تعليق صحفي
السيسي "ناصح أمين" للمحتلين، فهل يأتمنه مخلص على مسرى رسول الله!!
يتحدث
السيسي "كناصح أمين" للمحتلين، يبدي لهم الرأي والمشورة ويحرص على أمنهم
وعيشهم بسلام بل ويتعدى ذلك إلى توجيه النصح الداخلي لهم بالالتفاف حول
قيادتهم السياسية التي يعتبرونها غارقة في الفساد! فبأي وصف يمكن وصف هذا
الانحدار والتواطؤ مع المحتلين وموالاتهم وإظهار محبتهم؟!
وبدل
أن يتوارى السيسي من أهل فلسطين جراء تآمره عليهم وخذلانهم وعدم تحريكه
ساكنا للدفاع عن الأقصى، تمادى في خيانته ليطالبهم بالتعايش مع المحتلين
الذين يقتلونهم صباح مساء ويسعون لتهويد القدس وهدم الأقصى!!
إن
تصريحات السيسي تعبر عن مكنون صدور الحكام وحقيقة موقفهم من كيان يهود
المحتل، فهم جميعا على قلب رجل واحد في محبته والولاء له والحرص على أمنه،
وكل ذلك يلبسونه بلباس السلام المزعوم، والسؤال الذي يجب أن يبقى حاضرا؛ هل
هؤلاء -أولياء يهود وأمريكا- يصح ائتمانهم على قضية مسرى رسول الله؟ هل
يقبل مخلص حريص التنسيق معهم أو الارتماء في حضن أجهزة مخابراتهم؟!
إن
قضية الأرض المباركة لا تحتاج إلى هرطقات الحكام ولا إلى "تكتيكات"
التنظيمات ولا إلى اجتهادات اللاهثين خلف سراب السلام، فحلها مسطر من
السماء (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم) وكل حيد عن ذلك لن يورث سوى الضياع
والشقاء ولن يحرر شبرا أو يحمي المقدسات وسيسربل صاحبه بثوب الخيانة والخزي
في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
No comments:
Post a Comment