جريدة الراية الجولة الإخبارية: 2015/07/22م
رئيس هيئة الأركان الأمريكية: هزيمة "داعش" تحتاج ما بين 10
إلى 20 سنة
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال ريموند أوديرنو يوم
الجمعة الماضي، إنه يعتقد بأن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يستغرق
"عشر إلى عشرين سنة"، وذلك أبعد مما يتوقع البيت الأبيض.
وأضاف في حديث للصحفيين بأن هزيمة التنظيم "تتجه لأن تأخذ وقتا
أطول" مما كان يعتقد الكثيرون، وأضاف بأنه لاحظ بأنها تحتاج إلى أكثر من
العمليات العسكرية لهزيمة التنظيم، مشيرا إلى الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية
التي نحتاجها لمواجهة تحدي التنظيم.
ودافع الجنرال أوديرنو عن تدريب القوات المحلية، بوصفها أفضل طريقة
لمحاربة الجماعة، أكثر من عملية نشر جنود أمريكيين على الأرض، وهي وجهة النظر التي
تتفق مع وجهة نظر الإدارة. (سي أن أن)
الراية: إن كلام رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يشير إلى
السياسة الأمريكية التي يتم تنفيذها والهادفة إلى إغراق المنطقة في دوامة الصراع
لفترة طويلة لاستنزاف مقدرات الأمة ولإضعاف قدرات البلاد الإسلامية وإمكاناتها
ولتصوغها بعد ذلك صياغة تضمن بقاء نفوذها فيها ولتحول دون قيام دولة قوية هي دولة
الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فقد صار واضحا أن أمريكا لا تعمل بجدية لمحاربة
تنظيم الدولة للقضاء عليه، لا بل إنها تسهل للتنظيم السيطرة على مناطق في العراق
وسوريا من خلال عملائها في السلطة في البلدين.. وكلام "أوديرنو" عن تدريب
قوات محلية بوصفها أفضل طريقة لمحاربة التنظيم يدل على أن ما تخطط له أمريكا هو أن
يقتل المسلمون بعضهم بعضا تنفيذا لتلك السياسة. فهل يعي المسلمون، وبخاصة الثوار،
ما تخطط له أمريكا فيقفوا صفا واحدا في وجه أمريكا أم يستمرون في قتال فيما بينهم
تنفيذا للخطة الأمريكية؟؟!!
سوريا: خمسة آلاف قتيل في رمضان بينهم 70 عشية العيد
أفيد بمقتل خمسة آلاف شخص خلال شهر رمضان الفضيل، في وقت أمطر الطيران
السوري عشية عيد الفطر السعيد، مناطق في سورية بحوالى 250 غارة، ما أدى إلى مقتل
70 مدنياً، كان أكثر من نصفهم في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، حيث ارتُكبت ثلاث
مجازر بإلقاء "براميل متفجرة" على ريف المحافظة الخارجة عن سيطرة
النظام. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه "وثَّق استشهاد ومصرع ومقتل
5026 شخصاً، خلال شهر رمضان". (جريدة الحياة)
الراية: هذه المجازر مستمرة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.. وإنه وإن
كنا نسمع بعض الشجب والاستنكار من هذه الدولة أو تلك، ولكنه شجب لذر الرماد في
العيون.. فإنه لم يعد خافيا أن تلك المجازر التي تقوم بها عصابة الأسد ضد أهلنا في
سوريا إنما تتم تنفيذا للسياسة الأمريكية الهادفة إلى كسر إرادة أهل سوريا للقبول
بالحل الذي تسعى أمريكا لتنفيذه. ولكن ما يثير الاستغراب هو سكوت المسلمين في باقي
البلاد الإسلامية على حكامهم، وبخاصة في الدول التي تسير في الخطة الأمريكية ضد
أهل سوريا، فلا يقومون بمحاسبة حكامهم على تآمرهم على أهل سوريا ولا يضغطون على
أهل القوة فيهم لنصرتهم!!
خامئني يعتبر الاتفاق النووي "استثنائياً" ويتمسّك بدعم "الأصدقاء" في المنطقة
أكد مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي في كلمة ألقاها
بمناسبة عيد الفطر في ساحة الإمام الخميني وسط طهران، أن الاتفاق "لن يغيّر
سياسة بلادنا في مواجهة الإدارة الأمريكية المتغطرسة، ولا دعمنا أصدقاءنا في
المنطقة وشعوبها في فلسطين واليمن وسورية والعراق والبحرين"، جاء ذلك بعد
ساعات على إعلان البيت الأبيض أن "الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة مع
إيران".
ووسط هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"
التقليدية، قال المرشد: "كررنا مرات إننا لا نتحاور مع الولايات المتحدة حول
المسائل الدولية والإقليمية أو الثنائية. تفاوضنا معها أحياناً، كما في الموضوع
النووي، على أساس مصالحنا، لكن سياساتها في المنطقة تتعارض بالكامل مع
مواقفنا". وشدد على أنه لن يحصل "انفراج أوسع" مع واشنطن التي
حاولت "إخضاعنا"، معتبراً أن "ظروفاً استثنائية تبرر
المحادثات". (جريدة الحياة)
الراية: يتكلم المرشد وكأن سير إيران مع أمريكا لا يزال يحصل سرَّا!!
فمع أن المتابع للعلاقة بين إيران وأمريكا منذ وصول قادة الثورة إلى السلطة في
إيران يدرك الدور الأمريكي في انتصار الثورة في إيران، ولكن هذا الأمر خفي على
كثيرين حينذاك. ولكن منذ احتلال أمريكا لأفغانستان واحتلالها بعد ذلك للعراق صار
واضحا خدمة قادة إيران للسياسة الأمريكية، ثم جاءت أحداث سوريا واليمن وغيرهما
لتظهر بوضوح الدور الإيراني في تنفيذ السياسة الأمريكية. لقد انكشف الدور الإيراني
في تنفيذ السياسة الأمريكية للكثير من المسلمين، ولكن ألم يأنِ لأهل إيران أن
يدركوا أن أمريكا ليست "الشيطان الأكبر، ولا الأصغر" عند قادتهم،
فينقلبوا عليهم فيخلِّصوا أنفسهم وغيرهم من المسلمين من تآمرهم على الأمة الإسلامية
وخيانتهم لها؟؟!! نسأل الله أن يكون ذلك قريبا.
داود أوغلو يعطي تعليمات لحزبه للاستعداد لانتخابات مبكرة
أجرى رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب "العدالة والتنمية"،
أحمد داود أوغلو، مكالمات هاتفية مع رؤساء مكاتب الحزب في جميع الولايات التركية،
مصدراً تعليمات إليهم للاستعداد لانتخابات برلمانية مبكرة.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "الأناضول" من مصادر في
رئاسة الوزراء التركية، فإن داود أوغلو أجرى اتصالات هاتفية مع رؤساء مكاتب الحزب
بمناسبة عيد الفطر، قال فيها: "إننا مستمرون في مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية،
وسنستمر فيها حتى الدقيقة الأخيرة، إلا أن عليكم أن تكونوا مستعدين كما لو أن
الانتخابات ستجري في أية لحظة".
وأكد داود أوغلو أن على رؤساء مكاتب الحزب، عدم التوقف عن العمل خلال
العيد وبعده، والاستمرار في عقد اللقاءات مع سكان ولاياتهم.
وكان داود أوغلو، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، استكمل قبل العيد،
الجولة الأولى من اللقاءات مع قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان، لبحث تشكيل حكومة
ائتلافية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ أيام، في تصريح صحفي:
"في حال فشل جميع المحاولات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية، فسيتم الرجوع
لرأي الإرادة الوطنية". (وكالة الأناضول للأنباء)
الراية: من الواضح أن إجراء انتخابات مبكرة يبقى احتمالا قائما بقوة،
فمن الممكن أن لا يتم تشكيل الحكومة، ولعل هذا ما يحبذه حزب "العدالة
والتنمية" ليتم اللجوء إلى إجراء انتخابات مبكرة على أمل أن تعيد للحزب ما
خسره في الانتخابات الأخيرة..
سيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية على عدن
سيطرت القوات الموالية للحكومة اليمنية يوم الأحد الماضي على القاعدة
البحرية ومقر القيادة العسكرية الرابعة ومقار التلفزيون والإذاعة والأمن السياسي
في منطقة التواهي في عدن جنوبي اليمن بعدما دخلت آخر معاقل الحوثيين وحلفائهم في
المدينة.
وتمكنت "المقاومة" ووحدات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه
منصور هادي من دخول منطقة التواهي والسيطرة على تلك المقار السيادية بعدما حاصرت
ما تبقى من قوات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في آخر معاقلهم
الرئيسية في المدينة.
وكانت المقاومة سيطرت في الأيام القليلة الماضية على معظم مناطق
المعلا وخور مكسر وكريتر، كما استعادت قواعد للقوات الخاصة ومرافق حيوية، من أهمها
ميناء المعلا وميناء الحاويات ومطار عدن الدولي. (الجزيرة نت)
الراية: إن سيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية على عدن يشير إلى
استمرار الصراع الدموي في اليمن إلا إذا حصل تفاهم أمريكي بريطاني على اقتسام
النفوذ في اليمن نتيجة الصعوبة الكبيرة في انتصار أي طرف على الطرف الآخر. وسواء
استمر الصراع العسكري أو حصل اتفاق سياسي فإن أهل اليمن في الحالتين يدفعون ثمنا
مكلفا جدا نتيجة خضوع قياداتهم للإرادة الدولية.
المصدر: جريدة الراية
06 من شوال 1436
الموافق 2015/07/22م
الموافق 2015/07/22م
No comments:
Post a Comment