Wednesday, January 22, 2014

نداء إلى المخلصين ممن وقعوا في فخ أمريكا وذنبها الائتلاف العلماني الديمقراطي عرّاب جنيف

نداء إلى المخلصين ممن وقعوا في فخ أمريكا وذنبها الائتلاف العلماني الديمقراطي عرّاب جنيف

وقع بيانكم الموقع من: الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، في قلوبنا في أرض الشام كالسكين التي غُرزت على عَجَل، ولكن رفضته عقولنا لأننا نحسن الظن فيكم، لهذا نطالبكم نحن أبناء ثورة الحق والخير ثورة الشام، الشام عقر دار الإسلام، أرض الأنبياء وحاضنة الإسراء والمعراج أن توضحوا لأبناء الثورة وللأمة الإسلامية جمعاء موقفكم الرمادي اللون هذا من مؤامرة جنيف2، كي يعود عملكم ناصعاً أبيض كمحجة رسول الله التي تركَنا صلى الله عليه وسلم عليها.
هل أنتم مع أمريكا والغرب في الإبقاء على النظام العلماني المدني من خلال مؤامرة جنيف2 حتى أصدرتم هذا البيان الذي وصفه أهلكم في الداخل بأنه "عار" على مسلم أن يوقع عليه؟ أم أنكم تصدرون البيانات وتضعون الشروط التي لا يكترث لها ولكم حتى بواب الائتلاف، فهرع الائتلاف يزعم أنكم فوضتموه مع أن شروطكم داسوا عليها بالنعال الأمريكية؟!
أيها الإخوة في الإسلام وفي العقيدة وفي التضحيات؛ نذكركم بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾، ونذكركم بواجبكم الشرعي ثم الأخلاقي تجاه الثورة والأمة، بأن تصدروا بياناً تبينون فيه أن مشروعكم هو مشروع الثورة والأمة؛ ألا وهو الحكم بالإسلام في دولة الخلافة الإسلامية، وأنكم ترفضون أي عمل أو مبادرة تكون أمريكا أو روسيا أو أوروبا شريكا فيها، ولا ترضون عن خلع النظام بكل أركان دولته بما فيها الجيش المجرم والأجهزة الأمنية الكريهة بديلا، إلا تفعلوه تكونوا قد وضعتم أنفسكم في مكان لا يرضي الله ولا رسوله ولا المسلمين، ويكن عملكم في الدنيا إلى بوار وفي الآخرة مسعاكم مع الأخسرين أعمالا.
أيها الثائرون في أرض الشام؛ إن هذا الدين منصور بكل تأكيد، بكم أو بغيركم، وإنه لشرف وعزّ ورفعة أن تكونوا من أهل النصر والنصرة، وإنها لحسرة وندامة ونار تلظى أن ترضوا بالذل والعار بموافقتكم على جنيف2 والتحاور مع طاغوت العصر والرضا بما ينتج عن ذلك، ولن ينتج عنه إلا الخسران المبين.
اللهم نحن أهل الشام المغلوبين على أمرنا، ندعوك من فوق جثث الشهداء ومن تحت براميل الموت مخلصين لك، اللهم قيّض لهذه الأمة من ينصرها إن خذلنا إخوانُنا المجاهدون الذين زعموا أنهم حملوا السلاح في سبيلك وحدك ولنصرة دينك ولإقامة دولتك.
اللهم وانصرنا بهم ومعهم إن هم ذبّوا عن أنفسهم خيانات تحاك لهم وفخاخًا نُصبت لهم وعادوا إلى سبيل الحق ورفضوا جنيف2 وأهلها، واجعل النصر حليفهم وأنعم عليهم أن يكونوا أنصارك الجدد.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
كُتب في ليلة حالكة السواد غضب الله فيها على أهل جنيف2، ليلة 22/1/2014م.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. هشام البابا
21 من ربيع الاول 1435
الموافق 2014/01/22م

No comments:

Post a Comment