة لذلك، فإنه من المستحيل علاج هذا المرض ما لم يتم تشخيصه بشكل صحيح. لأن السبب الحقيقي للفساد والإرهاب يكمن في النظام الديمقراطي الذي يتم تطبيقه.
أولا وقبل كل شيء، من الواضح جدا أن دول الكفار الاستعمارية هي من تقف وراء مثل هذه الهجمات. وهكذا، فإن أي منشورات للإدانة أو رسائل تعزية من قبل الدول الاستعمارية حول الهجوم الأخير، وكذلك تلك التي صدرت بعد الهجمات السابقة مباشرة، هي بعيدة كل البعد عن الصدق، لأن الإرهابيين والجناة الحقيقيين هم تلك الدول الاستعمارية. ويجب أن نعطي اهتماما خاصا بأمريكا وإنجلترا. فكلتا الدولتين تستطيع أن تكسب من مثل هذه الهجمات. كلتا الدولتين تقاتلان من أجل مصالحهما الخاصة. هذه الدول ليس لديها أدنى اهتمام بدماء الأبرياء. ومن اللافت جدا أن السفارة الأمريكية قد حذرت رعاياها قبل يومين فقط من الهجمات!
وذكر زعيم حزب العمال الكردستاني في قنديل، مصطفى كاراسو، في مقال كتبه لصحيفة الحق بعد هجوم أنقرة، أن هذا الهجوم يستهدف شرطة مكافحة الشغب. بالإضافة إلى ذلك شدد على أهمية اتحادهم الذي يضم 10 منظمات تحت مسمى "حركة اتحاد الشعب". مصطفى كاراسو هو واحد من الأسماء المهمة في المنظمة، المعروف بسلوكه الإنجليزي والمقرب من زعيم حزب العمال الكردستاني الحالي جميل باييك. هذه المجموعة المؤلفة من 10 منظمات، التي أشرت إليها من قبل، تستند على العقيدة الاشتراكية وهي متطرفة نوعا ما.
إن الدولة التي تستخدم هذا النوع من المنظمات هي عادة إنجلترا. وبعبارة أخرى، فإن (القوى) الإنجليزية أو القوميين المتطرفين في تركيا قد استخدموا هذه المنظمات الهامشية من وقت لآخر كأدوات أو بيادق لتمرير أهدافهم السياسية من خلالها. ونحن نرى أمثلة من هذا في الماضي، وكذلك في الآونة الأخيرة. إلى جانب ذلك؛ ذكر زعيم حزب العمال الكردستاني جميل باييك قبيل احتفالات النيروز القادمة أن هذا النوع من الهجمات العنيفة سوف يزداد، وسيتم الانتقام من العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة ضد حزب العمال الكردستاني في شرق وجنوب شرق البلاد. وفي المقابل أفاد جميل باييك في آخر مقابلة له مع صحيفة التايمز البريطانية: "نريد إسقاط أردوغان وحزب العدالة والتنمية"، وأضاف: "قبل وقت قصير كانت حربنا مع الجيش التركي في الجبال فقط، ولكننا الآن نقلنا كفاحنا المسلح إلى القرى والبلدات وسينتشر هذا الكفاح في كل مكان، في هذه الحقبة من النضال وستكون حربًا مشروعة". هذه العبارات تشير إلى أن الصراع سوف يشتد أكثر.
علاوة على ذلك؛ وبما أن أحد الجناة تمت محاكمته في قضية حزب العمال الكردستاني في السنوات الماضية، فهذا يبين أنه من المرجح أيضا أن هذا الهجوم هو من فعل منظمة حزب العمال الكردستاني. وهكذا، وبينما أنا أكتب هذه السطور، أعلنت المنظمة المعروفة باسم صقور حرية كردستان (تاك) المقربة من حزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وبالتالي؛ إذا أرادت تركيا التخلص من هذا النوع من أعمال العنف، فإن عليها إنهاء التعاون الاستراتيجي مع الكفار الاستعماريين وتعليق كافة الاتفاقات معهم فورا. ويجب إغلاق كافة سفارات هذه الدول فورا وترحيل جميع سفرائها. خلاف ذلك، وطالما يتم الحفاظ على هذه العلاقات القذرة، فلن تكون هناك نهاية لسفك الدماء، وسوف يستمر الدم في التدفق إلى أن تقام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
 كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز تشيلك
18 من جمادى الثانية 1437هـ   الموافق   الأحد, 27 آذار/مارس 2016مـ

No comments:

Post a Comment