Tuesday, February 28, 2017

أهل الشام يقدمون التضحيات وصبيان السياسة يقدمون التنازلات

أهل الشام يقدمون التضحيات وصبيان السياسة يقدمون التنازلات

الخبر: قتل 13 مدنيا في قصف روسي على بلدة أريحا بريف إدلب الشمالي في سوريا صباح اليوم الاثنين، بينما استهدفت قوات النظام السوري بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية. وقال محمد هاشم، أحد مسؤولي الدفاع المدني في أريحا لوكالة الأناضول، إن طائرة يُعتقد أنها روسية، قصفت بقنابل خارقة للتحصينات مناطق سكنية في بلدة أريحا، ما أدى إلى تدمير كامل لثلاثة مبانٍ، ومقتل 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال. وتمكن فريق الدفاع المدني من انتشال طفلين على قيد الحياة من تحت ركام منزلهما بعد تدميره. وأضاف هاشم أن ثلاثين شخصا لا يزالون تحت الأنقاض. كما انتشلت فرق الدفاع المدني جثث عائلة بأكملها من تحت أنقاض منزلها الذي دمر في القصف الجوي. (الجزيرة)
التعليق:
هذه المجازر المتكررة والتي تتزامن مع عقد مؤتمر جنيف4 تؤكد أن من يدعي تمثيل الثورة ويفاوض باسمها، تؤكد أنه منفصل عن الثورة وبعيد عنها بُعد المشرق والمغرب، إذ كيف لعاقل أن يجلس مع قاتله ليطلب منه الرحيل أو المشاركة في الحكم وفي الوقت نفسه ما يزال قاتله مستمراً في إجرامه، لا يأبه بمفاوضات ولا بغيرها؟!
إن هذا النظام المجرم يعلنها بكل وقاحة بأنه مجرم ليس له مثيل؛ فلا عهد له ولا ذمة ولا يعرف طريقة ليتعامل فيها مع الثورة سوى القتل، إلا أنه في المقابل لم يعِ مفاوضو النظام هذه الحقيقة فما زالوا يفاوضون ويصرون على التفاوض وما ذلك لحنكة سياسية، وإنما لارتباط بمشروع الغرب ودوله، فهؤلاء المفاوضون لا يمثلون حتى أنفسهم، بل يمثلون مشروع أمريكا في سوريا، فهم يسعون في خدمة الحل السياسي الأمريكي، سواء أعلموا ذلك أم جهلوه.
وإن أهل الشام باتوا يدركون ذلك وما أمامهم سوى التخلي عن هؤلاء المفاوضين ونبذهم وإسقاطهم، فهذه الدماء ليست سلعة للبيع، إنما يقدمها الأهل في الشام رخيصة في سبيل الله ولأجل أن تكون كلمة الله هي العليا، فعلى المؤثرين في الشام وأصحاب الكلمة والرأي أن يصدروا البيانات التي ترفض مقررات جنيف وترفض من يدعي تمثيلهم في جنيف، وأيضاً عليهم أن يتبنوا قيادة سياسية واعية مخلصة تأخذ بيدهم إلى طريق إسقاط النظام وتحكيم الإسلام، وذلك ليقطعوا الطريق على كل من يحاول أن يخرق سفينة الثورة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
2 من جمادى الثانية 1438هـ   الموافق   الأربعاء, 01 آذار/مارس 2017مـ

No comments:

Post a Comment