Monday, September 29, 2014

خبر وتعليق: المسلمون في أوروبا والهجمات الغربية على سوريا والعراق

خبر وتعليق: المسلمون في أوروبا والهجمات الغربية على سوريا والعراق

(مترجم)
إنها بداية شهر ذي الحجة المبارك، والناس قد قصدوا الحج، ونحن في أفضل عشرة أيام في السنة لفعل الخير. وسيكون التركيز الطبيعي في خطبتي على ذلك، إلا أن هنالك أموراً حدثت فخلفت علامات استفهام في خواطر بعض المسلمين في الغرب، ونجد أن الحكومات الغربية تقوم بالضغط على المسلمين لتقبل تبريراتها تجاه الأعمال التي تقوم بها في العالم الإسلامي. بعض التساؤلات المثارة تتضمن: لماذا لا يتم الاعتراف بالخلافة المعلنة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام؟؟ وماذا عن عمليات اختطاف عمال الإغاثة الأجانب من قبل تنظيم الدولة التي شاهدناها كثيرا على التلفاز؟؟ والآن بما أن الدول العربية والغربية قد انضمت للتحالف الأمريكي لقصف سوريا والعراق، فهل يتعين على المسلمين هنا الترحيب بذلك أم لا، بما أن هذا يعني التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام؟؟
إن المناخ هنا في بريطانيا يظهر بأن معظم الناشطين والأئمة والجماعات الإسلامية يخجلون من الخوض في مثل هذه القضايا. فقد خلق برنامج الحكومة البريطانية المسمى بـ"المنع" مناخا حيث يوصف فيه من يعالج هذه المسائل بـ"التطرف" وبـ"الشباب المسلم المتطرف" ويتهم بارتكاب أعمال العنف و"الإرهاب". هذه القصص تعتبر زائفة وخطيرة. إذ نحن جميعا لا نتطرق لمثل هذه القضايا ولا نقدم رأينا الإسلامي في معالجتها، فكيف لنا أن ندعي أننا نسير على خُطا قدوتنا رسول الله عليه الصلاة والسلام؟؟ كيف لنا أن نفاجأ عندما يلجا أحد للإنترنت للحصول على كل أنواع الأجوبة - لكل هذه الأسئلة التي يناقشها الشباب - وهي غير إسلامية؟
ومن خلال حوار دار بيني وبين صديق تبين لي أنه يمكن استخلاص مبادئ من خطبة حجة الوداع للرسول عليه الصلاة والسلام. مبادئ كتنبيهه لنا بأن دم المسلم مقدس ويجب علينا عدم إهداره. تطبيق هذا المبدأ على مسألة عدم التدخل الغربي في العراق وسوريا يجعل من الواضح أن المسلمين في الغرب لا يجب أن يدعموا مثل هذه التفجيرات لأنها تنطوي على سفك دماء المسلمين من قبل دول الكفر والأنظمة العميلة في المنطقة.
إن عدم التطرق لهذه القضايا عن طريق خطب الجمعة في المنابر يسمح أيضا لأفكار الحكومة البريطانية بفرض نفسها على المسلمين وذلك لتبرير التدخل الاستعماري في بلاد المسلمين - على الرغم من الكوارث التي حصلت.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
05 من ذي الحجة 1435
الموافق 2014/09/29م

No comments:

Post a Comment