Thursday, January 24, 2013

خبر وتعليق: رئيس الوزراء يساوم مع من هو مسؤول عن قتل ثلاثين ألف مواطن بحجة حل القضية الكردية والقضاء على حزب العمال الكردستاني


خبر وتعليق: رئيس الوزراء يساوم مع من هو مسؤول عن قتل ثلاثين ألف مواطن بحجة حل القضية الكردية والقضاء على حزب العمال الكردستاني، وهذا يعتبر خيانة لدماء الضحايا الأبرياء من المواطنين

الخبر:
أجرى المستشار الأمني "حاقان فيدان" بتاريخ 16 كانون الأول 2012 لقاءً في سجن "إمرالي" اتسم بالحرج مع "أوجلان" استمر لأربع ساعات بهدف ترك حزب العمال الكردستاني السلاح. (المصدر: وكالات الأنباء 31 كانون الأول 2012)

التعليق:
لقد سارع حزب العدالة والتنمية من خطواته مع بداية العام 2013 لحل القضية الكردية وحمل حزب العمال الكردستاني على ترك السلاح، وعلى الرغم من إقدام حزب العدالة والتنمية على مثل هذه الخطوات في الماضي إلاَّ أن عملاء الإنجليز نجحوا لحد الآن في إفشالها. إننا نرى أن عملية الإفشال هذه قد بدأت من جديد من خلال إضراب السجناء عن الطعام في السجون مثلما تم في السابق أيضا إفشالها من خلال محادثات أوسلو وهجمات سيلوان.
والآن يقوم المستشار الأمني "حاقان فيدان" بإجراء لقاء مع رأس الإرهاب عبد الله أوجلان في سجن "إمرالي" بذريعة حل القضية الكردية والقضاء على حزب العمال الكردستاني، مما يوحي إلى وجود أعمال شاملة لتحقيق هذا الغرض. بالإضافة إلى ذلك فإن المشروع الذي أحد شقيه في أنقرة والآخر في "إمرالي" يحمل في طياته صفة "مشروع الحل المشترك". وخلافا لكل مرة فإن الحكومة هذه المرة تريد إنهاء القضية الكردية عبر المساومات مع أوجلان.
وإذا نظرنا إلى هذه التطورات فسنرى أن حزب العدالة والتنمية لم يقم بذلك مبادرة منه بل بأوامر من أمريكا في إنهاء هذه القضية. ولكي تحقق أمريكا مصالحها في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى وكذلك لكي توطد أقدامها في تركيا كان لابد لها أن تقوم بأعمالها من خلال تركيا وإعطاء تركيا صفة الدولة النموذجية، أي أنها تريد من تركيا أن تكون دولة مستقرة في كل المجالات الاقتصادية وموضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان والقضاء على الإرهاب أي إحلال السلام في البلاد كي تستطيع تقديمها في المنطقة لباقي الدول كدولة نموذجية يُحتذى بها، وهذا ما يفسر موضوع حل القضية الكردية والقضاء على حزب العمال الكردستاني.
أما البعد الآخر للمسألة فكما هو معلوم فإن إردوغان يعكف على وضع دستور جديد بحسب المقاييس الأمريكية وكذلك يعمل على إيجاد نظام الرئاسة وهو يطمح لأن يكون الرئيس الجديد في هذا النظام. علاوة على ذلك فإن انتخابات الرئاسة والانتخابات العامة ستجري في العام القادم. فأمريكا تريد حل القضية الكردية والقضاء على حزب العمال الكردستاني كي تستطيع هي أن تحقق كل ذلك بدون أي مشاكل وتثبت أقدامها أيضا في تركيا بشكل جيد. وهذا ما يفسر إقدامها على خطوات متسارعة في هذا الخصوص.
يلماز تشليك
12 من ربيع الاول 1434
الموافق 2013/01/24م

No comments:

Post a Comment