Monday, January 27, 2014

بيان صحفي: الشرطة قوة مسلحة نظامية مهنية لا ترضى لنفسها أن تكون أداة لفتح بلاغات كيدية

بيان صحفي: الشرطة قوة مسلحة نظامية مهنية لا ترضى لنفسها أن تكون أداة لفتح بلاغات كيدية

في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف بعد ظهر يوم أمس الأحد 25 ربيع الأول 1435هـ الموافق 26 كانون الثاني/يناير 2014م، قامت قوة من شرطة محلية أبو جبيهة (الرئاسة) باقتياد الأخ/ الجنيد علي الجنيد - عضو حزب التحرير / ولاية السودان، وزجوا به في حراسة الشرطة، ثم فتحوا له بلاغاً تحت المادتين (66) و (69) من القانون الجنائي السوداني، وقالوا له إنهم سيعرضونه على وكيل النيابة صباح الاثنين، حيث لم يفعلوا ذلك حتى كتابة هذا البيان. وتتحدث المادة (66) عن نشر الأخبار الكاذبة، والمادة (69) الإخلال بالسلام العام.
إن الأصل في الشرطة أنها قوة مسلحة نظامية مهنية تنفذ القانون، ولا ترضى لنفسها أن تكون أداة للنظام الذي يحكم بغير ما أنزل الله، يستخدمها في فتح بلاغات كيدية لا تتوفر فيها عناصر الجريمة المنصوص عليها في قانونهم الوضعي، لتعاقب حملة لواء الإسلام، الساعين لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة.
إننا في حزب التحرير / ولاية السودان، وإزاء هذا التصرف من قبل شرطة أبو جبيهة نوجّه هذه الأسئلة لهم ولمن يقف خلفهم:
أولاً: أليس صحيحاً أن الحكومة فشلت في المحافظة على وحدة البلاد، فوقّعت على صك الإذعان في نيفاشا فانفصل الجنوب، وفقدت البلاد بذلك 75% من الثروة النفطية التي ذهبت جنوباً؟!
ثانياً: أليس صحيحاً أن الحكومة عاجزة عن استغلال موارد البلاد وثرواتها التي حباها الله بها من أراضٍ شاسعة خصبة، ومياه مختلفة المصادر، فتجعل كل ذلك رهناً للرأسماليين الأجانب وشركاتهم، تحت لافتة الاستثمار والخصخصة؟!
ثالثاً: أليس صحيحاً أن الحكومة متقاعسة عن واجبها الشرعي في رعاية شؤون الناس، لأنها أصلاً لا تقوم على أساس فكرة الرعاية الموجودة في الإسلام، وإنما تقوم على أساس النظام الرأسمالي الغربي؛ الذي يقوم على الجباية؟!
هذه هي الحقائق التي أوردها حزب التحرير / ولاية السودان في نشرته التي أصدرها بتاريخ الجمعة 23 ربيع الأول 1435هـ الموافق 24 كانون الثاني/يناير 2014م بعنوان: (تكرارُ أزمات الخبز والمحروقات واستمرارها تأكيدٌ على عجز الحكومة وفشلها في حل المشكلات)؛ والتي على أساسها تم اعتقال الأخ/ الجنيد علي الجنيد.
فأين الأخبار الكاذبة فيما أوردنا؟ وأين الإخلال بالسلام العام؟!
إن النظام يعلم أن ما أوردناه حق وصدق، وأن المعالجات التي ذكرناها هي المعالجات الصادقة، لأنها مبنية على عقيدة الأمة؛ عقيدة الإسلام العظيم. فلماذا يعتقل حملة لواء الحق، ويلفق لهم التهم الباطلة التي هو أول من يعلم أنها لا تصمد أمام الحق في أول جلسة محاكمة، وقد جرّب النظام ذلك مراراً وتكراراً، فلم ولن يفتّ في عضد الشباب ما يفعله، وإنما يزيدهم يقيناً بالحق الذي يحملون، وثباتاً على ثباتهم، والنظام وزبانيته هم الخاسرون في الدنيا بصدهم عن سبيل الله، والخاسرون في الآخرة عندما يحشر الناس عراة بين يدي الواحد الديان.
 إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
التاريخ الهجري      26 من ربيع الاول 1435
التاريخ الميلادي      2014/01/27م

No comments:

Post a Comment