Thursday, July 30, 2015

بيان صحفي: ﴿وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد﴾

بيان صحفي: ﴿وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد﴾

(
مترجم)
استكمل الرئيس باراك أوباما أخيرا زيارته الرسمية إلى كينيا بخطاب إلى الجمهور في استاد مجمع كسراني الرياضي، وكان قبل ذلك قد افتتح القمة العالمية لرجال الأعمال، حيث التقى أيضا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وبينما أعرب الكثيرون عن ذهولهم ودهشتهم من روعة زيارته، وظهرت على أنها تاريخية وأكثر ربحا لكينيا، مع ذلك، فإننا في حزب التحرير / شرق أفريقيا، نود أن نضع هذه الزيارة في نصابها كما يلي:
لا يوجد شيء جديد في خطاب أوباما كله سوى الدفاع عن الفكر الرأسمالي الديكتاتوري الذي يحتضر في وحدة العناية المركزة، ومن المحزن كيف قامت الحكومة الكينية بإذلال رعاياها بتقييد تحركاتهم بإغلاق الطرق وتطويقها مما أثر سلبا على الحياة اليومية والسعي للحصول على لقمة العيش!
إن عقد مؤتمر القمة العالمي لرجال الأعمال (GES) هو مبادرة أمريكية تسعى من ورائها لإصلاح أيديولوجيتها الرأسمالية الفاسدة والمفسدة! لقد كان من المفترض أن الهدف من وراء القمة هو تجمع المستثمرين من الدول القائمة في العالم الإسلامية والعالم بأسره كما ذكر في خطابه في القاهرة 2009، ولكن الحقيقة أن الأمر ليس سوى استمرار لنهب واختلاس الموارد الطبيعية في أفريقيا والبلاد الإسلامية، وعلاوة على ذلك، فلن يتم حل المشاكل الاقتصادية العالمية الصعبة من خلال مؤتمرات استعمارية، والتي تميل عمدا لتجنب وتفادي المعالجة، لأنها نتاج النظام الاقتصادي الرأسمالي الشرس، حيث يتعمد المشاركون في مثل هذه القمم، السابقة منها واللاحقة، تجنب معالجة تلك المشاكل، فلا يوجد ازدهار على الإطلاق يمكن تحقيقه للكينيين وإنما كله خداع فقط، أما النجاح والازدهار الحقيقي والملموس فيكون فقط للمستثمرين الرأسماليين الأمريكيين والغربيين، وكان الرئيس الأمريكي رونالد ريغان على حق عندما قال "أمريكا تفعل ما هو في مصلحة الأمريكيين".
إن زيارة هذا الزعيم الرأسمالي فارغة في جوهرها سوى أنها تقرع طبول فناء نظام ديمقراطي محتضر، والذي هو مصدر كل الفجور مثل السحاق واللواط، وقد أظهر أوباما أكثر من مرة، لفظيا وعمليا، نيته البغيضة لدعم ومناصرة هذا الشر، حتى إنه حذر من عدم احترام الحكومة الكينية لهذه الأعمال الشريرة بالقول: "عند بدء التمييز بين الناس، ليس لضرر يفعلونه، ولكن لأنهم مختلفون، هنا نحيد عن مسار الحريات وتبدأ الأشياء الخاطئة والسيئة بالحدوث ..."، هذه هي التصريحات المؤسفة لأوباما، البطل والخطيب الكاريزمي، صاحب الخطب المثيرة للاشمئزاز. ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
أما بالنسبة لمسألة الإرهاب، والتي يطرحها أوباما بكل وقاحة، فهو ينسى أن جنوده هم قتلة الأبرياء وهم المغتصبون والغزاة، فأمريكا تعترف بوجود ثروة كبيرة في أفريقيا، وفي الوقت نفسه غير ملمين جيدا بالمعارضة الشديدة التي قام بها الاتحاد الأوروبي ضدهم في سعيهم للحصول على الموارد الطبيعية الإفريقية، وفي الوقت نفسه تضع أمريكا، وبالشراكة مع الجيوش الأفريقية، معسكرات لها في بعض المناطق الاستراتيجية بهدف تعزيز وتأمين النفوذ السياسي والقوة ضد الاتحاد الأوروبي، أما القضية الأكثر إثارة للدهشة، وهو ما يثير الحيرة، أنه في حين يحافظ أوباما على موقفه حول الأمن والتهديد من قبل "الإرهاب"، تكشف الأبحاث الأخيرة أنه في العام 2014 كان جنوده يقتلون الأفارقة باستخدام طائرات بدون طيار (معركة الولايات المتحدة القادمة في أفريقيا للكاتب نيك تورس)، فهل هناك إرهابي غير أمريكا؟
وأخيرا، فإن زيارة أوباما لأي بلد هي دائما لتحقيق الأهداف المادية ونشر أيديولوجيته البشعة المدمرة للبشر والشجر، وبالتأكيد، فأوباما يعرف أن العالم بأسره يستعد لأن يحكمه الفكر الإسلامي في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولذلك فإنه مفعم بالتوتر والخوف ويحاول منع هذا النور من تحرير العالم من الظلام الحالي للديمقراطية الرأسمالية.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا
التاريخ الهجري      10 من شوال 1436
التاريخ الميلادي    2015/07/26م

No comments:

Post a Comment