تعليق صحفي
تشاكس العملاء يكشف ولاءاتهم
بكل وقاحة، يتحدث وزير الخارجية
الإماراتي عن "الدور الاستعماري" لإيران وتركيا في سوريا أمام وزير خارجية
روسيا، المستعمر الأشرس على الساحة السورية، الذي أراق دماء المسلمين فيها
بلا رحمة، دون أن ينبس الوزير الإماراتي ببنت شفة ضد العدوان الروسي على
سوريا. وهو إذ يتحدث بذلك، يقوم بالمهمة الموكلة إليه من سيده البريطاني في
التشويش على عملاء أمريكا في المنطقة تارة والسير إلى جانبها تارة أخرى،
وفي عرقلة الدور الإيراني والدور التركي، اللذان تقومان بهما وكالة عن
أمريكا في سوريا، ويقدمان فيها دماء المسلمين على مذبح "الحرب على
الإرهاب"، التي هي حرب أمريكية واستعمارية على الإسلام.
وترد عليه الخارجية الإيرانية
دفاعا عن المصالح الأمريكية وانحيازا لها أمام تحريض العميل البريطاني
ضدها، إذ إن الوجود الإيراني ولحقه التركي في الشام هو تحقيق للأجندة
الأمريكية في الحفاظ على بشار وفي مقاتلة الثوار، حتى ينضج البديل أو تنهك
الثورة.
وهذا التشاكس بين عملاء بريطانيا
وعملاء أمريكا يكشف خارطة الولاءات في بلاد المسلمين، ويفضح عمالتهم، ويؤكد
للمسلمين أنه لا خلاص لهم إلا بالتخلص من الحكام العملاء وأنظمتهم، سواء
جاهروا بالعلمانية أم تمسحوا بشعار الإسلام، وإقامة حكم الإسلام مكانهم في
خلافة راشدة على منهاج النبوة.
No comments:
Post a Comment