حديث الصيام ح19 ح20
رمضان شهر الانتصارات
يا أهل القوة!
إنكم أنتم من يخشاهم الغرب الكافر ومن لف لفهم. فهم يدركون قوة روحكم
القتالية الإسلامية، فسارعوا لتُحضِّروا أنفسكم للالتحاق بركب الشهداء والمنتصرين،
من الذين قاتلوا الكفار على مر العصور، رافعين كلمة لا إله إلا الله محمد رسول
الله في شهر رمضان.
إن شهرَ رمضان شهرُ الانتصارات حيث انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم
على قريش في معركة بدر في شهر رمضان، كما فتح مكة في شهر رمضان، وانتصر المسلمون
في رمضان على الصليبيين في حطين، وانتصروا على التتار في عين جالوت. لقد كانت هذه
الانتصارات في ظل قيادة الدولة الإسلامية، حيث هزم المسلمون قوى الكفر وجعلوا
الحكم بالإسلام النظام المهيمن، وبعون الله سبحانه وتعالى تضاعفت قوى المسلمين وبث
في قلوب أعدائهم الرعب.
فسارعوا إلى إعطاء حزب التحرير النصرة كي نقيم دولة الخلافة، ويبدأ
عصر الأمة الإسلامية.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7]
خذوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتدوا بأمره تفلحوا
عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ
اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ
وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا
تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ
وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ
فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ»
رواه مسلم.
فكونوا أيها الإخوة الكرام من الذين يفعلون ما يقولون، ومن الذين
يهتدون بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقتدون بسنته، واعملوا معنا لإقامة
الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي فيها عزنا وسعادتنا في الدارين.
10 من رمــضان المبارك 1441هـ الموافق الأحد, 03 أيار/مايو 2020مـ
No comments:
Post a Comment