Sunday, January 27, 2013

خبر وتعليق: عبد الله الصغير ملك الأردن يخشى من زلزال ثورة الشام أن تُحطم قوائم عرشه المعوجة


خبر وتعليق: عبد الله الصغير ملك الأردن يخشى من زلزال ثورة الشام أن تُحطم قوائم عرشه المعوجة

حذر الملك عبد الله خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الاجتماع السنوي لـ"منتدى دافوس" الاقتصادي العالمي في سويسرا من خطر تزايد أعداد "العناصر الجهادية" من الأجانب الذين يقاتلون ضد القوات الموالية لنظام الأسد في سوريا. وتابع بقوله: "هذه القوات علينا مواجهتها، لذلك فإنه حتى إذا ما جاءت أفضل حكومة إلى السلطة في دمشق غداً، فإن أمامنا عامين أو ثلاثة لتأمين نقوم فيها بتأمين حدودنا لعدم السماح لهم بالتسلل إلى أراضينا، وحتى يتم القضاء عليها تماماً". وفي مقارنة لتلك التهديدات الأمنية مع ما حدث في أفغانستان، قال العاهل الأردني إن "حركة طالبان الجديدة، التي سيتعين عليها التعامل معها، سوف تكون هذه المرة في سوريا."

التعليق:
ما يدفع عبد الله الصغير لإطلاق هذا التحذير من زلزال ثورة الشام كونه يرى كما يرى أسياده الغرب الكافر معالم الدولة التي ينشدها أهل الشام، والتي تظهر من الشعارات والهتافات التي يطلقها الثوار والتي تتمثل بـ"هي لله هي لله" و "لن نركع لغير الله" و"مالنا غيرك يا الله" و "الأمة تريد خلافة إسلامية" و "قائدنا للأبد سيدنا محمد". فالدولة التي ينشدها أهل الشام هي خلافة على منهاج النبوة تنقاد لله ورسوله، هي دولة ليست تابعة للغرب ولا عميلة له، هي دولة تستمد قوتها من حسن توكلها على الله وحده فلا تطلب النصر إلا منه سبحانه، وأنها دولة عابرة للحدود والقوميات، فهي لا تعترف بحدود مصطنعة ولا بقوميات ضيقة أو وطنيات منحطه، هي دولة أممية تهدف لنشر الخير الذي يتمثل بالإسلام لإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، هذا ما يرعب عبد الله الصغير وأسياده الغرب الكافر.
إن ثورة الشام ليست تجربة منسوخة عن مثيلة لها في الماضي ليسترجع ملك الأردن لها حلاً من وحي الغرب. إن ثورة الشام ثورة مميزة إكتملت فيها كل عناصر الثورة الحضارية المبدئية فلا يمكن إختزالها في أفراد ولا إجراءات، هي عودة جماعية للمسلمين في الشام إلى الإسلام وإلى الحكم به والعض عليه بالنواجذ، والإجماع على اتخاذ حالة العداء مع أمريكا والغرب الكافر المستعمر .
إننا نبشر ملك الأردن أن موعد الحساب قد دنا، ونحذره من المقامرة والمبالغة في المراهنة على قدرته وقدرة حكام المنطقة على إحتواء ما يحصل في الشام لصالح أسيادهم الغرب، لأنه قطعاً سيخسر وسيصعقهم منادي السماء بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من عقر دارها مؤذنة بزوال حقبة عار وشنار ألحقه بالمسلمين أمثالك يا عبدالله الصغير.
( فلما آسفونا انتقمنا منهم )
27 -1- 2013 م

No comments:

Post a Comment