Tuesday, July 28, 2015

هل بالشجب والاستنكار سندحر الاحتلال!!‏

هل بالشجب والاستنكار سندحر الاحتلال!!‏

الخبر:‏ وكالات أنباء: "قال مصدر حكومي أردني أن عمان أبلغت اليوم الأحد إسرائيل احتجاجها واستنكارها لقيام ‏الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المصلين في المسجد الأقصى، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الجرحى ‏الفلسطينيين.‏
وقال المصدر ليونايتدبرس إنترناشونال أن السفير الأردني في تل أبيب سلم الحكومة الإسرائيلية احتجاجا أردنياً ‏شديد اللهجة على الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى واستهداف إسرائيل للمصلين داخل المسجد. وقال المصدر إن ‏وزير الخارجية ناصر جودة استدعى اليوم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في ‏عمان، إضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي، وأبلغهم رفض الأردن للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تمارسها ‏إسرائيل في القدس كما أبلغهم استنكار الأردن واحتجاجه على ترويع المصلين في المسجد الأقصى.‏
وبحسب المصدر، فإن وزير الخارجية طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته إزاء مدينة القدس باعتبارها ‏أراضيَ محتلة. وقال أن الأردن أجرى أيضا اتصالات مع منظمة المؤتمر الإسلامي بخصوص الأحداث التي شهدها ‏المسجد الأقصى صباح اليوم."‏

التعليق:‏ بينما تستمر الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى وساحاته ومصليه وحرسه وسدنته ونسائه، تعود الحكومات ‏لدَيْدَنِها في أسلوب التصدي لممارسات يهود وتعدياتهم وهو الشجب والاستنكار الذي يجعل يهود لا ينامون ليلهم من ‏الخوف والقلق!! وتقف على رأسهم الأردن حامي حمى المقدسات الإسلامية في القدس منذ احتلالها عام 1967م.. فها ‏هو سفيرها يسلم خطابا شديد اللهجة، وها هو مندوبها في الأمم المتحدة يلقي خطابا يشرح فيه وبإسهاب تعديات يهود ‏المتنوعة على الأقصى واستخفافهم بالقوانين الدولية وعلى رأسها
لوائح لاهاي للعام 1907، ومعاهدات الاستسلام ‏معهم..‏
والله لا ندري هل يخادعون أنفسهم أم يظنون أنهم يخدعون غيرهم بهذا! يبيعون القدس والأقصى بأبخس الأثمان ‏ثم يتباكون عليها! أليس النظام الأردني والسلطة الذليلة هم من يعمل بجد على تثبيت كيان يهود في فلسطين المحتلة عام ‏‏1948م وجزء من المحتل عام 1967م بما فيها القدس باتفاقياتهم المذلة وبما يقولونه عن الحق في وجود دولتين! أليس ‏قاضي القضاة فيها أحمد هليل هو من دخل تحت حراب الاحتلال قبل حوالي الشهرين بحجة الاشتراك في مؤتمر ‏‏"بيت المقدس الإسلامي الدولي السادس" والذي كان بعنوان دعم القدس وتعزيز صمود المقدسيين... الدور والواجب" ‏والذي لم يتم التطرق خلاله إلى تحرير فلسطين والقدس والأقصى بل كانت قراراته مناورات كلامية ممجوجة ‏ومكررة لمؤتمرات كثيرة تتكلم عن الدعم الاقتصادي الكاذب وكأنه بهذا الأمر فقط يتحقق الصمود!! المؤتمر الذي أكد ‏على التطبيع مع كيان يهود بالحث والدعوة إلى زيارة القدس والأقصى، واعتبار ذلك واجباً شرعياً وإسقاط كل الفتاوى ‏والتعبيرات بحرمة الزيارة تحت حراب الاحتلال بل محاربة مدعيها.‏.‏
إن كسوة المسجد أو ترميم قبلته وتأمين رواتب موظفيه ليس هو دور النظام الأردني نحو الأقصى، وإن فلسطين ‏والأقصى لا تحتاج إلى بيانات الشجب والاستنكار، ولا إلى اللجوء إلى مجلس الأمن والجامعة العربية والرابطة ‏الإسلامية، بل يحتاج إلى حماية حقيقية أم أنكم تركتم هذا لأهل فلسطين، تركتموه للنساء المرابطات فيه ليقمن بواجبكم ‏بعد تقاعسكم؟! يحتاج إلى نصرة فعلية، إلى جيوش الفاتحين المحررين، يحتاج إلى نبذ كل هذه الأنظمة المستسلمة ‏التابعة الذليلة. يحتاج إلى القائد والإمام الجنة الذي يسعى حزب التحرير إلى عودته في دولة الخلافة الراشدة الثانية ‏على منهاج النبوة.‏
‏﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.‏
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي
13 من رمــضان 1436
الموافق 2015/07/29م

No comments:

Post a Comment