Saturday, May 30, 2015

بيان صحفي: التنصل من المسؤولية والمواطنة من الدرجة الثانية

بيان صحفي: التنصل من المسؤولية والمواطنة من الدرجة الثانية

(مترجم)
 أعلنت الحكومة مؤخرًا عددًا من التدابير الرامية إلى تعزيز قوانين مكافحة الإرهاب المبالغ فيها أصلًا، منها تعيين مدير المكتب القومي لمكافحة الإرهاب بمنصب وزير، واستهداف طلاب المدارس، وسن التشريعات التي تمنح الحكومة صلاحية سحب الجنسية الأسترالية ممن تريد، وهي بعض من التغييرات المقدمة والمقترحة.
إننا في حزب التحرير / أستراليا إزاء ذلك نقول:
1) هذه التدابير ما هي إلا تعمية لحجب ما هو واضح؛ فإنّ السياسة الخارجية الغربية هي سبب أساسي لتذمر المسلمين المشروع. وإنّ تعزيز قوانين مكافحة الإرهاب سيعمل على ترسيخ الموقف المتغطرس للحكومة من خلال الاستمرار في سياسة الإنكار وخلق المشاكل، ومن ثم تحويل اللوم على المسلمين، الذين يطالبون فيما بعد بقبول المسؤولية الجماعية.
2) إنّ قانون مكافحة الإرهاب مصمم بعناية ضدّ المسلمين، مما يحول القانون الأسترالي لقانون مزدوج المعايير يستهدف جزءاً من المجتمع، ويعاملهم كمصدر خطر على الأمن القومي. وقد تمّ إدراج التمييز في القانون، مما يهدد بجعل الحكومة تسير على خُطا الأنظمة العنصرية، التي بدأت بتهميش البعض لتصل لقمع كل المجتمع بالجملة.
3) إنّ اعتقاد الحكومة بأحقيتها بسحب الجنسية من المسلمين، يسمح لها بحرية التخلص من أي صوت معارض يطالب بأي حق ويسائلها عن انتهازيتها السياسية. وبالتالي تحفظ الحكومة ماء وجهها في نهاية المطاف.
4) وفي خطوة مخزية، تسعى الحكومة الآن للهجوم على الفئات الأكثر ضعفًا في الجالية المسلمة - أبنائها. فعندما ينظر للطفل المسلم من خلال منظار الإرهاب، فإنّ ذلك يعتبر تدنيًا خطيرًا في معاملته وإطارًا من الشك والعنصرية يرسم حوله، مما قد يرسَّخ كمحصلة حتى داخل النظام التعليمي لو استمر.
5) الآن، وأكثر من أي وقت مضى، يظهر جليًا استهداف الحكومة للإسلام نفسه، حيث تسعى لقهر الجالية المسلمة وإخضاعها. وما تصنيف المسلمين بين "معتدل" و"متطرف" سوى ستار لإخفاء النية الشريرة الحقيقية للحكومة، حيث تسعى إلى تمزيق الجالية المسلمة وصهرها، خاصةً مع قوانين مكافحة الإرهاب التي تتشدد أكثر فأكثر.
6) إنّ السبب الأساسي لاستهداف المسلمين يرجع إلى تمسكهم بقيم الإسلام، والتي تطالب المسلم بمحاسبة الظالم. فتسعى الحكومة لإسكات أية معارضة في الجالية المسلمة، خاصة تلك التي تقاوم مضايقات الحكومة، وتقف في وجه محاولات التخويف، فصوت الجالية الملتزم بمبادئ الإسلام يجب أن يصدح بصوتٍ أعلى أكثر من أي وقت مضى.
 المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا
التاريخ الهجري      08 من شـعبان 1436
التاريخ الميلادي    2015/05/26م

No comments:

Post a Comment