Sunday, October 29, 2017

مع الحديث الشريف: النار جزاء من يتخوّض في مال الله

مع الحديث الشريف: النار جزاء من يتخوّض في مال الله

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
   عَنْ خَوْلَةَ الأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ". رواه البخاري.
   إن الله سبحانه وتعالى نهى عن الظلم وعن أكل الأموال بالباطل، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "يتخوضون" أي أنهم يتصرفون تصرفاً طائشاً ليس مبنيا على أصول شرعية، فيبذلون الأموال فيما يضر، وفي هذا الحديث تحذير من بذل المال في غير ما ينفع، وتحذير من التخوض فيه؛ لأن الله سبحانه وتعالى جعل المال قياماً للناس، تقوم به مصالح دينهم ودنياهم، فإذا بُذل في غير مصلحة لهم، كان تخوضا في مال الله بغير حق.
أيها المسلمون:
   كلكم رأى تخوّض ملك آل سعود في مال الله، وكيف قدم لأمريكا قاتلة المسلمين في كل مكان المليارات، أمريكا التي ملأت الأرض جورا وظلما وفسادا بنظامها الرأسماليّ العفن، أمريكا أم الاستعمار ورأس الكفر في العالم، يقدم لها الملك سلمان مئات المليارات، يتخوّض في مال الأمة بغير حق، فأين أولو النُهى؟ وأين مشايخ الملوك؟ وأين رؤوس العلماء التي ما فتئت تمطرنا بمواعظ الأخلاق؟ أين هؤلاء من هذا التصرف السفيه الذي لا يعرف له العقل تفسيرا إلا الخيانة والعمالة؟ لماذا خرست ألسنة هؤلاء عن هذا التخوّض في مال الله؟ ألا تبا لهم ولمن قبل بهم ولاة أمر إن لم يعودوا عن غيّهم، ويعرفوا طريق ربهم، فيعملوا على خلعهم، وتنصيب حاكم مكانهم، يحكمنا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
  9 من صـفر الخير 1439هـ   الموافق   الأحد, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2017مـ

No comments:

Post a Comment