Sunday, May 24, 2015

بيان صحفي: خطة العمل الوطنية هي خطة أمريكية

بيان صحفي: خطة العمل الوطنية هي خطة أمريكية
نظام رحيل/ نواز يستعجل نهايته بانتهاجه السياسة الأمريكية الخبيثة في قمع الإسلام

(
مترجم)
في خضم الضجة الجماهيرية الكبيرة التي أحدثها مقال سيمور هيرش الذي كشف بعضا من خيانة القيادة العسكرية الباكستانية، حيث كشف عن مساعدتها لأمريكا في عقر الدار في أحداث أيار/مايو 2011م في الهجوم على المدينة العسكرية الباكستانية الرئيسية (مدينة أبوت أباد)، في هذا الخضم قررت واشنطن الكشف عن وثائق زعمت أنه تم انتشالها من مجمع أسامة بن لادن في أبوت أباد، وهذا الكشف يؤكد مرة أخرى على خيانة تلك القيادة في باكستان، التي تستمر في التحالف مع أمريكا في حربها على الإسلام. وقد نُشرت قائمة الوثائق في العشرين من أيار/ مايو 2015م، من قبل مكتب إدارة الاستخبارات الوطنية الأمريكية (ODNI)، تحت عنوان "مكتبة بن لادن"، وقد ذُكر أن في هذه المكتبة قسما بعنوان: "الإصدارات المنشورة من قبل المتطرفين والجماعات الإرهابية الذين يمارسون العنف"، وذُكر أيضا أن فيها مجموعة من الكتب عن الخلافة، تشمل كتبا أصدرها حزب التحرير . وعرض هذه الوثائق بهذه الطريقة يؤكد الخطة الأمريكية المعادية للإسلام والفكر السياسي الإسلامي.
إنّ المكتبة المزعومة تضم مذكرة حزب التحرير للعقيد القذافي بتاريخ (1978م)، والتي تثبت بشكل واضح من القرآن والسنة أن السنة النبوية هي جزء لا يتجزأ من الإسلام. وتشمل أيضا كتاب "التفكير"، الذي يعرض فيه حزب التحرير رأي الإسلام في العلوم المادية وكيفية التفكير في النصوص الأدبية والتشريعية والفكرية والسياسية. وتشمل كتاب "هزات الأسواق المالية، أسبابها وحكم الشرع في هذه الأسباب"، والذي يتعرض فيه حزب التحرير إلى تقلب الفكر الرأسمالي وفشله في تأمين الحاجات الأساسية للإنسان، ويقدم الإسلام كبديل عملي له. كما تشمل كذلك على كتاب "نداء حار من حزب التحرير إلى المسلمين"، الذي يعرض الأدلة الشرعية من القرآن والسنة للعديد من الأحكام الشرعية، بما فيها واجب محاسبة الحكام والجهاد وحرمة الربا.
لذلك، يبدو أن أمريكا تعتبر التمسك بالسنة، والتفكير الإسلامي، والبحث عن حلول اقتصادية في الإسلام، وتوضيح الأحكام الشرعية، "تطرفا وعنفا وإرهابا"! وتناست فكرتها المقدسة "حرية التعبير"! فهل تلك "الحرية" هي فقط للذين يشوهون الإسلام، وليست للذين يدعون للإسلام بجدارة ووعي؟
إنّ انسياق نظام رحيل/ نواز لواشنطن وطاعته العمياء لها، جعلته يندد بأدبيات حزب التحرير ويصفها بأنها "مواد كراهية"، ويحاكم العديد من شباب حزب التحرير في باكستان. وبذلك فإن نظام رحيل/ نواز يركض نحو حتفه في البلد الذي يتجذر فيه حب الإسلام، والذي تم الكفاح فيه على مدى قرون في سبيل الإسلام وفي سبيل الحكم بالإسلام. و"خطة عمل النظام الوطنية" لا تراعي واقع البلاد هذه وطبيعة أهلها، وذلك لأن أمريكا نفسها لا تفهم واقع المسلمين، الذين يقبلون التحدي ولا يرضخون للطغيان، بل إن إيمانهم يحملهم للنهوض ووضع حدٍّ له. وهذا هو السبب وراء أنه كلما حاولت دول الكفر قمع حزب التحرير من خلال عملائها في العالم الإسلامي، زادت مصداقية الحزب وشعبيته بين الناس، بما في ذلك بين أوساط أهل نصرة إقامة دولة الخلافة، ومنهم القوات المسلحة المسلمة. وباكستان اليوم ليست استثناء من هذه الحقيقة، فمسلمو باكستان يشهدون كيف يعتمد النظام أسلوب القوة والبطش بالإسلام وحملته لأنه مفلس فكريا وغير قادر على دحض حجة حزب التحرير القوية، وهي عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ومن ناحية أخرى يشهد المسلمون كيف يستمر شباب حزب التحرير في قول كلمة الحق على الرغم من القمع الشديد، ما يزيد من غضبهم على النظام لطغيانه وظلمه.
إنه مما لا شك فيه، أن الخونة في القيادة الباكستانية من خلال مواصلة تطبيقهم للسياسة الأمريكية في قمع الإسلام، يسرّعون في انهيار نظامهم. فطاعتهم لغطرسة "رعاة البقر" لا يمكن أن تنقذهم من الاجتثاث واستبدال قيادة مخلصة تحكم بالإسلام بهم. وستظل أمريكا تطلب من الخونة الاستمرار في تطبيق سياستها الهمجية حتى توصلهم إلى الهلاك، وحينها لن تذرف عليهم الدموع، فما يهمّها حقا هو مصالحها، وليس الحمقى الذين يتحالفون معها في سبيل تحقيقها. أما بالنسبة للأمة، فإنها لن تذرف دمعة واحدة على البلطجية الذين وقفوا في طريق نهضتها بالإسلام، في الوقت الذي كانت تنزف فيه من الجراح التي أصابها بها أعداؤها.
﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
التاريخ الهجري      05 من شـعبان 1436
التاريخ الميلادي    2015/05/23م

No comments:

Post a Comment