Monday, January 28, 2013

معاذ الخطيب يخير الثوار بين الكوليرا والطاعون والثوار يختارون وعلى الإسلام ثابتون تعليقا على "حديث صريح" لمعاذ الخطيب

معاذ الخطيب يخير الثوار بين الكوليرا والطاعون والثوار يختارون وعلى الإسلام ثابتون تعليقا على "حديث صريح" لمعاذ الخطيب

 خالد زروان
يقول معاذ الخطيب في كلمة على صفحته أسماها "حديث صريح":
"لماذا الكلام عن الحكومة المؤقتة؟  الائتلاف مظلة سياسية للعمل أريدَ لها أن لا تتجاوز حجماً معينا، فتمت المحافظة عليه دون أن يكبر..." (1) "لائتلاف مظلة سياسية للعمل أريدَ لها"، "أريدَ" فعل مبني للمجهول، والمجهول معلوم بالنسبة للثوار، فهي القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا ... فهل قامت الثورة لتنضوي تحت مظلة أمريكية؟ لتجعل الإرادة الأمريكية سقفاً لها؟!!! خاب وخسيء من يتصور أن الثوار هم خونة لبلادهم يثورون على خائن عميل ليرتموا في احضان الشيطان ! ثم يضيف تأكيداً على عبوديته وذله وخنوعه "فتمت المحافظة عليه دون أن يكبر..."!!! ألا لعنة الله على الخائنين! ويقول مهدداً الثوار بمجلس الأمن وبالفصل السابع: "عدم وجود حكومة مع وجود فوضى قد يدفع مجلس الأمن إلى تعيين حكومة من قِبله!! تحت البند السابع (أي ملزمة القرارات) وهذا ليس في مصلحة سورية بحال .. وقد يقرر إرسال قوات دولية .. وهو شيء خطير كذلك ولا أحد يدري ما هي المخططات وراءه." (1)
في هذا المقتطف، نعلم أكيداً أن الخطيب على علم بخيارات الأعداء التي يحضرون لها وخصوصاً من خلال التدخل في مالي تحت الفصل السابع من أجل منع تطبيق ما يسميه الإعلام الغربي شريعة، ولا نرى منه في مالي غير نظام عقوبات (الذي نجده حتى في السعودية) وهو يضع الثوار حسب تصوره أمام خياري، إما الكوليرا وإما الطاعون ...:
- إما حكومة إحتلال غربي يكونها إتلاف الثورة المهيمن عليه غربيا والذي يسعى يوم غد في باريس في تجميع تمويل غربي ب 3 مليارات دولار، لتنفيذ مهمته في قتال الثوار المنادين بالإسلام وإختطاف الثورة إلى وجهة مدنية الدولة (نفس مؤسسات نظام بشار)، - أو إحتلال دولي تحت البند السابع، وكأنه يقول للثوار: اقبلوا الإحتلال الغربي طوعاً قبل أن تكرهوا عليه!!! مع العلم أن الإتلاف قد قبل بتدخل قوات دولية لفرض حل سياسي !
بطبيعة الحال هو يرى نفسه في الخيارين، ونسي أن الثوار قد تعاهدوا على الإسلام عقيدة دولة ونظاماً للحياة: دولة الخلافة على منهاج النبوة... واكتشفوا نفاق وإنحياز مجلس الأمن والدول الغربية لنظام بشار ولكل ما لا يمت للإسلام بصلة... وتعاهدوا وتواثقوا على افشال مخطط الأعداء في الدولة المدنية، وتواثقوا على إيصال الإسلام إلى الحكم، الإسلام كاملاً ... وليس نظام عقوبات ومراكز شرطة "إسلامية" ومحاكم "إسلامية" وجمعيات "أمر بالمعروف ونهي عن المنكر"!!! الإسلام بما هو نظام إقتصادي، نظام إجتماعي نظام سياسي، سياسة تعليم، تصنيع، ...
مع العلم أن الكثير من التصريحات تصب في إطار إسقاط نمط التدخل الغربي في مالي على سوريا. بل ونرى أن من الدوافع الرئيسية للتدخل العاصف في مالي بحجة "منع تطبيق الشريعة" (مع العلم أن ما يطبق في شمال مالي لا يختلف عما يطبق في السعودية) هو شرعنة التدخلات العسكرية في أماكن أخرى (عموماً العالم الإسلامي وخصوصاً الشام) لمنع تطبيق الإسلام. وهو ما لم يحدث حتى الآن في أي مكان في إطار الحرب على الإرهاب. وقد جاءت عملية الرهائن من أجل إحداث موازاة وتلازم بين الشريعة والإرهاب وبالتالي إلحاق الشريعة بالإرهاب، وبالتالي تجريم كامل ثورة الشام المنادية بالإسلام وليس جماعة وحسب بتهمة الإرهاب. (2)
وإليكم القرار 2085, آخر قرار لمجلس الأمن الذي اعتمدت عليه فرنسا للتدخل في مالي (3). ونرى أنه ليس بعيداً أن يتم إتخاذ مثيله في سوريا في القريب العاجل (اثر إجتماع إتلاف الثورة في باريس يوم غد 2013/01/28) وردات فعل الداخل ...!
(1) حديث صريح- معاذ الخطيب
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=587135804646817
(2) الحملة على مالي جزء أصيل من خطة الغرب لتصفية ثورة الشام
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=454269597959707
(3) القرار ٢٠٨٥ الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته ٦٨٩٨ ، المعقودة في ٢٠ كانون الأول/ديسمبر ٢٠
http://daccess-dds-ny.un.org/doc/UNDOC/GEN/N12/660/65/PDF/N1266065.pdf?OpenElement

No comments:

Post a Comment