Sunday, July 26, 2015

في الزبداني: الناس يشردون والحكام لا يأبهون

في الزبداني: الناس يشردون والحكام لا يأبهون

الخبر:‏ اتهم المجلس المحلي في الزبداني في ريف دمشق الأمم المتحدة بالعجز والصمت إزاء ما سماه "الإبادة ‏الجماعية" التي يرتكبها النظام السوري وحزب الله اللبناني ضد المدنيين، في حين قتل مدنيان وجرح آخرون ‏جراء تواصل قصف النظام للمدينة.‏
وقال المجلس إن نحو ألف عائلة لا تزال محاصرة داخل المدينة، وقد قُطعت المساعدات الإنسانية عنها من ‏قبل قوات النظام وحلفائه منذ أشهر. وطالب المجلس المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بتقديم توضيح لموقفه ‏إزاء ما ينتهجه النظام من سياسة حصار وتجويع جماعي وقتل عشوائي بالمدينة.‏

التعليق:‏ بدعوى الحفاظ على الحدود اللبنانية ودفاعاً عن لبنان يخوض حزب إيران في لبنان معاركه الطاحنة جنباً ‏إلى جنب مع قوات النظام الغاشم والظالم لدكِّ أحياء الزبداني بصواريخ وقذائف وبراميل متفجرة على مدار ‏أسابيع متتالية لتصبح المدينة كومةً من الأنقاض، ومن أجل تحقيق مصالح سياسية وإحراز انتصارات وهمية ‏لإحكام السيطرة على مناطق حدودية تحت ذريعة حمايتها ممن يسمونهم بالحركات الإرهابية والتكفيرية ينتهج ‏النظام سياسة الحصار والتجويع الجماعي والقتل العشوائي ومنع وصول المساعدات الإنسانية لحوالي ألف عائلة ‏محاصرة.‏
إبادة جماعية تحت ذريعة حمايتهم من الإرهاب! فهل تكون حماية المدنيين بقتلهم وبحصارهم وتدمير بيوتهم!‏
وقد أكدت مصادر من المعارضة السورية أن القصف العنيف مستمر على مدار الساعة من مدافع ودبابات ‏بالإضافة إلى صواريخ غراد من كافة حواجز الجيش السوري المحيطة بالمنطقة. ويهدف القصف إلى تغطية تقدم ‏عناصر حزب إيران والجنود السوريين من الجهة الغربية للمدينة.‏
مجزرة تحدث بصمت منذ شهر فلا الإعلام يواكبها بجدية ولا المنظمات الحقوقية تمارس ضغوطاتها لإيصال ‏المساعدات الإنسانية ولا المحافل الدولية تقوم بدورها السياسي، ونحن إذ نستغيث بهم فحالنا معهم كالمستجير من ‏الرمضاء بالنار.‏
إن المتتبع للأحداث الجارية والمتلاحقة في مناطق مختلفة من سوريا والتصريحات المتتالية لمبعوثي الأمم ‏المتحدة ولأعضاء الائتلاف الوطني يجد أنها لا ترقى لحجم المعاناة والمآسي التي امتدت سنوات ولم تلقَ إلا ‏الخذلان الكبير من قبل حكام مأجورين، اجتمعوا وأقرّوا حق أهل سوريا في الدفاع عن ثورتهم، ولكن أفعالهم ‏خالفت أقوالهم ولم تمنع المجازر بل تواطئوا مع النظام ضد أهل الشام وثورتهم المباركة ولإطالة عمره.‏
قال تعالى: ﴿وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ فلن يطول عمرهم مهما زاد تجبرهم ومهما استقووا ‏بأسيادهم من زعماء الدول الكافرة التي تسعى لتنفيذ سياساتها الاستعمارية في البلاد الإسلامية، لأن حكم الإسلام ‏آت لا محالة فهو وعد ربنا باستخلاف المسلمين لقوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ‏لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ ‏خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾.‏
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى
10 من شوال 1436
الموافق 2015/07/26م

No comments:

Post a Comment