Thursday, September 25, 2014

خبر وتعليق: يقولون: إن لم تنقذونا فلن يُعبد للغرب صنم واحد في بلادنا!

خبر وتعليق: يقولون: إن لم تنقذونا فلن يُعبد للغرب صنم واحد في بلادنا!

الخبر: بي بي سي - أثنى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على دعم دول عربية للغارات الجوية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، قائلا إن "هذه ليست معركة أمريكا وحدها".
جاء هذا بعد ساعات من شن الولايات المتحدة وخمس دول عربية حليفة أول غارات جوية ضد التنظيم في سوريا.
ويقول نشطاء إن 70 شخصا من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" و50 مقاتلا آخرين مرتبطين بتنظيم القاعدة قتلوا في الغارات.
وأوضح مسؤولون سوريون أنهم أُخطروا بالغارات قبل شنها، لكن وزارة الخارجية الأمريكية نفت هذا الأمر.
وأكد أوباما أن السعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر شاركت في الغارات.
وقال إن الولايات المتحدة "فخورة بالوقوف جنبا إلى جنب مع هذه الدول".

التعليق: ها هو الغرب وعلى رأسه أمريكا يلبي النداء ويستجيب لصيحات الاستغاثة التي أطلقها النظام البعثي المجرم على لسان وزير خارجيته الشهر الماضي، وها هي أمريكا أدركت أن نظامها العميل في سوريا أوشك على الهلاك، فجمعت جمعها واتخذت من الدفاع عن النظام السوري قضية حياة أو موت.
أوباما من جانبه أعرب عن شكره للدول العربية المشاركة في هذا الحلف وكأنه يشعر بالعجب منها ومن خيانتها للمسلمين فأثنى عليها وعلى مشاركتها في قتل المسلمين.
إن الناظر لوسائل الإعلام سابقا، أي قبل عام على الأقل، كان يرى أن السعودية وقطر وتركيا تقف مجتمعة ضد النظام البعثي المجرم داعمة للثوار في الشام لإسقاط النظام، ويرى أن إيران وحزبها في لبنان والنظام البعثي السوري يقفون في وجه أمريكا ويصفونها بالشيطان الأكبر، أما الأردن وباقي الدول العربية فكانت تصف ما يحصل من ثورة في الشام بأمر سوري داخلي لا علاقة لهم به.
أما الآن فالأمر لم يعد يحتمل أكثر وقتاً بالنسبة للنظام المجرم، فكشف الستار عن حقيقة هذه المواقف الكاذبة من الدول المذكورة ورفع الراية البيضاء بل الحمراء كناية عن خطر أحدق به وبوجوده، فنادى بأعلى صوته: إن لم تنقذونا فلن يعبد للغرب صنم واحد في بلادنا!
أما أنتم يا أهلنا في الشام، ها هي المواقف تتكشف أمامكم، وتظهر أن الغرب وعلى رأسه أمريكا ومعهم حكام العرب العملاء لهم، يدافعون عن النظام المجرم وهذا ما تنطق به الأحداث على الأرض وليس من باب المواقف الكلامية فحسب، فصار واجبا عليكم أن تنبذوا كل من له علاقة بأي دولة عربية أو غربية، وأن لا تقبلوا منهم ذرة مساعدة مهما كان نوعها ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو انس - بيت المقدس
02 من ذي الحجة 1435
الموافق 2014/09/26م

No comments:

Post a Comment