خبر وتعليق: وقوف مواقع التواصل العالمية إلى جانب الشباب المسلمين
مثل أحمد
يلقي الضوء على الإسلاموفوبيا المؤسساتية والعنصرية في أمريكا
(مترجم)
الخبر: أعلن رئيس شرطة 'إيرفينغ' الأربعاء أنه لن يتم رفع دعوى ضد أحمد
محمد، وهو طالب بثانوية 'ماك آرثر' تم اعتقاله يوم الاثنين بعد أن أحضر معه ما
أسماه المسئولون والشرطة بأنه "قنبلة خدعة" إلى القسم. وفي مؤتمر مشترك
مع إدارة مدرسة إيرفينغ الخاصة، قال الرئيس لاري بويد "أن الجهاز - الذي
صادره مدرّس اللغة الإنجليزية على الرغم من أن الشاب أصرّ على أنها مجرد ساعة -
كان مريبا جدّا بطبيعته".
استجوب أعوان من المدرسة أحمد حول الجهاز ولماذا أحضره للمدرسة، وقال
'بويد' أنه تم تصفيد يدي أحمد بعدها "لحمايته وحماية الأعوان" واقتيد
إلى مركز احتجاز الأحداث. وقال بويد أنه قد تم تسليمه في وقت لاحق إلى والديه.
وأضاف واصفًا الحادثة بأنها ساذجة: "وكشف التحقيق المستمر أن الجهاز كان يبدو
كنموذج محلي الصنع، وليس هناك دليل يدعم الاعتقاد بأنه يهدف إلى تشكيل خطر".
(دالاس نيوز)
التعليق: أصبح تجريم الشباب المسلم الذين يعيشون تحت ظل الديمقراطيات الليبرالية العلمانية مثل أمريكا، موضوعًا يلقى رواجًا على مواقع التواصل، بعد أن أحضر أحمد ساعته إلى ثانوية ماك أرثر في إيرفينغ - دالاس، تكساس يوم الاثنين الرابع عشر من أيلول/سبتمبر. وكشف كل المدرسين في مدرسة إيرفينغ الثانوية وأعوان الشرطة عن نزعتهم العنصرية المعادية للإسلام والتي أخذت طابعًا مؤسساتيًا من خلال التنويه حول لون بشرة الطالب العربي المسلم الذي يدعى أحمد محمد ومظهر ساعته "المشبوه". أما المشبوه حقًا فهو طريقة تعامل العاملين بالمدرسة وضباط الشرطة الخمس الذين اعتقلوا واستجوبوا أحمد "بدون موافقة والديه وعلمهم"، وأخذوا معه ما سموه "القنبلة الخدعة" وكبّلوا يديه لا لشيء سوى لإرعاب أحمد "حفاظًا على سلامته وسلامة الضباط". إن التصور الواضح الذي تريد السلطة الحفاظ عليه هو أن أحمد والطلاب أمثاله هو تصوّر الإرهاب الإسلامي المعتاد. هذه العنصرية والإسلاموفوبيا أشعلت تويتر وفيسبوك مساندةً لأحمد تحت هاشتاج #IStandWithAhmed. بينما لقيت حالة أحمد تفاعلاً إيجابيًا نادرًا بسبب اهتمام وسائل التواصل العالمية، لكن هذه ليست القاعدة بالنسبة لمعظم الشباب المسلم الذي يتعرض لإسلاموفوبيا مؤسساتية داخل الأمم الليبرالية العلمانية.
مراقبة الشباب المسلم في دول مثل إنجلترا وأستراليا حيث يتم تدريب
المعلمين على معرفة ومنع التطرف بالتجسس على الأطفال في المدارس والتحقق من علامات
التطرف والتشدد، تبين إلى أي مدى وصلت مأسسة الإسلاموفوبيا. أما النتائج المترتبة
عن علاقة المسلم بمعلمه فقد اهتزت ولا يمكن إصلاحها بسبب عدم الثقة والشك الذي يتم
توليده بدلاً من التغذية والرعاية التي كانت يومًا عادية. فأصبح نتيجة لذلك أطفال
المسلمين الأبرياء الضعفاء مشتبهًا بهم محتملين بلا أي سبب سوى كونهم طفلاً أو
طفلة مسلمة تؤمن بإسلامها.
هذا الفعل الفاضح بتجريم الشباب المسلم مثل أحمد مع حبه للهندسة
والعلوم، تم تجاوزه حفاظًا على ماء الوجه بممارسات انتهازية من قبل قادة رأسماليين
سياسيين ورجال أعمال مثل أوباما، زوكربيرغ، جي-إي، ميت، ناسا، جوجل وتويتر، ولكن
الحقائق القاسية للإسلاموفوبيا التي أصبحت تأخذ طابعًا مؤسساتيًا والتي يواجهها
أطفال المدارس من المسلمين تبقى مستمرة في ظل غياب دولة الخلافة على منهاج النبوة.
﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا
أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ
الْأُمُورِ﴾ [آل عمران: 186]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثريا أمل يسنى
ثريا أمل يسنى
07 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/21م
الموافق 2015/09/21م
No comments:
Post a Comment