Wednesday, January 30, 2013

خبر وتعليق: عميل الأردن يبشرنا ببقاء جزار الشام حتى منتصف العام


خبر وتعليق: عميل الأردن يبشرنا ببقاء جزار الشام حتى منتصف العام

نقلت صحيفة القدس العربي السبت 26/1 تصريحاً للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري الجمعة 25/1، "أن الرئيس السوري بشار الأسد سيستمر في السلطة لمدة خمسة أشهر أخرى على الأقل" وعن قضية صراع الأمة مع الكيان الصهيوني أردف قائلاً: "وبغض النظر عن نتائج التصويت في الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة، يجب أن يتصدر السلام والأمن الرغبة في وجدان كل الاسرائيليين"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بينما جاء في بيان أصدره مكتب بيريز إن "الرئيس بيريز والملك عبد الله الثاني عقدا اجتماع عمل دبلوماسيا ركز على دفع السلام في المنطقة".
بغض النظر عن التعليل والتحليل الذي تذرع به عاهل الأردن من خلال قراءة واقع الحال بين القوتين المقتتلتين على الأرض، فإن تصريحه حول بقاء الأسد حتى منتصف العالم الجاري لا يُستدل منه إلا أمران:
- الأول، إن نظام الأردن أضحى شريكاً للجزار بشار في جرائمه المنتقلة بين جنبات أرض الشام الطاهرة، دون حسيب أو رقيب، ليس من خلال صمته المطبق بعد 22 شهراً من اندلاع الصراع الدموي هناك فحسب، بل من خلال تصريحات تعطي لجزار سوريا الغطاء السياسي الكافي، لاستمرار آلة القتل في عملها، فتكاً بالناس وسفكاً للدماء وزهقاً للأرواح.
- ثانياً، الأمر الذي يشي أن ثمة إجماعا دوليا أمريكيا - أوروبيا، لترك بشار جزار سوريا لأخذ القسط الكافي والوافي من الوقت، حتى يجعل من أرض الشام أثراً بعد عين، بعد أن يجهز على شعبها عن بكرة أبيه، فالغرب باختلاف توجهاته، وبالرغم من استمرار الصراع والتنافس الاستعماري القائم بين دوله، ولكنه يجمع على قضية واحدة مهما كانت الظروف، وهو الكيد للإسلام والعداوة للمسلمين، والنيل منهم عند كل فرصة سانحة، فها هو اليوم لا نراه يتعامى عن فظائع الأعمال في سوريا، والتي لم يسبق لها مثيل فحسب، بل يتلطى خلف "الفيتو" الروسي، لجعل سوريا "أرضاً" محروقة، حتى يتسنى له بعد ذلك، فرض الخارطة السياسية التي تؤمّن له مصالحه.
إن نظام الأردن قد تعددت مواهب عمالته، فهو ليوم هذا التصريح، قد آوى إليه 30 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري، ليصبح هذا المخيم "أيقونة" المعاناة والبؤس والحرمان، فنظام الأردن الغني بموارده، نراه يقف مكتوف اليدين لا يحرك ساكناً، بينما رمال المخيم الصحراوي تملأ وجوه الهاربين، وصقيع برده يفتك بالشيوخ والأطفال، وأوحاله تغرق النازلين فيه من كل جانب، وقبله كان قيظ صيفه أمراً لا يُطاق، بينما النظام العميل راح يستشحذ ملايين الدولارات من المنظمات الغربية، تحت ذريعة تافهة وهي أن الأردن لا قدرة له لتحمل نفقات مخيم الزعتري البائس! وكأن السامع للخبر يظن أن نظام الأردن قد استقبل اللاجئين في فنادق فارهة وقدم إليهم كل مرافق الحياة الكريمة وأبدى لهم كل صنوف الكرم!
عمالة ملك الأردن لا تقف عند هذا الحد، بل وقبل أن تجف دماء أطفال غزة المسفوكة بعد الاعتداء الصهيوني الأخير، نراه اليوم يزحف لدى الرئيس "الإسرائيلي" راجياً منه استئناف عملية الاستسلام المذلة، في ظل الملاحقة والقتل وقضم الأراضي وبناء المستوطنات والحفريات تحت المسجد الأقصى دون توقف!
ألا تبت يداك أيها الملك الخائن، وفض الله فاك فلا تتكلم فينا بعد يومك هذا، وأرانا الله فيك يوماً كيوم مبارك أو القذافي وأمثالهم، وبأبدلنا بهم قائدا ربانيا، رجلاً تقياً نقياً شجاعاً عابداً، ينقاد لكتاب الله فيقودنا به، ويقيم فينا شرع الله، ويرد عنه عدوان المعتدين، ويحمينا من كل جزار وقاتل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله خليل
19 من ربيع الاول 1434
الموافق 2013/01/31م

No comments:

Post a Comment