Saturday, July 25, 2015

خبر وتعليق: حبس رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في مصر 15 يوما بالغربية

خبر وتعليق: حبس رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في مصر 15 يوما بالغربية

الخبر: ورد على موقع "اليوم السابع" الأربعاء، 22 تموز/يوليو 2015 "قرر أحمد عبد المنعم لاشين مدير نيابة شرق طنطا الكلية بإشراف المستشار إبراهيم أبو السعود المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية حبس "شريف زايد" 45 سنة حاصل على بكالوريوس علوم مقيم قرية الناصرية مركز سمنود ومسئول المكتب الإعلامي بحزب التحرير 15 يوما على ذمة التحقيقات لتحريضه على قلب نظام الحكم في مصر ودعوته لإقامة الخلافة الإسلامية في مصر ونشر أخبار كاذبة عن الجيش والشرطة وتوجيه السباب للرئيس عبد الفتاح السيسي وعلماء الأزهر عن طريق جريدة "الراية" التي تصدر من لبنان وعبر موقع الجريدة الإلكتروني.
كانت الأجهزة الأمنية قد رصدت المتهم بعد قيامه بنشر أخبار كاذبة عن الجيش والشرطة وعن الأحداث الأخيرة التي شهدتها سيناء والتحريض على الرئيس السيسي وتوجيه الشتائم له وسب علماء الأزهر ودعوته لإقامة الخلافة الإسلامية في مصر. كما كشفت تحريات الأمن الوطني أن المتهم قضى 11 عاما في لبنان و4 سنوات في فرنسا وعاد إلى مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 وحاول تأسيس حزب التحرير على نظام ديني وإقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية وتم إلقاء القبض على المتهم وتم عرضه على أحمد عبد المنعم لاشين مدير نيابة شرق طنطا الكلية للتحقيق معه". كذلك ورد الخبر على كل من المواقع التالية "الموجز" و"دوت مصر" و"زيفاس"

التعليق: قلب نظام الحكم في مصر والدعوة لإقامة الخلافة الإسلامية في مصر، ونشر أخبار كاذبة عن الجيش والشرطة، وتوجيه السباب للرئيس عبد الفتاح السيسي وعلماء الأزهر؛ هذه هي التهم الثلاث الموجهة للأستاذ شريف زايد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر، تهم من يقرأها يظن أنها ليست في دولة عربية، ولا هي في بلد إسلامي، وسينصرف ذهنه مباشرة إلى أنها ربما كانت في أمريكا أو في دولة أوروبية أو في غيرها من دول الكفر.
ذلك أن إقامة الخلافة على منهاج النبوة هي فرض من الله سبحانه وتعالى، وأدلة ذلك مستفيضة في القرآن، والسنة، وإجماع الصحابة.
أما القرآن فقوله سبحانه وتعالى: ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ﴾، وقوله: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾... وأما السنة فقد رُوي عن نافع قال: قال لي عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتقى به». وروى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يُحدّث عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا فما تأمرنا؟ قال: فُوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم»... وأما إجماع الصحابة فإنهم، رضوان الله عليهم، قد أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله عليه الصلاة والسلام بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان، بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله عليه الصلاة والسلام عقب وفاته، واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض.
فهل يحارب الخلافة التي أمر بها الله عز وجل، ورسوله عليه الصلاة والسلام، وأجمع عليها صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، ويرفض إقامتها، ويُعتقل ويعذب ويشوَّه ويسفَّه من يعمل لها؟! هل يفعل ذلك أو بعضه من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيا ورسولا؟!، بل هل يفعل ذلك إلا من كان خائنا لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميلا ذليلا لدول الغرب الكافر المستعمر؟!، ويلكم أفلا تعقلون؟.
وهل ذِكْرُ الانتهاكات التي يرتكبها الجيش في حق أهل مصر، في رفح وسيناء وغيرها من أرض الكنانة، ويحذرهم من مغبة ذلك في الدنيا والآخرة، ويذكرهم بتقوى الله العزيز الجبار في أهلهم وذويهم الذين يفترض فيهم حمايتهم والذود عنهم، لا قتلهم وتشريدهم، ومن ناحية أخرى يدعوهم للاستجابة لأمر الله ورسوله بإقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة؛ هل من يفعل ذلك يُعد مجرما يجب اعتقاله وسجنه؟!، أيقدم على اعتقال وتعذيب وسجن من هذه حاله من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيا ورسولا؟!، بل هل يفعل ذلك إلا من كان خائنا لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميلا ذليلا لدول الغرب الكافر المستعمر؟!، أفلا تدبرون؟.
ثم هل ذِكْرُ السيسي بما فيه من عمالة لأمريكا رأس الكفر في العالم، وتنفيذ لسياساتها الإجرامية في حق المسلمين، وتحقيق لمصالحها ومعاونة لها في بسط نفوذها على بلاد المسلمين، ونهب خيراتهم وثرواتهم، وبما يقوم به من تدمير للبيوت في رفح وسيناء، وتشريد للناس هناك، وقتل للأنفس وإزهاق للأرواح، لحماية كيان يهود المسخ، وتثبيته في أرض فلسطين المباركة، وبما قام به من قتل لآلاف المسلمين في بضع ساعات أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة،، واعتقال وسجن آلاف المسلمين، وتخاذله أمام إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، ثم مطالبته لعلماء الأزهر بتحريف أحكام الإسلام، بدعوى تجديد الخطاب الديني، وتشديده للحصار الذي يفرضه يهود على أهل غزة... هل ذكر هذه الخيانات التي يقوم بها السيسي، وفضحها وتوعية الناس عليها؛ ليعلموا أن السيسي ما هو إلا سمسار رخيص يتاجر بدمائهم وأعراضهم، ويبيع ثرواتهم ومقدراتهم لأعدائهم بثمن بخس بل بدون ثمن، نعم هل ذكر هذه الخيانات يُعتبر جرائم يستحق فاعلها الحبس، أم كان يجب أن يُسلم هو قيادة الأمة، وأن يتخذ رائدا يحتذى؟!، تُرى هل من يتجرأ على اعتقال وحبس من ينير للأمة طريقها، ويرشدها إلى سبيل خلاصها؛ هو ممن رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيا ورسولا؟!، بل هل يفعل ذلك إلا من كان خائنا لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميلا ذليلا لدول الغرب الكافر المستعمر؟!، أفلا تبصرون؟.
وأخيرا هل تقديم النصح بين يدي علماء الأزهر، وتذكيرهم بواجبهم الذي فرضه الله سبحانه وتعالى عليهم نحو المسلمين، وبالأمانة التي في أعناقهم تجاه الإسلام والمسلمين، ومطالبتهم بإعطاء الأمة حقها من ميراث النبي عليه الصلاة والسلام بالقسط والعدل، والنبي عليه الصلاة والسلام لم يورث درهما ولا دينارا، وإنما ورثهم علما، وأوجب عليهم إيصاله للمسلمين صافيا نقيا، وحرم عليهم كتمانه، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ﴾، وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾، فهل هذه أعمال يستحق فاعلها الاعتقال والسجن؟!، وهل من اعتقله أو من أمر باعتقاله قد رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا، وإن صام وصلى وحج وزكى وقال أنه من المسلمين، فما لكم كيف تحكمون؟.
﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
09 من شوال 1436
الموافق 2015/07/25م

No comments:

Post a Comment