Monday, May 25, 2015

الهند تعترف بالتورط في هجمات إرهابية داخل باكستان

الهند تعترف بالتورط في هجمات إرهابية داخل باكستان

الخبر:‏ انتقدت الحكومة الباكستانية تصريحات وزير الدفاع الهندي (مانوهار باريكار) بأن الإرهاب لا يمكن ‏مواجهته إلا بالإرهاب، معتبرة أنها اعتراف صريح من الهند بأنها تنفّذ هجمات داخل باكستان.‏ وقد أعرب سرتاج عزيز (مستشار الأمن القومي والسياسة الخارجية لباكستان) في بيان أمس، عن قلقه الشديد تجاه الكلمات ‏التي صدرت عن مسئول في حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية (باريكار)، والتي تكشف عن تورط الهند في ‏الإرهاب داخل باكستان، وتدافع عن ممارسة الإرهاب في بلد آخر بحجة توقع حدوث هجمات إرهابية فيه. وقد ‏شدّد البيان على أن باكستان تريد حسن الجوار مع الهند، ولفت إلى أن الإرهاب عدو مشترك، وعليه فإنه من ‏الضروري لكلا البلدين العمل معا لدحر خطره.‏

التعليق:‏ لطالما أكّد حزب التحرير على أن من يقف وراء الهجمات الإرهابية التفجيرية - التي تستهدف المدنيين ‏والعسكريين على حد سواء - هي جهات أجنبية؛ الهند وأمريكا. وما سبق هو اعتراف صريح من قبل الدولة ‏الإرهابية الهندية بأنها هي التي تقف وراء التفجيرات التي تحصد أرواح الآلاف من المسلمين في باكستان. كما ‏تم القبض على إرهابيين أمريكيين وهم متلبسون بأعمال إرهابية، من تنظيم للعمليات التفجيرية في باكستان ‏وتنفيذها، من مثل ريموند ديفيس. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يظل للنظام الباكستاني الفاشل، بعد ‏هذا الاعتراف الصريح من قبل الدولة الإرهابية الهندية، حجة لملاحقة المسلمين من أهل البلد، كحجة مكافحة ‏الإرهاب؟! وهل تظل هناك حاجة "لخطة العمل الوطنية"، التي وضعها النظام لملاحقة "المسلمين" من ‏المجاهدين والسياسيين وتقديمهم للمحاكم العسكرية، بزعمه ملاحقة "الإرهابيين"؟!‏
إن حزب التحرير هو الرائد الذي لا يكذب أهله، وهو حزب سياسي يتابع الأحداث السياسية ويحللها بناء ‏على مفاهيم سياسية إسلامية صحيحة ومتينة، وقد خلص منذ وقت طويل إلى أن الذي يقف وراء الأعمال ‏الإرهابية التي تحصل في باكستان هو قوى دولية على رأسها أمريكا والهند. تماما كما كشف الحزب قبل بضع ‏سنين تورط القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية في عملية أبوت أباد التي استهدفت أسامة بن لادن رحمه الله، ‏والوثائق التي كشف عنها الأمريكان مؤخرا تأكيد لما ذهب إليه الحزب وقت حصول العملية. وقد بح صوت ‏شباب الحزب وهم يحذرون من شرور هذه البلاد المارقة، ومع ذلك لم تتخذ الحكومة أو النظام ولو إجراءً شكلياً ‏واحدا للتحقيق فيما يقوله الحزب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن النظام يعرف هذه الحقائق مسبقا وأنه ‏شريك في تلك الجرائم، فكيف يتوقع منه العمل على منعها أو الحدّ منها؟! أفبعد هذا كله يظل شك عند ذي عقل ‏بأن النظام يتآمر على الأمة مع أعدائها؟
لقد عرّف العلمانيون السياسة بأنها فن الممكن، لكن عندما مارسها الغرب وعملاؤه في العالم الإسلامي ‏ومنهم الساسة الباكستانيون، مارسوها ضمن تعريف جديد، ألا وهو فن الكذب! ولكن ليس الكذب الخفي بل ‏الكذب المفضوح، حيث يكذب الرؤساء أو المسئولون وهم يعلمون أنهم لا يخدعون السامع به، ولكن لفقدانهم ‏الحياء يمضون في كذبهم، ويطبل لهم المطبلون من إعلام مأجور ومرتزقة يسمّون موظفين، فصدق فيهم قول ‏النَّبِيُّ ‏صلى الله عليه وسلم‏: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».‏
يجب على كل مسلم مخلص في هذه الأمة، وخصوصا أهل القوة والمنعة، من وجهاء وسياسيين وضباط، ‏أن يفعلوا ما يليق بهم ويطيحوا بهؤلاء العملاء، بإعطاء النصرة لحزب التحرير، الذي سيقطع يد كل عابث بأمن ‏الناس في باكستان وغيرها، ويعيد الهند كلها إلى حظيرة الإسلام كما كانت في السابق.‏
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر/ باكستان
08 من شـعبان 1436
الموافق 2015/05/26م

No comments:

Post a Comment