Wednesday, January 30, 2013

خبر وتعليق: دعم أمريكا وأوروبا لقطاع الشمال وجه آخر للتدخل في السودان

خبر وتعليق: دعم أمريكا وأوروبا لقطاع الشمال وجه آخر للتدخل في السودان

الخبر:
 أوردت صحيفة الانتباهة السودانية (العدد 2463، صفحة 3) تحت عنوان: دعم أمريكا وأوروبا لقطاع الشمال وجه آخر للتدخل في شؤون السودان، ما يلي:أوردت قنوات الأخبار المسموعة والمقروءة أخيرا أن الاتحاد ألأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية خصصتا مبلغ 24 مليون دولار لدعم النشاط السياسي والعسكري لقطاع الشمال (مجموعة متمردة مسلحة تقاتل دويلة السودان في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق)، إلى جانب دعم المؤتمر العام للحركة الشعبية بجنوب السودان، انتهى.
إضافة لما سبق فقد اتهم د. نافع علي نافع -نائب رئيس المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) لشؤون التنظيم ومساعد رئيس الجمهورية- الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بتمويل مؤتمر الجبهة الثورية وقوى من المعارضة الداخلية والذي انعقد مؤخرا بكمبالا ودعي فيه لإسقاط النظام بقوة السلاح وفصل الدين عن الدولة.

التعليق:
المتصور والمنتظر من دولة تحترم نفسها وترعى الشؤون بمبدئية، أيا كان هذا المبدأ، أن تقوم باستدعاء سفيري الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتمهلهم 48 ساعة لمغادرة البلاد وتستدعي سفيريْها في بروكسل وواشنطن للتشاور، وتقوم بحملة عالمية لكشف سوء التصرف هذا وأنه يشكل خرقا للأعراف الدولية ويهدد وحدة البلاد الآمنة وبالتالي الأمن والسلم العالميين، كما وتطالب المجتمع الدولي بإدانة هكذا تصرفات بأشد العبارات والأفعال الرادعة.
أما إن كانت الدولة ترعى الشؤون بهدي خالق الكون والإنسان والحياة فلا يتصور في أيامنا هذه أن يوجد سفير للاتحاد الأوروبي وأمريكا فيها، وأنَى لهما ذلك وفرنسا تدك البيوت على رؤوس النساء والأطفال في مالي، وأمريكا ومن شايعها تحتل بلاد المسلمين في أفغانستان؟ فنحن وهم نجمتع في ساحات الوغى إلى أن يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده!
أما حكامنا في السودان فقد قدموا قطعة أرض لعضو الاتحاد الأوروبي، جمهورية ألمانيا، في وسط الخرطوم وتعهدوا ببناء سفارة لهم عليها وذلك تعويضا واعتذارا لجمهورية ألمانيا عما لحق بسفارتها من أضرار بسبب هجوم الغاضبين لرسول الأمة الكريم في العام السابق! وأما عدو الشعب السوداني اللدود أمريكا فإن رئيسنا لا يرد لها طلبا ولا يدفع لها يدا! فهو يلبي الدعوة تلو الأخرى لمقابلة رئيس ما يسمى بدولة جنوب السودان لإخراجها مما هي فيه من مآزق اقتصادية وأمنية وبنيوية.
ولنا عودة للحديث الهادئ عن سبب كل ذلك في تعليق آخر بإذن الله. اللهم إنَا نبرأ إليك مما يفعل هؤلاء ونسألك اللهم قولا صادقا وعملا متقبلا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر
18 من ربيع الاول 1434
الموافق 2013/01/30م

No comments:

Post a Comment