Saturday, February 25, 2017

حصاد الأسبوع الإخباري من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا: 2017/02/24م

حصاد الأسبوع الإخباري من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا: 2017/02/24م

العناوين:
* آل سعود يلبون نداء ترامب لتحريك جيشهم لمحاربة الإرهاب ويتغافلون عن تلبية نداء المسلمين في الشام.
* بعد تقزيمها للدور الروسي... لافروف ينتظر من واشنطن توضيحات عن المناطق الآمنة وأي اقتراحات للتعاون.
* الإسلام بحضارته ودولته "الخلافة" هو المنقذ للعالم الذي يحترق بنيران الرأسمالية التي أهلكت الحرث والنسل.
* القادة الأوروبيون يبذلون جهدهم لحماية الاتحاد الأوروبي من الجهود الأمريكية الساعية لتفكيكه.
مشهد جديد من الخزي والهوان... استقبال ماري لوبان في دار الفتوى بلبنان: إهانة للإسلام والمسلمين.
التفاصيل:
شبكة شام الإخبارية / مختزلاً المشكلة بوجود شخص الطاغية، اعتبر رئيس الائتلاف العلماني الموالي للغرب أنس العبدة، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، أن الحالة المأساوية في سوريا لن تتغير ما دام بشار الأسد في السلطة، معتبراً أنه جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل. واتّباعاً لسنن الغرب شبراً بشبر، لفت العبدة إلى أن سلطة بشار وفرت البيئة المثالية للإرهاب وما زالت، مضيفاً إنه لا يمكن الحديث عن استراتيجية ناجحة ومتكاملة لمحاربة الإرهاب ما دام بشار في السلطة.
كما أكد العبدة أن هناك جرائم حرب ترتكب بشكل يومي من قبل النظام وحلفائه في سوريا. وعن غباء سياسي أو خيانة مكشوفة تبرئة لأسياده في البيت الأبيض، لفت العبدة إلى أنه لم يكن النظام قادراً على الاستمرار باغتصاب السلطة لولا الدعم الروسي والإيراني والمليشيات الطائفية. وطالب العبدة الإدارة الأمريكية الجديدة برسم استراتيجية واضحة تجاه ما يحدث في سوريا، وتابع حديثه قائلاً: نذهب إلى جنيف من أجل الوصول إلى حل سياسي يفضي لانتقال سياسي حقيقي، مشيراً إلى أنه لا بديل عن وجود إرادة سياسية حقيقية للدفع باتجاه مفاوضات ذات مصداقية وانتقال سياسي حقيقي حسب رغبة السوريين؛ على حد زعمه. إن العبدة وأشياعه في ائتلاف الخيانة والعمالة إما أنهم يملكون قصوراً سياسياً في فهم الأحداث أو أنهم حقيقة أعداء للإسلام. لقد أصبح القاصي والداني يعلم أن المتحكم بالمشهد السياسي العالمي هي الولايات المتحدة وأن عميلها أسد لا يتصرف بأي شيء دون إشارةٍ منها، مما يؤكد أن جرائم أسد هي صنيعة واشنطن بالمقام الأول؛ فكيف يطالب العبدة الإدارة الأمريكية الجديدة التي أعلنت عدائها السافر للإسلام أن تكون ذات مصداقية وهي تعمل منذ ست سنوات وليل نهار على تثبيت أركان نظام الإجرام. إن ائتلاف العمالة لا يقل إجراماً عن نظام أسد فمن يذهب إلى مفاوضات برعاية الذئاب هو يعفي أسد ونظامه ومن خلفه مجرمي أمريكا من المسؤولية عما حلّ بأهل الشام، وإن المفاوضات لم تكن إلا لتثبيت هذا النظام، وفرصة له لإعادة ترتيب أولوياته لمتابعة جرائمه.
حزب التحرير - فلسطين / جدد وزير الخارجية السعودي استعداد بلاده لإرسال قوات خاصة إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة، بمعية دول خليجية، مؤكداً على ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة لتحديد الخطط وسبل تنفيذها، أين كان الجيش السعودي أيام حلب والغوطة وحماة؟! أيلبي نداء ترامب ويترك إخوته يصطرخون ولا يحرك ساكناً لإغاثتهم ورفع الظلم والقتل عنهم؟! أهكذا يكون الولاء والبراء؟! أيتخذ المؤمنون الكافرين أولياء وحلفاء وشركاء بينما يديرون ظهورهم للمستضعفين من المسلمين بل يقاتلونهم ويتآمرون عليهم؟! إن النظام السعودي العميل قد سخر مقدرات بلاده وجيشه خدمة لأمريكا ومخططاتها في المنطقة بينما حجبه عن نصرة إخوانه، وتدثر هو وبقية الأنظمة في خياناتهم بثوب محاربة الإرهاب وهم كاذبون، لقد آن لجيوش الأمة أن تصحو من غفوتها وتثور على قادتها وأنظمتها العميلة وتنحاز لأمتها وتنصر المسلمين العاملين لاستعادة عزها وتجاهد في سبيل الله لا في سبيل المستعمرين والمحتلين والعملاء المتآمرين. 
روسيا اليوم / على أرضية المقاولة التي تتفانى روسيا بتنفيذها لحساب الحل والمشروع الأمريكي في سوريا، كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه بحث مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، مسألة إقامة مناطق آمنة في سوريا. وفي دلالة على تقزيم أمريكا للدور الروسي في سوريا، أكد لافروف أن موسكو تنتظر من واشنطن أي اقتراحات حول التعاون في سوريا. وفي وقت تستعيد أمريكا زمام المبادرة بشكل مباشر، دونما حاجة للاختباء وراء مواقف روسيا، قال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني في موسكو، الأربعاء، إنه ينتظر توضيحات إضافية في هذا المجال، مضيفاً: يجب أن تأخذ واشنطن في الاعتبار المعطيات على الأرض في سوريا، مؤكداً ضرورة التنسيق مع نظام أسد بهذا الشأن.
روسيا اليوم / استعجالاً لجعل الحل السياسي الأمريكي واقعاً فعلياً في الشام، وكما هو المخطط الأمريكي في مساريه المتوازيين: نجاح الحل يوحد سوريا بتثبيت النظام النصيري، وإخفاقه يقسّمها، حذر فيتالي نعومكين، المستشار السياسي للمبعوث الأممي إلى سوريا من مغبة تشظي سوريا إلى مناطق نفوذ شبيهة بالدول إذا ما طالت عملية التسوية السياسية. وفي حديث أدلى به، الاثنين، اعتبر الأكاديمي نعومكين أن صمود الهدنة في سوريا وطول أمد العملية السياسية للتسوية، أو انهيار جهود التسوية بالكامل فيها، قد يجعلها تواجه تقسيمها إلى مناطق نفوذ. واعتبر نعومكين أن هذا الأمر قد ينسحب على المناطق الخاضعة لتركيا والمتاخمة لقطاعات الأكراد شمال سوريا، وعلى المناطق الجنوبية التي يشرف عليها الأردن جنوب سوريا. ويرى نعومكين أن ما يعزز سيناريو الفدرالية على الأرض في سوريا، المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، لإقامة مناطق عازلة في سوريا.
حزب التحرير / وضع حزب التحرير رفض رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المرشحة الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، دخول دار الفتوى في لبنان للقاء مفتي الجمهورية اللبنانية، صباح الثلاثاء، في سياقه من الخزي والهوان. وقال بيان صحفي أصدره، الثلاثاء، المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان، إن المشهد الأول من الهوان حيث رفضت لوبان الدخول لدار الفتوى للقاء المفتي بعدما امتنعت عن الاستجابة لطلب ارتداء الحجاب، كما هو البروتوكول المعتمد. بينما كان المشهد الثاني من الهوان أن تقول لوبان دون تردد، وبما تعتقد: ...حين التقيت شيخ الأزهر لم أرتدِ الحجاب، ولن أرتديه الآن. في حين كان المشهد الثالث خزياً في أن تأسف دار الفتوى لهذا التصرف؛ فهل كانت ردة الفعل المطلوبة هي الأسف، أم كان الأصل أن يكون ما يصعق هذه الحاقدة ومن خلفها في بلادها، واتخاذ ما يلزم من مواقف تعبر عن أنكم "تمثلون" غالبية المسلمين في لبنان كما تزعمون. وختم البيان متسائلاً مع المسلمين في لبنان: هل يمثلكم هؤلاء؟ هل تقبلون بهذا القدر من الهوان؟! هل يمثلكم من استقبلها بالأمس، رئيس الحكومة؟! أما آن لنا أن نتخذ الموقف الذي يرضي الله بنبذ هؤلاء وأشياعهم وأتباعهم نصرةً لديننا وحفاظاً على هويتنا المسلمة؟ وكان المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان قد نبه قبيل هذه الواقعة، بساعات قليلة في بيان له، من استقبال هذه الحاقدة على الإسلام وأهله من قبل دار الفتوى وقال إن الفجور السياسي يكمن في أن يستقبلها من صم آذاننا بـ "الاعتدال" لشخصية يمينية متطرفة "غير معتدلة" مثل لوبان. وتساءل البيان مستنكراً: هل استقبالها يعد من "الشجاعة" الفقهية أم من "التجديد والحداثة"، وهل أصبحت رئاسة الحكومة ودار الفتوى مطية لمرشحي الرئاسة الفرنسية؟ وما على من يزعمون تمثيل المسلمين سوى الطاعة لمن عاداهم؟! لكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
جريدة الراية - حزب التحرير / عانت أوروبا ولقرون من تهديد الصراعات الدموية والتي وصلت إلى مستويات لا مثيل لها من التدمير أثناء الحربين العالميتين في القرن الأخير. إلا أن تأسيس الاتحاد الأوروبي، أبعدت عنهم هاجس الحروب، بينما قامت الولايات المتحدة بتأمينهم ضد روسيا، إلا أن إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة، دونالد ترامب، العدوانية تثير مخاوف أوروبا بخصوص مستقبلها. بهذا استهلت أسبوعية الراية كلمة عددها الصادر الأربعاء، وتحت عنوان: "القادة الأوروبيون يبذلون جهدهم لحماية الاتحاد الأوروبي من الجهود الأمريكية الساعية لتفكيكه"، بين كاتب الافتتاحية، الدكتور عبد الله روبين، أن الولايات المتحدة تخلت عن كل مظاهر الصداقة تجاه الاتحاد الأوروبي، وهنالك مؤشرات على أن الولايات المتحدة سترشح تيد مالوخ ليكون سفيرها في الاتحاد الأوروبي، الذي قال سابقاً إن الرئيس ترامب يؤمن أن التعامل الثنائي مع دول الاتحاد الأوروبي هو من اهتمامات الولايات المتحدة، حيث يمكن أن تكون العلاقات أقوى عندما يتم التعامل مع كل دولة بمفردها. وأكد الكاتب أنه مع مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، تسعى ألمانيا وفرنسا باذلتين كل جهدهما للحفاظ على الاتحاد الأوروبي متحداً في وجه محاولات الولايات المتحدة لتفكيكه، حيث قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل: نحن الأوروبيين نملك مصيرنا بين أيدينا. وخلص الكاتب في جريدة الراية، التي تعكس رؤية حزب التحرير، إلى ما حذر منه رئيس الوزراء الفرنسي السابق، جان بيير رافارين، من أن ترامب وبوتين يحاولان رسم خارطة لأوروبا من تصميمهم، وأن الصعوبة مع ترامب تكمن في أن تصرفاته غير المتوقعة بتاتاً، علينا أن نرى ما يسعى لفعله، تريد الولايات المتحدة أن تتعامل ثنائياً مع أصدقائها، نحن لا نقبل هذا التوجه، نحن متحدون في الاتحاد الأوروبي، ويجب أن نبقى كذلك؛ وهو عين ما حذر منه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند: أيضاً يجب أن يكون لنا منظور أوروبي لمستقبلنا، إن لم يكن هنالك واحد - فبرأيي - لن يكون هنالك أوروبا وبالتالي لن يكون هنالك أي نفوذ لأي من الدول الأوروبية في العالم.
حزب التحرير - فلسطين / قفزت مبيعات الأسلحة في العالم إلى أعلى مستوى لها منذ الحرب الباردة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، بسبب ارتفاع الطلب في الشرق الأوسط وآسيا. وذكر المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم، الاثنين، أن منطقة آسيا وأوقيانوسيا استحوذت على 43 في المائة من الواردات العالمية للأسلحة التقليدية من ناحية الحجم، ما بين 2012 و2016. وارتفعت واردات دول الشرق الأوسط ودول الخليج العربي من 17 في المائة إلى 29 في المائة، متقدمة بفارق كبير على أوروبا التي شهدت تراجعا بسبع نقاط، واحتفظت الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى في تصدير الأسلحة، بـ 33 في المائة من السوق، مسجلة زيادة قدرها 3 نقاط. لا يخفى على المتابع أن أحد أسباب إشعال الحروب في العالم هو تحريك عجلة الصناعة الحربية لدى الدول الاستعمارية الكبرى والتي تدر دخلاً هائلاً على أصحاب النفوذ الرأسماليين وعلى اقتصاد تلك الدول، ولا يعني ذلك إطلاقاً أن هذا هو السبب الوحيد لإشعال تلك الحروب بل هو عامل رئيس ومهم يتزاحم مع العوامل الأخرى كالصراع على النفوذ والأهداف المبدئية الحضارية كالحيلولة دون قيام الخلافة على منهاج النبوة في بلاد المسلمين والتي تمثل تهديداً وجودياً للحضارة الغربية الرأسمالية. إن الحضارة الغربية أسقطت القيم الإنسانية والروحية والخلقية من حساباتها، وهيمنت عليها القيمة المادية، مما أحال دولها إلى وحوش بشرية تتغذى على معاناة الشعوب وتنتفخ جيوب كبرائها بأموال الأسلحة التي يبيعونها لأنظمة عميلة مرتهنة بالسياسات الغربية، ليستخدموا تلك الأسلحة في قتل شعوبهم وحرق الأخضر واليابس، في مشهد مفزع وسياسات تشكك في أن أصحابها كانوا بشراً يوماً ما.
لكنها الرأسمالية تزيل كل شك في وحشية أنظمتها التي أنتجت هذه الدول الاستعمارية وهذه الطبقة الرأسمالية المقيتة. إن العالم اليوم يحترق بنيران الرأسمالية ويدمر بأسلحتها الفتاكة وتتغير خلقته السليمة بموادها الكيمائية ويعاني الأمرّين في ظل تحكم الرأسمالية وتسلطها على البشر. فأي مبدأ وضيع هذا الذي يهلك الحرث والنسل بدل أن يهب الحياة؟! وأي مبدأ ظالم هذا الذي يتخم الغني الجشع ويحرم الفقراء؟! وأي مبدأ هذا الذي يحرق بلداناً وشعوباً لأغراض بيع السلاح والتمتع بالأموال على حساب معاناة الشعوب وحرمانها؟! إنه بالتأكيد مبدأ الوحوش وحضارة اللاإنسانية ونمط مصاصي الدماء. إن العالم اليوم بأمسّ حاجة إلى من ينتشله من هذا المستنقع الآسن ومن هذه الحروب والويلات، وليس غير الإسلام بحضارته ودولته يفعل ذلك، فحضارة الإسلام جاءت رحمة للعالمين تخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبودية البشر وأطماعهم الوضيعة إلى رقي العبودية لله، ليعيش الإنسان في ظلها حراً كريماً عيشاً يليق بالبشر.
رويترز / قال مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز" إن الصين توشك على الانتهاء من بناء ما يقرب من 24 هيكلاً على جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي مصممة فيما يبدو لاستيعاب صواريخ أرض - جو طويلة المدى؛ وهو يمكن أن يعتبر تصعيداً عسكرياً. واعتبر تقرير لوكالة "رويترز" أن ذلك يعدّ اختباراً مبكراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن بلاده لا تزال ملتزمة بسياسة عدم العسكرة في بحر الصين الجنوبي. وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، الأربعاء، للصحفيين: إن قيام الصين بأنشطة بناء على أراضيها حق طبيعي بموجب القانون الدولي. وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قد أثار، الشهر الماضي، غضب الصين حين قال إنه ينبغي منع بكين من الوصول للجزر التي تقيمها في بحر الصين الجنوبي. وخفف تيلرسون لاحقاً من لهجته كما قلل ترامب من التوترات حين تعهد بالالتزام بسياسة "صين واحدة". من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ريكس تيلرسون، أجرى اتصالاً هاتفياً بيانغ جيه تشي، مستشار الدولة الصيني، الثلاثاء، وأكد أهمية وجود علاقات بناءة بين الولايات المتحدة والصين وأن الوزيرين اتفقا على الحاجة للتصدي للتهديد الذي تمثله كوريا الشمالية.
جريدة الراية - حزب التحرير / على خلفية وقاحة وجرأة فرنسا الاستعمارية الحاقدة على الأمة الإسلامية، وبدأها مرحلةً جديدةً من المكر والخبث تجاه المسلمين وتنصيب هيئةٍ جديدةٍ وتسميتها مؤسسة الإسلام الفرنسي ومقرُّها باريس، بغرض التدخل بشكل أعمق والإشراف بشكل أفضل بتنظيم ما أسماه شؤون الديانة الإسلامية في فرنسا، وفي مقالة له نشرتها صحيفة الراية، الأربعاء، تحت عنوان: "دلالات تنصيب مؤسسة الإسلام الفرنسي"، أكد كاتب المقال صالح عبد الرحيم، أن أهم أسباب تجرؤ الحكومة الفرنسية على عقيدة الإسلام ومفاهيمه وقيمِه وحضارتِه بهذا الشكل غيرِ المسبوق فمردّه إلى ما تراه فرنسا خطراً داهماً عليها بسبب تزايد أعداد المسلمين وتنامي حضور الإسلام في حياة المجتمع في فرنسا ثقافياً واقتصادياً وسياسياً وأمنياً، وأما الثاني فهو بلا شك غيابُ دولةِ الخلافة التي كانت إلى عهد قريب تمنع الدولَ من التعرض لأي شيء يتعلق بها أو برعاياها حيثما وُجدوا. وأوضح الكاتب أن المستهدفَ في هذا العمل إنما هو هوية المسلمين وطراز عيشهم، حيث تهدف إلى القضاء على التمايز بين الإسلام والكفر وإنهاء المفاصلة بين المسلمين والكفار، بعيداً عن مسألة إحقاق الحق وإبطال الباطل التي هي قوام الإسلام. ونبّه الكاتب إلى أنه يجب ألا نُغفل أن كل الدول الغربية هي الآن تعمل، بخبثٍ ودهاءٍ، بشكل أو بآخر، مثلَ ما تعمل فرنسا تجاه الإسلام وأهله، كما أن للحكومات والأنظمة في دول شمال إفريقيا وغيرها دوراً مهماً، من خلال السفارات بالتأطير والتكوين والتمويل والإمداد بالعملاء الفكريين وبالجواسيس والخطباء الموجَّهين عن بعد والعلماء المأجورين، بهدف احتواء الجالياتِ المسلمةِ عندها من خلال طمس هويتها وتذويبها في المجتمعات العلمانية الأوروبية وغيرها. وخلص الكاتب إلى أن كل ذلك تحت ذريعة محاربة التطرف والأصولية وبحجة تجفيف منابع الإرهاب، الذي لا يعني في قاموس الغرب المنافق سوى الإسلام!! كما أن للأحزاب المتناحرة سياسياً في البلدان الغربية كلها مآرب أيضاً في توظيف كل ما يتعلق بالإسلام وبالجاليات المسلمةِ الموجودة في دول الغرب بغرض تحقيق مكاسب سياسية خصوصاً في مواسم الانتخابات.

No comments:

Post a Comment