Wednesday, May 27, 2015

خبر وتعليق: الحركات الإسلامية والأنظمة القائمة في العالم الإسلامي

خبر وتعليق: الحركات الإسلامية والأنظمة القائمة في العالم الإسلامي

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الثلاثاء 2015/05/26م خبرًا تحت عنوان (خلافات تعصف بعلاقة طهران مع "الجهاد الإسلامي")، جاء فيه:
(كشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت عن "خلاف حاد" بين الأمين العام لـ حركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح وقيادات إيرانية "رفيعة" وأرجعت الخلاف إلى ثلاثة أسباب يتصدرها "انزعاج طهران من سياسة الحياد التي تتبعها القيادة السياسية للجهاد الإسلامي تجاه عدد من القضايا الإقليمية على رأسها اليمن، ورفض الحركة الاقتراب أكثر من التكييف السياسي الإيراني لها".
أما السبب الثاني فيرتبط وفق المصادر بـ "التقليصات المالية المتزايدة لدعم الحركة في الفترة الأخيرة، وهو ما تسبب في إشكالات وإحراجات مالية داخلية كبيرة بدأت تصيب مؤسسات وكوادر الحركة" .
وتمثل السبب الثالث باعتراض شديد قدمته قيادة الجهاد الإسلامي وتمثل بمعلومات حصلت عليها الحركة عن دعم إيراني خفي لمجموعات مفصولة وأخرى داخل الحركة لتشكيل جيب تنظيمي موازٍ للحركة ومنفصل عنها يطلق عليه اسم "حركة الصابرين" داخل قطاع غزة يكون أكثر ولاء وتبعية والتزامًا بسياسة ورؤى طهران في المنطقة.)

التعليق: إن معظم قواعد اللعبة السياسية في بلدان العالم الإسلامي ما زالت - وبعد مضي أكثر من ستين عامًا من جلاء الاستعمار بشقه العسكري - تتشكل من خلال الصراع الدولي على النفوذ والمنافع والثروات في البلدان العربية والإسلامية.
وحتى هذا الصراع الدولي بات يترك في بعض آثاره عودة للجانب العسكري الاستعماري كما هو الحال في أفغانستان والصومال ومناطق أخرى.
وباستثناء الجهاد الذي تقوم به حركة طالبان في أفغانستان وبعض الحركات الإسلامية الأخرى في مناطق محدودة في العالم الإسلامي فإن مجمل العلاقات السياسية في البلدان العربية والإسلامية ما زالت خاضعةً للصراع بين الدول الكبرى.
ومن أمثلة هذا الصراع الدولي الذي يُشكل العلاقات السياسية الخارجية للبلدان العربية والإسلامية ما يجري في سوريا واليمن وكيف أن إيران تقوم بأعمال قذرة خدمةً للأمريكان تحت ذرائع واهية لا تُقنع طفلًا مسلمًا ناهيك عن إقناعها لمفكر سياسي واعٍ لما يجري من حوله وما يُكاد للأمة من إيجاد حدود ما يُعرف بــــ "حدود الدم" على أساس عرقي وطائفي، فهذه الأمور تكاد تكون حقائق مسلّمة عند كل العقلاء.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تغفل حركة "الجهاد الإسلامي" ذلك، وتُبقي على العلاقات مع الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي وعلى رأسها إيران؟ خاصة بعد أن تكشّف للقاصي والداني حقيقة الدولة الإيرانية، وما تقدمه من خدمات جليلة لأمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، وما تقوم به للمكر بالحركة عندما تخالفها ولو قليلا، كما ورد في الخبر أعلاه.
فعلى الحركات الإسلامية كافة أن تقطع حبال الود مع الأنظمة الكافرة العميلة، وأن ترفض مالها السياسي القذر، وأن تعمل على خلعها بدل التنسيق معها بحجة دعم المقاومة والممانعة المزعومة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين
10 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/28م

No comments:

Post a Comment