Friday, May 29, 2015

بيان صحفي: ويدفع الأطفال في اليمن ثمن جرائم الكبار

بيان صحفي: ويدفع الأطفال في اليمن ثمن جرائم الكبار

أعلن أنتوني ليك المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" الأحد 24 مايو/أيار أن 135 طفلا قتلوا وأصيب 260 آخرون، نتيجة تصعيد النزاع في اليمن. وطالب ليك، متحدثا من جنيف، أطراف النزاع بحماية الأطفال بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان "الوقفة الإنسانية" خلال الأعمال القتالية، من أجل إيصال المساعدات إلى المصابين والمرضى والضعفاء وجميع المتضررين من أعمال العنف.. وقال إن حصيلة الأطفال الذين قتلوا في اليمن بسبب الصراع تزداد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الأطفال يجب ألا يواصلوا دفع ثمن العنف في البلاد.
إن هذه الأحداث المتسارعة والخطيرة التي ألمت بالمسلمين وعصفت ببلادهم وقتلتهم وفتت في عضدهم وقصمت ظهورهم وجزأتهم وهجرتهم وجعلت منهم جياعا معوزين مهجرين يتلقفون ويتلهفون لمساعدات الإغاثة أملا في أن تخفف من وطأة معاناتهم أو تسد بعضا من حاجاتهم، في ظل صمت العالم الطامع في مقدراتهم، وتخاذل حكام المسلمين الذين جروا المسلمين إلى حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ثم تخرج علينا الأمم المتحدة بمؤسساتها ومنظماتها متباكية على حال الأطفال مدعية زورا وبهتانا الخوف والجزع مما وصلت له حالهم جراء الفتنة التي عصفت باليمن والتي كانت حربا عمياء موجهة من الغرب الكافر إلى صدر الأمة، ليحفظ بها مصالحه في اليمن على حساب أهله بمن فيهم الأطفال والنساء، فمنهم من قتل ومنهم من هجر لدول الجوار ليذوق مرارة التهجير، ومنهم من تقطعت بهم الأسباب فلم يصلنا نحيبهم وعويلهم.
وكان رئيس منظمة "سياج" المهتمة بحقوق الأطفال قد أكد من جانبه أنّ أطفال اليمن هم أكثر الأطراف تضررا من الحروب والصراعات الدائرة حالياً على مختلف المستويات. وأشار إلى أنّ الأضرار التي تطال الأطفال كثيرة ومتعددة، ولا تقتصر على القتل والإصابات الجسدية بل تتعداه إلى الأزمات النفسية والترويع الذي يعيشه هؤلاء الأطفال وهم يبيتون ويستيقظون على أصوات الطائرات والمدافع، ويحيون حياة المتأهب المستعد لقصف البيوت فوق رؤوسهم في أي لحظة، فيضطرون للرحيل عنها وترك مدارسهم وأحلامهم ويشاركون أهلهم معاناة تفوق أعمارهم، فيقطنون في مخيمات وبيئات غير صحية لا يتوافر فيها الغذاء الكافي ولا الاحتياجات الآدمية الأساسية لاستمرار العيش، ولا حتى المياه النظيفة، فتكثر الأمراض وتنتشر بسبب قلة وسوء التغذية وانعدام اللقاحات والأطعمة ضد الأمراض الوبائية المعدية، فتزداد معاناة الأسر طينا فوق بلة..
 أيها المسلمون في كل مكان:
إن إخوانكم في اليمن لا يحتاجون حزما ولا طعاما ولا كسوة، بل يحتاجون لقطع يد الظلم التي تعبث في يمنهم وتزيد من معاناته وتثخن في أهله الجراح لتزيدهم ألما مع ألمهم! إنهم يحتاجون إلى من يضمد جراحهم، لا إلى عاصفة حزم تفتك بهم وتدمر أحلام أطفالهم وترمل نساءهم وتقهر شيوخهم.. وإن الشرعية التي تنادون بها لا شرعية لها، فالشعب لم يختر حكومته، بل هو مكره عليها إكراها، أما الدولة الشرعية والتي أوجب الشارع سبحانه وتعالى على المسلمين إقامتها فهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تذوب فيها النزعات العرقية والطائفية ولا يسمع فيها إلا صوت الحق، صوت الإسلام الذي صهر كل الطوائف في بوتقته..
 إن الأمة الإسلامية هي أمة واحدة من دون الأمم، سلمها واحد وحربها واحدة إذا اشتكى فيها عضو تداعت له سائر الأمة بالسهر والحمى وهبت لنجدته؛ لهذا فإننا في حزب التحرير ندعو الأمة الإسلامية كافة أن تحزم أمرها وتشد من عزمها وتعمل معنا لإقامة الخلافة على منهاج النبوة لتعتق رقبتها من يد الكافر المستعمر وتستعيد حقها وتعيد الأمور إلى نصابها، وتأخذ موقعها الريادي الذي تستحقه بين الأمم، ولذلك فليعمل العاملون...
﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾
 القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري      09 من شـعبان 1436
التاريخ الميلادي    2015/05/27م

No comments:

Post a Comment