بيان صحفي: ستبقى مجزرة سربرنيتشا وصمة عار على جبين أوروبا والبلقان
وروسيا إلى الأبد
ذكرت وكالات الأنباء ومنها الجزيرة نت أن رئيس الوزراء الصربي ألكسندر
فوسيتش أصيب في رأسه جراء رشقه بالحجارة خلال مراسم ذكرى مجزرة سربرنيتشا، مما
اضطره للمغادرة سريعاً، الأمر الذي نددت به بلاده واعتبرته "محاولة
اغتيال" و"هجوما على صربيا". وكان فوسيتش قد تعرض للسخرية من بعض
الحاضرين لدى وصوله أثناء توقيعه على سجل التعازي. وعندما وضع وردة أمام نصب يحمل
أسماء قتلى المجزرة، تعالت هتافات من الحشود بالتكبير مع رشق حجارة في اتجاهه.
وقالت وكالة الأنباء الصربية الرسمية "تانجوغ" إن فوسيتش أصيب في رأسه
وتحطمت نظارته، كما أصيب حرسه الشخصي أيضا بالحجارة، غير أنهم نجحوا في إخراجه من
المكان سريعا وهو يركض فيما كان المنظمون يدعون عبر مكبرات الصوت إلى التزام
الهدوء. انتهى.
كيف للجراح أن تندمل وللدماء أن تجف والمظلوم لم يستوفِ حقه بعد من
الظالم؟ والله تعالى يقول: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ
حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، وأصحاب الحقوق ما زالوا
بانتظار القصاص العادل! فقد تآمر على المدنيين العزل في سربرنيتشا من أطفال ونساء
وشيوخ مجموعة من ذئاب الغرب والشرق نهشت لحمهم واستباحت حرماتهم تحت حراسة دولية
وبصمت أوروبي ودولي مطبق تم ذبح الرجال والشيوخ واغتصاب النساء والتنكيل بهنّ
وبأطفالهنّ، كل ذلك بعد عذابات من الوحش المستدمي الجنرال راتكو ملاديتش قائد
المجرمين في بلد الحقد والمجازر صربيا. حيث كدس الآلاف من الجثث تحت أقداح الخمر
يسكر القائد الثمل مع زملائه الأوروبيين والروس وهو يتفاخر بقتل المدنيين العزل
الذين ظنوا أن القبعات الزرقاء ستحميهم باسم مهزلة العصر الحديث المسماة بالقانون
الدولي وحقوق الإنسان. وتبع هذه المؤامرة مؤامرات أخرى كان أولها سكوت حكام
المسلمين على ما حدث في أبناء الأمة الإسلامية في سربرنيتشا وكأنهم تماسيح لا
إحساس فيهم ولا دم ولا شرف ولا كرامة، وهم كذلك. ولما خبرت دول الكفر ردود أفعال
ميتة منهم، تجرؤوا علينا في مختلف الأماكن من بلادنا، في أفريقيا وفي فلسطين وأفغانستان
والعراق والشيشان وسوريا وتضاعفت المآسي وازدادت الآلام، خاصة وأن جيوش المسلمين
هامدة لا حراك فيها ولا معتصم ينتفض لنجدة حرائرها. فلا عجب أن يُقذف هذا المجرم
بالحجارة وقبلها بالتكبيرات تتساقط على رؤوس أعداء الإسلام معه لأنه وريث هذا
النظام المجرم العفن، كيف لا وقد رفض رسمياً وبكل وقاحة الاعتراف بحصول إبادة في
سربرنيتشا في تموز/يوليو 1995. واعتبرها جريمة عادية! وفي حين أن ما يسمى بمحكمة
العدل الدولية قضت في عام 2007 بأن المجزرة كانت إبادة جماعية، إلا أن روسيا،
العدو اللدود للمسلمين، استعملت الفيتو قبل أيام لمنع اعتراف دولي بأنها إبادة
جماعية! أي حتى الكلمات التي قد تواسي المكلومين من أبناء سربرنيتشا بخل بها
أعداؤها مما يظهر حقدهم الأسود ويدلل على أن ملة الكفر واحدة وصدق الله تعالى حين
يقول: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ
مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ
الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾. وحدها الخلافة على
منهاج سيد الأنام من ستلقن الصرب والروس والغرب دروساً لن ينسوها، كما فعل أجدادنا
الفاتحون، وستعيد إحقاق الحق ورفع الظلم عن المظلومين فهي التي ساد الأمن والأمان
في ظلها في العالم أجمع حتى اعترف القاصي والداني بأنه (ما عرف
التاريخ فاتحاً أرحم من المسلمين).
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ
الهجري 01 من شوال 1436
التاريخ
الميلادي 2015/07/17م
No comments:
Post a Comment