Saturday, May 30, 2015

خبر وتعليق: الحكومة البريطانية تُكرِه المسلمين على التخلي عن معتقداتهم الإسلامية

خبر وتعليق: الحكومة البريطانية تُكرِه المسلمين على التخلي عن معتقداتهم الإسلامية

(مترجم)
الخبر: في مقال صحفي، صرح أحد كبار وأرفع شرطيّي بريطانيا المسلمين ماك شيستي، محذرًا بأن المراهقين المسلمين الذين توقفوا عن شرب الخمور وارتداء الملابس الغربية من الممكن أن يصبحوا متطرفين، وفي الطريق إلى ارتكاب أعمال إرهابية. وحذر من علامات أخرى مثل عدم الاحتفال بعيد الكريسماس لأنه حرام. وأضاف محذرًا أيضًا من توقف المراهقين المسلمين عن الشراء من محلات مارك آند سبنسر الواقعة بمنطقة هاي ستريت. ويعد هذا واحدًا من المحلات في بريطانيا التي يقاطعها مسلمون وغير مسلمين نظرًا لكونها من وجهة نظرهم داعمةً للكيان الصهيوني. مصرحًا أيضًا أن على المجتمع أن يكون أقل تثمينًا للحياة الخاصة للمسلمين داعيًا إلى ضرورة التدخل أكثر في حياة المسلمين وحاثًا عليها.

التعليق: ما صلة عدم الاحتفال بعيد الميلاد بالعنف والإرهاب؟ أحدث تصريحات لمسؤول حكومي رفيع المستوى في أعقاب تعليقات أخرى كثيرة حديثة أجراها وزير الداخلية، تيريزا ماي ورئيس الوزراء البريطاني الذين أصبحت معادلتهم أن التمسك بالعقيدة الإسلامية التقليدية الشائعة (مثل الاعتقاد في الشريعة، الخلافة، أماكن للجلوس منفصلة بين الرجال والنساء في التجمعات) غير مقبول وفكر 'متطرف' يحث على الإرهاب. ولهذا فإن الاعتقاد بأن الاحتفال بعيد الميلاد حرام يتضمن إشارات للتطرف، وبالتالي يجب على المسلمين أن يتوقفوا عن ذلك وإلا؟! خلاف ذلك فإنه بحسب أحدث قوانين مكافحة التطرف أصبح من واجب الأطباء، والمحامين، والمعلمين، وأطباء الأسنان، ومعلمي المدارس والحضانة وغيرهم أن يقدموا تقريرًا عن المسلمين الذين يعتنقون آراء متطرفة إلى السلطات؛ ما من شأنه تحويل هؤلاء المسلمين إلى برنامج منع التطرف الديني والتطرف العنيف بحيث تعاد صياغة وجهات نظرهم كي لا تعود تشكل تهديدًا.
إنه أساس معيب تقوم عليه سياسة بريطانيا لمكافحة التطرف وهو كذبة أنه كلما كان الشخص إسلاميًا أكثر، زاد تهديده للآخرين.
لذلك فإن برنامج منع التطرف الديني والتطرف العنيف ''تعني جعل المسلمين أقل إسلاميةً وأكثر علمانيةً وغربية - واستخدام الوسائل القسرية، والتهديدات بإغلاق المساجد وسحب جوازات السفر.
يبدو أن ديفيد كاميرون يفكر أنه أكثر قدرة من كريموف، وستالين، وزعماء قريش في إجبار المسلمين على التخلي عن القيم الإسلامية.
إن هذه السياسات ليست حول 'الإرهاب' أو العنف، بل هي تتعلق بتغيير الهوية، والآراء السياسية والقيم الدينية التي تقام من قبل المسلمين.
علينا جميعًا أن نعمل لحماية الهوية الإسلامية للمسلمين في الوقت الذي يتعرضون للمضايقات لتغيير هويتهم وقيمهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
 12 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/30م

No comments:

Post a Comment