Saturday, January 25, 2014

خبر وتعليق: مشاركة السعودية في جنيف 2 خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين

خبر وتعليق: مشاركة السعودية في جنيف 2 خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين

الخبر: سعود الفيصل يترأس وفد السعودية في مؤتمر جنيف-2 (الشرق الأوسط - 22 يناير 2014م).

التعليق: ترأس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وفد السعودية في مؤتمر جنيف 2، المؤتمر الدولي الخياني الهادف للقضاء على تطلعات الأمة بعودة سلطانها من جديد بإقامة خلافتها الإسلامية التي أصبحت المطلب الذي لا تتنازل عنه، وقد صرح الفيصل في كلمته: ((إن مشاركة المملكة في هذا الاجتماع تأتي تأكيداً على نهجها واستمرارا لسياستها الرامية إلى التوصل لحل سلمي للأزمة... لقد آن الأوان لإيقاف نزيف الدم وإنهاء معاناة الشعب السوري المكلوم، والفرصة مواتية لنا بعدم خذلان السوريين مرة أخرى)).
نقول لسعود الفيصل: هل أنت في مشاركتك وتصريحاتك هذه تمثل الشعب المسلم في بلاد الحرمين الذي ما انفك يتوق - بما حباه الله من إيمان متميز - لنصرة إخوانه في سوريا من بطش طاغيتهم وأزلامه ونظامه المجرم امتثالاً لقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72]، وقول رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ». رواه أبو داود في سننه، أم أنك قد أتيت مشاركا وممثلا للنظام السعودي المرتبط ارتباطا تبعيا خيانيا بأنظمة الغرب الكافرة والتي ما فتئت تستخدمه ليحقق لها مصالحها في المنطقة بل وفي العالم أجمع...
طبعا لا شك في ذلك، فبدل أن نرى من نظامٍ يدّعي الإسلام رافعا راية كتب عليها لا إله إلا الله محمدٌّ رسول الله، ليوهم العالم الإسلامي بأنه حامي حمى الدين، فبدل أن نرى منه تحركا لنصرة المسلمين المظلومين في أصقاع الأرض بتحريك جيوشه الرابضة في ثكناتها متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أجلى بني قينقاع انتصارا لقتلهم رجلاً مسلماً، نراه ممثلا وراعيا وعرابا لسياسات الغرب في وأد آمال وتطلعات المسلمين بالتزامه بالحل السلمي الخياني الذي يساوي بين القاتل والمقتول والذي يتنازل به عن دماء وأعراض إخواننا في بلاد الشام، الحل الذي فرضته أمريكا وروسيا خوفا من عودة الخلافة الإسلامية كما صرحوا بذلك غير مرة علنا، نظام يتحرك ليساعد دول الغرب الكافر في محنتها المالية التي أنذرت بزوالها فيضخ المليارات لإنقاذها بينما يمنع المسلمين في بلاد الحرمين من مناصرة إخوانهم بالنفس والمال ويحرك أجهزته الأمنية ومنابره ليصدهم عن ذلك.
هنا نقف لنقول لإخواننا في بلاد الشام وفي جميع بلاد المسلمين: إن لكم في بلاد الحرمين إخوانا عاهدوا الله ثم أنفسهم أن يتحركوا لنصرتكم محطمين قيود الخائنين آخذين على أيديهم عاملين على إعادة الحكم بما أنزل الله لتعود بلاد الحرمين كما كانت جزءا من دولة الخلافة الراشدة التي يعز بها الإسلام والمسلمون ويذل بها من خان الله ورسوله والمؤمنين، فتحرك جيوشها نصرة لكم..
أما أنتم يا أهلنا في بلاد الحرمين، فإننا ندعوكم لتلتفوا حول إخوانكم لتزيلوا حكم الطغاة الجبارين المتآمرين وإقامة حكم الله في أطهر بقاع الأرض التي أكرمكم الله بها والتي ما زالت تئنّ تحت أحكام الكفر منذ عشرات السنين، ندعوكم لعز الدنيا والآخرة، ندعوكم لجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7] وقال تعال‍ى: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [محمد: 38].
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو صهيب القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين
 25 من ربيع الاول 1435
الموافق 2014/01/26م

No comments:

Post a Comment