Saturday, May 30, 2015

خبر وتعليق: حملة عالمية تفضح حجم الجرائم وتعرّي مدى تخاذل حكام المسلمين

خبر وتعليق: حملة عالمية تفضح حجم الجرائم وتعرّي مدى تخاذل حكام المسلمين

الخبر: أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بتاريخ 2015/5/26 #حملة_عالمية تحت عنوان "الروهينجا: بلا جنسية في البحر أم جزء من خير أمة؟"
وستتضمن الحملة بإذن الله حلقة نقاش ستعقد في السادس من حزيران/يونيو 2015 في كوالالمبور/ماليزيا، وستحضرها صانعات الرأي من النساء في شرق آسيا وعضوات في حزب التحرير من ماليزيا وإندونيسيا وأستراليا والعالم العربي، كما سيُعقد في اليوم ذاته مؤتمر صحفي سيبث بشكل حي ومباشر إلى العالم أجمع.

التعليق: في ظل تخاذل العالم وتجاهله لمأساة مسلمي الروهينجا إلا من أخبار يتيمة هنا وهناك كان من الواجب على من يغلي دم الإسلام في عروقه السعي الجاد لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي تحدث لأهل الإسلام في بورما.
أتت الحملة محمّلة بصور واقعية أقل ما يقال عنها أنها مأساوية؛ تفضح الجرائم التي تقترفها الحكومة البورمية في حق الرجال والنساء والأطفال المسلمين. كما جاءت في وقتها لتعري تخاذل حكام بلاد الإسلام عن نصرة إخوانهم الروهينجا وتركهم في البحر. جاءت الحملة تخاطب القلوب الحيّة علّها تسارع وتضع حدّا لمعاناة المنكوبين الروهنجيين. فنسأل الله أن يجازي القائمين على الحملة كل خير لسبرهم أعماق هذا الجرح الدامي في جسد الأمة الإسلامية وهول الآلام التي تعتريها بسببه؛ ونسأل الله أن تلقى آذانًا صاغيةً وأن تتأثر بها العقول والقلوب فيجيب أنصار هذا الزمان دعوة المستضعفين.
لقد بلغ اضطهاد البوذيين للمسلمين في بورما منتهاه حتى غدا المسلمون الروهينجا بين معتقل في السجون ومضطهد ملاحق وغريق في البحر ولاجئ تتقاذفه دول الجوار، ووصل الأمر أن تقوم سلطات ميانمار والعصابات البوذية بكل ما يخطر على البال وما لا يخطر لكي تتمكن من تحقيق هدفها ألا وهو التهجير الجماعي والتطهير العرقي للروهنجيين!! أفلا يستدعي هذا وقفةً جادةً وسعيًا دؤوبا لنصرتهم؟؟
حسبما أفادت به (وكالة أنباء أراكان)، فإن كافة الجهات الحكومية بما فيها الشرطة والجيش وحرس الحدود والعمدة وغيرهم، يتواطؤون جميعا في ارتكاب أشكال عديدة من الممارسات والإجراءات التعسفية والقمعية ضد الروهينجا!!
كل يوم مصائب جديدة وويلات كثيرة يعيشها المسلمون في أراكان وغيرها تعكس إجرامًا بوذيًا حاقدًا ممارسًا مع سبق الإصرار والترصد؛ إجرامًا يتبع خطة ممنهجة باتت مفضوحة: فالحكومة تجوّع وتعتدي وتنتهك الأعراض وتبتز الأموال وتذيق صنوف العذاب فنونًا فتقتل وتغتصب وتصادر الأراضي لدفع الناس إلى الهجرة القسرية ومغادرة البلاد في نهاية المطاف فارّين بجلودهم! فإذا ما فروا لقوا البحر أمامهم والحدود الوهمية مانعتهم ليعيشوا أزمة إنسانية تُدمي القلوب، أزمة في البر والبحر!!! وما من مفر!!
آلاف حُرقوا وقتّلوا وآلاف ماتوا من الجوع، وآلاف قضوا نحبهم في البحر، وآخرون فوق القوارب المهترئة، وآلاف في ملاجئ تفتقر لأبسط المقومات، وآلاف من النساء بتن رقيقًا يتاجر بهنّ تجار البشر. ورغم كل هذه الفواجع والنائبات لم يدق العالم بعدُ ناقوس الخطر، وما زال الوضع ينحدر من كارثي إلى أكثر كارثية!!
مواقف فاضحة للدول الغربية فيما يتعلق ببورما تكشف زيف دعاوى حقوق الإنسان يرافقها سبات عميق للمنظمات الحقوقية وعار وشنار لن يمحى عن جبين حكام إندونيسيا وماليزيا وغيرهما من بلاد المسلمين المتقاعسة عن واجب النصرة.
ولكن حزب التحرير كما عهدناه دومًا متبنيًا لقضايا أمته، ها هو يقابل كل ذلك بحزم وعزم وغذٍّ للخُطا لإقامة دولة الإسلام التي بها وحدها يُقتص من المعتدين، وها هو يسلط الضوء على مأساة الروهينجا لرفع الوعي بخصوصها وليعي المسلمون أن وجود إمام يقاتل من ورائه ويتقى به بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى فـ«الإمام جنّة يقاتل من ورائه ويتقى به» وكذلك ليعي المخلصون في الجيوش أنه قد آن الآوان ليتقدموا فما عاد جسد أمة الإسلام يتحمل جروحًا وآلامًا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس
13 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/31م

No comments:

Post a Comment