Monday, July 27, 2015

يجب أن يكون حبس رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر نقطة تحول لتعديل مسار ثورة ربيع الكنانة

يجب أن يكون حبس رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر نقطة تحول لتعديل مسار ثورة ربيع الكنانة

الخبر:‏ قرّر أحمد عبد المنعم لاشين (مدير نيابة شرق طنطا الكلية)، بإشراف المستشار إبراهيم أبو السعود ‏‏(المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية)، حبس "شريف زايد"، البالغ من العمر 45 عامًا، والحاصل ‏على بكالوريوس علوم، والمقيم في قرية الناصرية مركز سمنود، ومسئول المكتب الإعلامي لحزب ‏التحرير، قرّر حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم، والدعوة لإقامة ‏خلافة إسلامية في مصر، ونشر أخبار كاذبة عن الجيش والشرطة، وتوجيه السباب للرئيس عبد الفتاح ‏السيسي وعلماء الأزهر عن طريق جريدة "الراية" التي تصدر في لبنان، وعبر موقع الجريدة ‏الإلكتروني
.
التعليق:‏
‏1-‏ ‏ إن اعتقال نظام السيسي الجمهوري العلماني الكافر لناطق الخير شريف زايد هو تأكيد على أن ‏هذا النظام - الذي لم يتغير منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى يومنا هذا - هو عدو ‏للإسلام والمسلمين، وليس لفصيل "إسلامي" من الفصائل التي زاحمته على النظام الجمهوري العلماني ‏نفسه ولم تغير منه شيئًا، وهو أيضًا تأكيد على أن هذا النظام قد جدّد نفسه بتغيير الوجوه فقط، فلا يزال ‏هذا النظام عميلًا لأمريكا، وهو حليف ومؤيد للحملات الصليبية الجديدة التي تقودها أمريكا ضد الإسلام ‏والمسلمين، وتحديدًا ضد المشروع الحضاري الإسلامي المتمثل بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة ‏في العالم الإسلامي، ولا أدل على ذلك من توجيه النظام لشريف زايد التهمة التي ينصّ عليها قانون 86 ‏مكرر، وهو القانون نفسه الذي حوكم بمقتضاه عدد من شباب حزب التحرير أيام حكم المخلوع حسني ‏مبارك.‏
‏2-‏ ‏ إن دعوة شريف زايد لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة في أرض الكنانة شرف لأهل ‏الكنانة ولكل من يعمل لإقامتها ويضحي في سبيلها، كيف لا وهي فرض ربنا ومبعث عز المسلمين ‏وخلاصهم؟ عَنْ النَّبِيِّ ‏صلى الله عليه وسلم‏ قَالَ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى... » صحيح مسلم. كما أن ناطق ‏الخير يدعو المخلصين في جيش الكنانة للإطاحة بالنظام الجمهوري، وإعطاء النصرة لحزب التحرير، ‏ودعوته هذه هي واجب عليهم وشرفٌ لهم يرفعهم إلى مراتب الصحابة الأنصار، قال تعالى: ﴿..الَّذِينَ ‏آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾، وهم أبناء هذه الأمة الذين تعول عليهم ‏حمايتنا من كل عميل خائن ومن كل متربص بديننا. فهل دعوة أهل القوة في الكنانة ليكونوا أنصار ‏اليوم كما كان أنصار رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ جريمة يُحاكم عليها؟!‏
‏3-‏ ‏ لقد اعتادت أنظمة الضرار في بلاد المسلمين - ومنها نظام مصر - الخيانة والتآمر على ‏المسلمين وقضاياهم، واعتدنا أن نجد "مطبلين ومزمرين" من إعلاميين وفاسدين وعلماء سلاطين ‏يقرونها على خياناتها وجرائمها مقابل ثمن بخس دراهم معدودة. ولما يقدم عليه من لا يخاف في الله ‏لومة لائم أمثال ناطق الخير شريف، ويصدق له النصيحة، ويكون دقيقًا في توصيف الواقع، فيصف قتل ‏المسلمين وسحلهم وسجنهم والاعتداء على حرماتهم وأعراضهم بأنها كبائر وجرائم، ويصف تآمر ‏النظام مع يهود والأمريكان بأنه خيانة، يظن النظام ورجالاته بأنه يسبه، متناسيًا أن أعماله هي السبة ‏في حقه وحق كل من سكت وأقر أعماله الخيانية، وليست كلمة الحق التي أوجب الله قولها على كل ‏مخلص. قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏: «...وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيْ الظَّالِمِ ‏وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا... » سنن أبي داود.‏
‏4-‏ ‏ يجب على أهل الكنانة الذين ثاروا في وجه النظام أن يدركوا بأن النظام السابق لا يزال قائمًا ‏ولم يتغير حقيقة، وأن هذا النظام هو عدو للإسلام والمسلمين، وعداؤه هذا هو وظيفته التي أسندها إليه ‏الكافر المستعمر، لذلك يجب أن يُصحّح مسار الثورة، ويوجّه بقوة باتجاه الدعوة لإقامة دولة الخلافة ‏على منهاج النبوة على أنقاض النظام الجمهوري العلماني الكافر. كما يجب على المخلصين في الجيش ‏في أرض الكنانة تنظيف أنفسهم من قيادتهم الخائنة والإطاحة بها، وإعطاء النصرة لحزب التحرير، ‏وعندها فقط يحق لهم أن يرفعوا رؤوسهم ويعتزوا بأنهم خير أجناد الأرض، كما وصف رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏من التزم منهم بما تقدم، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ يقول: «إذا فتح الله عليكم ‏مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا، فذلك الجند خير أجناد الأرض»، فقال له أبو بكر: "ولم يا رسول الله؟" ‏قال: «لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة».‏
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر - باكستان
12 من شوال 1436
الموافق 2015/07/28م

No comments:

Post a Comment