Thursday, September 25, 2014

خبر وتعليق: قفوا معا سدا منيعا ضد أمريكا وحلفائها

خبر وتعليق: قفوا معا سدا منيعا ضد أمريكا وحلفائها

الخبر: نشرت الجزيرة خبرا مفاده مقتل 120 شخصا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة.

التعليق: كعادتها تنظر أمريكا للمقاومين والمخالفين لها من الجماعات الإسلامية على أنهم مجموعة من الحشرات الضارة يمكن أن تحدد مواقعهم بأي وقت تشاء ثم تقتلهم ببعض مبيداتها الحشرية الكثيرة والمتنوعة ودون أن يرف لها جفن أو تلقي بالا لأحد!! نعم هكذا تنظر أمريكا للمسلمين في تنظيم الدولة وللمسلمين في جبهة النصرة وللمسلمين المقاومين لنظام بشار الأسد العميل لها.
ولا أظن أن حكام المسلمين على اختلاف عمالتهم لأمريكا أو بريطانيا، لا أظنهم يختلفون في نظرتهم إلى أبناء الأمة المقاومين لأمريكا ولنفوذها في المنطقة، ولهذا تراهم قد تسارعوا لمعاونتها وانساقوا خلفها لقتل المسلمين.
كما أن الأمريكان وحكام المسلمين ينظرون إلى أطفال ونساء المقاومين على أساس النظرة نفسها التي ينظرون فيها إلى المقاومين ولذا فإنهم لا يلقون بالا لمقتلهم عند قصفهم أبدا. بل إن مقتل المدنيين الذين ليس لهم علاقة أبدا بالمقاومين والذين قد ذاقوا الأمرين على يد نظام الأسد العميل لأمريكا، هؤلاء المدنيون لا يعنون شيئا على الإطلاق لأمريكا وعملائها من حكام المسلمين.
هكذا ينظر إلينا نحن المسلمين، ولكن إلى متى؟ أوكلما حاولنا الانعتاق من حكام أمريكا يقتلوننا؟ أوكلما حاولنا الثورة على أنظمتهم التي صنعوها هم والإنجليز وفرنسا نصبح إرهابيين ومتطرفين وغير معتدلين؟ أوكلما أردنا أن نصبح بشرا مستقلين ومنعزلين عن سياساتهم يصبح دمنا ونساؤنا وأطفالنا مباحين لهم؟ أوكلما رجعنا إلى ديننا واعتصمنا به ننعت بأقبح الأوصاف ويقتلوننا بدم بارد؟
هذا هو حالنا أيها المسلمون لأننا وبكافة انتماءاتنا الإسلامية انتفضنا ضد أمريكا وعملائها والإنجليز وعملائهم وفرنسا وأعوانها. جاؤوا للقتل والذبح والغصب والتنكيل بحجة الإرهاب والتطرف. جاؤوا بجنودهم المدربة والمحترفة لقتالنا واستئصال كل مظهر مقاوم فينا.
ولكن هيهات هيهات هيهات. فليعلموا أن القتل والذبح والغصب قد أصبح أسلوبا اعتاد عليه المسلمون. إن أمة التوحيد مصرة الآن على عدم الرضوخ لأمريكا وبريطانيا وفرنسا وعملائهم. الأمة الآن تريد دينها وعقيدتها في الحياة من جديد ولو أدى هذا إلى فنائها جميعا. فكل شرائح الأمة تريد الإسلام وليس فقط المتطرفون والإرهابيون حسب زعم أمريكا.
ولكن علينا في أية حركة أو حزب أو تنظيم إسلامي كنا أن نقف جميعنا حصنا منيعا أمام أمريكا وحلفها. علينا الآن أن نتجاهل اختلافاتنا وأن نكون جسدا واحدا ضد المعتدين. إن فعلنا ذلك سيكون الله معنا في حربنا. فلنتناسَ كل شيء يفرقنا ولنستذكر كل شيء يوحدنا حتى يكون الله وملائكته معنا. والله غالب على أمره.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج أبو مالك
02 من ذي الحجة 1435
الموافق 2014/09/26م

No comments:

Post a Comment