حديث الصيام ح49
أليس فيكم يمينُ قتيبة؟!
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين القريبة والبعيدة،
أين أنتم من قوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ
فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟ أين أنتم من قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم عن
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ
أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ». كيف لا تغلي الدماء في
عروقكم وأنتم تسمعون وتشهدون أهل الشام مشردين، تُنتهك حرماتهمُ، وتُسفك دماؤهم،
وتُدمَّرُ منازلهم، وتُستباح أموالهم؟ أليس فيكم يمينُ قتيبة، ونخوةُ المعتصم،
ونجدةُ صلاح الدين؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنِ امْرِئٍ
يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ
عِرْضُهُ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا
مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ
وَتُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ
يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»
27 من رمــضان المبارك
1441هـ الموافق الأربعاء, 20 أيار/مايو 2020مـ
No comments:
Post a Comment